ملفّان أساسيّان يشغلان بال أبي محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام في الشمال السوري: تكريس زعامته ودوره، وترتيب العلاقة مع أنقرة. ورغم ما تشي به الأجواء من إمكانية تجدد القتال مع الجيش السوري في أيّ وقتٍ، فإن ثقة الجولاني بالخطوط الحمر المرسومة إقليمياً ودولياً جعلته ينتهز فرصة الهدوء المفروض بموجب اتفاق موسكو، للانشغال في تنظيف بيته الداخلي وترتيب أوراقه وتسويق تحولاته العقائدية والتنظيمية ولو اضطره ذلك إلى تغليب الاعتبارات الأمنية الصارمة على أي اعتبارات أخرى.