
الحرب تدور رحاها في أوكرانيا، لكن العين مركّزة على ما يجري وما يمكن أن يستجد بين موسكو وبكين. هنا مربط الفرس.
الحرب تدور رحاها في أوكرانيا، لكن العين مركّزة على ما يجري وما يمكن أن يستجد بين موسكو وبكين. هنا مربط الفرس.
لمن يغيب عنها ردحًا، تبدو طهران وكأنها دخلت آلة الزمن، مدينة تضج بمشاريع جديدة، مبادرات فردية أو تتبع لشركات، تحاكي لغة العصر، ومجمعات تجارية ضخمة يصعب تمييزها عن مثيلاتها في الدول المجاورة. لكنّه تغيير تدريجي وليس بسحر ساحر، ويمكن لمن يتردّد عليها ملاحظته كمن يلاحظ شفاء الوجه من ندباته مع الوقت.
تكثر السيناريوات الغربية التي تتحدث عن الظروف التي قد تقود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الضغط على الزر النووي، في سياق الحرب الدائرة في أوكرانيا، تطبيقاً لإستراتيجية "التصعيد لخفض التصعيد" بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بالجيش الروسي على الجبهات، بينما حُزم العقوبات الغربية تتكشف كل يوم عن شيء جديد.
أبعد من إنتخابات نيابية، ما زال موعدها رجراجاً حتى الآن، لم يعد لبنان بصيغته السياسية الدستورية الحالية قادراً على اجتراح الحلول من داخله. يصبح السؤال من هي العواصم الدولية والإقليمية التي ستفرض على اللبنانيين تسويتهم التاريخية الجديدة؟
أثارت العمليات العسكرية التي قامت بها قوات "قسد" في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، والسّيطرة على ما تبقى من المقرّات الحكومية للدولة السورية، تساؤلات عن فحوى هذه الأحداث، وهل هي مرتبطة بما يجري في الداخل السوري أو بما يجري على مستوى الإقليم؟
يأخذ المحلل العسكري في "هآرتس" يوسي ميلمان على القيادة الإسرائيلية أنها "وعلى الرغم من العلاقات الاستراتيجية الوطيدة مع أميركا، لا تزال تجد صعوبة في فهم الولايات المتحدة، وتفشل مرة تلو أُخرى في قراءة الخريطة". ما هي مناسبة كلام ميلمان؟
لعبة الكراسي الموسيقية تدور دورتها مرة جديدة في باكستان. هذه المرة سقط رئيس الوزراء عمران خان بعد سحب الثقة منه في مجلس النواب وحلّ محله زعيم المعارضة شهباز شريف عقب ازمة دستورية استمرت اسبوعا.
خلطت "بوتشا" الأرض والمفاوضات، وأعادت تزخيم العقوبات الغربية، وبدت أوكرانيا وكأنها تمسك بالزمام عقب الإنسحاب الروسي من محيط كييف وتشرينهيف، وتراجعت عن ورقة إسطنبول التي أقرت فيها بوضعية الحياد وبالتفاوض على مسألتي القرم والدونباس لمدة 15 عاماً، في إقرار مقنع بالتنازل بطريقة أو بأخرى.
تتحرّك الديبلوماسيّة التركية على خطوطٍ عدّة بين البحر الأسود وشرق أوروبا من جهة، والخليج وشرق المتوسّط من جهة أخرى، وذلك بدوزان إيقاعات مختلفة يطغى عليه الدور البارز للرئيس رجب طيّب أردوغان في الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سلميّة للمواجهة الدائرة بين روسيا وحلف الأطلسي في أوكرانيا.
أعادت الحرب الدائرة في أوكرانيا نظرية "المجال الحيوي" إلى واجهة الإهتمام الفكري والسياسي والميداني، وفتحت باب النقاش واسعاً حول أحقية الدول العظمى أو الكبرى بفرض مفاهيمها ومصالحها وما تعتبره متطلبات أمنها الإستراتيجي على الدول الأقل شأناً وقوةً.