حين يُطرَح الحديث عن خلافٍ محتمل أو أزمة متدحرجة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، يُخطئ كثيرون حين يفترضون أن أي تباين في التكتيكات أو المواقف يعني تراجعًا في التحالف الاستراتيجي الأميركي – "الإسرائيلي".
عشية توجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، كتب توماس فريدمان مقالاً في "نيويورك تايمز"، على شكل رسالة، يحثه فيها على عدم السماح لبنيامين نتنياهو بالتفوق عليه، كما فعل بأسلافه"، وعدم اعتباره حليفاً، لأن أجندته المتطرفة، المبنية على مصالح شخصية، تقوّض مصالح أميركا. وفي ما يلي نص المقال (الرسالة) .
كل الطرق إلى المستقبل، مستقبل النظامين الإقليمى والدولى، ملغمة تماما بانسداد الأفق السياسى فى ثلاث حروب متزامنة، غزة وأوكرانيا وأخيرا الحرب فى شبه الجزيرة الهندية بما تحمله من مخاطر نووية محتملة.
تصاعد الدخان الأبيض من الكوريا يوم الخميس الماضي (8 أيّار/مايو)، معلناً انتخاب روبرت فرنسيس بريفوست (Robert Francis Prevost) أسقفاً جديداً لكنيسة روما. فهل كونه أوّل بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكيّة هو صدفة، أم يعكس ألاعيب ترامبيّة من وراء الستار هدفها إعادة الفاتيكان ليكون أداة في ترسانة واشنطن في صراعاتها المقبلة؟
أربع عشرة سنة من المؤتمرات ومن تشكيل هيئات معارضة و"حكومة منفى" مؤقتة وتسليح ودعم مالي وإغاثي وعقوبات تزداد قسوتها، لكن في الواقع جرى تحويل "الثورة" إلى حرب أهليّة ودمار واسع وانهيار اقتصادي وتقسيم فعليّ للبلد وصعود كبير للشرذمة الطائفيّة والإثنيّة والاستسلام للتبعيّة الخارجيّة. لكن ثمة سؤال لا بدّ ألاّ يبارح دوماً ذهن السوريين: هل كانت الدول التي سمّت نفسها "داعمة لسوريا" تعمل حقّاً كي تنتصر "ثورة" السوريين على الاستبداد وأن يتحقّق حلمهم بالحريّة والكرامة؟
قبل الإعلان عن الاتفاق على وقف النار بشكل مفاجىء أمس (السبت)، تأرجحت الهند وباكستان، لنحو ثلاثة أسابيع على شفير التصعيد المحسوب والحرب الشاملة. ومع أنها ليست المرة الأولى التي يحتدم فيها التوتر بين القوتين النوويتين إلى هذا المستوى الخطير منذ عقود، فقد سادت مخاوف مشروعة من احتمال حصول انفجار واسع، أخذاً في الاعتبار الأوضاع الداخلية في كل من البلدين والظروف الإقليمية والدولية.
بلغت المفاوضات الأميركية الإيرانية، مع جولتها الرابعة في مسقط مرحلة حاسمة. إذا أسقط الأميركيون على جدول الأعمال بنداً يدعو إيران إلى وقف تخصيب اليورانيوم نهائياً، فإن ذلك يشي بمأزق كبير، إذ يصعب على المفاوض الإيراني بعد طول سنوات من المواجهات والعقوبات القبول بتفكيك البرنامج النووي الإيراني على "الطريقة الليبية".
الرئيسُ الأميركيُّ دونالد ترامب مُصابٌ بعُقدةِ الأباطرة. يظنُّ نفسَهُ إمبراطوراً رومانيّاً جديداً. يحلَمُ بأنَّ تكون دولتُهُ الاستيطانيّة إمبراطوريّةً تتسيَّدُ العالم. يصطدِمُ بأحلامِهِ التي تتهاوى، فيَكُرُّ حيناً ويفُرُّ أحياناً. ولا يعترِفٌ بل يكرِّرُ المُحاولات. لا نتحدَّثُ هنا في السيكولوجيا المجرَّدة، بل في عمقِ السوسيولوجيا الاقتصاديّة.
في خضم أجواء من التفاؤل الحذر الذي أبدته كلٌ من طهران وواشنطن بعد جولات ثلاث من المفاوضات الأمريكية – الإيرانية غير المباشرة، وفي انتظار جولة رابعة من المتوقع عقدها غداً (الأحد) في مسقط، نشرت شبكة "فوكس نيوز" تقريرًا يدعي وجود منشأة نووية سرية في محافظة سمنان الإيرانية تمتد على مساحة 2500 فدان، ويحمل الموقع الاسم الرمزي "قوس قزح"، وفقاً لما نقل عن مصادر مرتبطة بمن وصفهم الجانب الإيراني بـ"منافقي خلق" (مجاهدي خلق).