بتوصيف ما لصفقة تبادل الأسرى والرهائن فإنها أكبر من هدنة إنسانية وأقل من وقف إطلاق نار مستدام. إنها بالضبط هدنة موقوتة، مرشحة للانفجار فى أية لحظة.. وسيناريوهات ما بعدها مفتوحة على رهانات متناقضة.
بتوصيف ما لصفقة تبادل الأسرى والرهائن فإنها أكبر من هدنة إنسانية وأقل من وقف إطلاق نار مستدام. إنها بالضبط هدنة موقوتة، مرشحة للانفجار فى أية لحظة.. وسيناريوهات ما بعدها مفتوحة على رهانات متناقضة.
يُفترض أن تُتوج هدنة حرب غزة بتحرير حوالي 150 طفلاً وامرأة فلسطينيين من سجون الاحتلال. تبادلٌ للأسرى كرَّس النّدّية في صراع الفلسطينيين ضد المحتل الإسرائيلي، وفضح أمام المشاهد الغربي المستجد همجية احتلالٍ سجن أطفالاً ونساءً بتهم بخسة: الرمي بالحجارة!
الهُدَن لحظات في الحروب، لا تعني نهايتها اتفاقاً لوقف إطلاق النار، بل قد تؤدّي إلى تأجيجها. أغلب الحروب عرفت منذ القدم لحظات هُدَن، بما فيها الحروب العالميّة الكبرى والحروب الأهليّة.
النجاح الذي حقّقه جيرت ويلدرز (Geert Wilders) وحزبه في الإنتخابات الهولنديّة الأخيرة يُعيدنا بالذاكرة إلى زمن شيوع الفاشيّة في أوروبّا في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. فهل نحن أمام عودة إلى تلك التجربة، أم أنّ فاشيّة "الغرب" متأصّلة فيه لكنّها كانت تتلطّى منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية وراء قناع الليبراليّة.
لا يخفى على أحد أن "إسرائيل" وافقت على الهدنة وصفقة الأسرى مرغمة. يكفي أنها لم تستطع تحرير أسير واحد بالقوة، لتذعن إلى المفاوضات مع فصيل شبهته بـ"داعش" ونعتته بالإرهاب، وبالتالي، رضخت لشروط يحيى السنوار ومحمد ضيف.
الطابع الموقت لهدنة الأيام الأربعة في غزة، لا يلغي ما تعنيه من دلالات في السياسة. فهي تشكل أول تراجع إسرائيلي عن السقوف العالية، التي حدّدتها "حكومة الحرب" عند بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وهي "سحق" حركة "حماس" عسكرياً وسلطوياً واستعادة 240 أسيراً، قبل أي توقف للقتال.
يوقع الكاتب العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان، بين الرابعة والسادسة من بعد ظهر اليوم، في جناح "دار النهار" في معرض بيروت العربي والدولي للكتاب (مركز سايد آرينا) كتابه الجديد "مظفّر النوّاب.. رحلة البنفسج"؛ وللمناسبة ينشر موقع 180بوست جزءاً من مقدمة الكتاب.
إبادة متلفزة. يباد شعب والصور تظهر على الشاشات. تُستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا للقتل والتجويع والتهجير، ويصفق الغرب. وهو الأكثر تقدماً في العالم. مبتهجاً بنجاح آلة الحرب التي قضى عقوداً يدعمها ويُموّلها ضد شعب يُقتلع من أرضه أو يُقتل فيها.
يتقدم الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، فى كل الاستطلاعات التى تجرى بين المرشحين الجمهوريين، ويتمتع بثبات تفوقه بما يقترب من الـ 60% من الأصوات، فى حين تتوزع الـ 40% على بقية المرشحين.
في الجزء الأول من هذه المقالة، لخّصت سيرة شعب تم اقتلاعه من أرضه حتى يحل محله شعب مستورد من الخارج، وخلصت إلى السؤال الآتي: هل كان لمثل هذه السياسات، طوال قرن من الزمن إلا أن تنتج خيارًا مثل 7 تشرين/أكتوبر؟ أما في الجزء الثاني والأخير، فأحاول وضع "طوفان الأقصى" في سياقه التاريخي.. والراهن.