في كتابه "انهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية"، يواصل الكاتب رونين بيرغمان استعراض التغييرات التي اعتمدها مائير داغان في جهاز "الموساد"، والتي ادت الى استقالة اكثر من 300 مسؤول من الجهاز بعد ان تولى رئاسته.
في كتابه "انهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية"، يواصل الكاتب رونين بيرغمان استعراض التغييرات التي اعتمدها مائير داغان في جهاز "الموساد"، والتي ادت الى استقالة اكثر من 300 مسؤول من الجهاز بعد ان تولى رئاسته.
برغم التقديرات الصائبة للمتابعين العقلاء لمسار التفاوض السعودي ـ الإيراني منذ الكشف عن مضامينه الأولى في نيسان/أبريل 2021، والتي كانت تتلاقى حول قناعة الرياض وطهران بالبحث عن مساحة مشتركة تؤهلهما للإنطلاق نحو آفاق إيجايبة وتصالحية، فإن احتفاء وسائل الإعلام الإيرانية والسعودية بـ"إعلان التطبيع" بين الرياض وطهران، يُظهر الحاجة المشتركة لضرورة الخروج من سياسة "الصراع المفتوح" إلى سياسة "الباب المفتوح ".
إن الإتفاق المفاجئ، يوم الجمعة الماضي، على عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، سوف يتردد صداه في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، وسيتطرق لملفات أخرى لا تقل أهمية: من حرب اليمن إلى دور الصين في الإقليم، بحسب مجموعة من المحللين والمراقبين، تحدثوا لموقع "المونيتور"(*).
المسافة بين طهران والرياض قصيرة جغرافياً. لكنها في حسابات الخصومة سفرُ عقودٍ من الصراع الذي يتعدى الدرب من مياه الخليج إلى بكين ذهاباً وإياباً. لذا، كان لا بد من بكين، أو أي قوة بحجمها، لتثبيت نتائج لقاءات بغداد الخمسة، وجلسات مسقط.
أعلنت السعودية وإيران، بوساطة صينية، عودة العلاقات وإعادة السفيرين بين الرياض وطهران، بعد شهرين على أبعد تقدير. كيف تفاعلت الصحافة العبرية مع هذا التطور الإستراتيجي الكبير في المنطقة، ولا سيما لجهة تداعياته الإسرائيلية؟
مع خبر توقيع الإتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية، يكون قد تبدّد الشك عند كل من لم يقتنع بعد أن السعودية قد تغيّرت، وأن تمردها على واشنطن ليس ظرفياً أو محدوداً. قد لا يحتاج الأمر لاكتمال قطع حبل السرّة مع الولايات المتحدة إلا أن تباشر السعودية في بناء ترسانة عسكرية "شرقية" موازية أو بديلة لترسانتها الغربية الأميركية!
من الصعب عدم المبالغة في تقدير أهمية عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، والدور الذي لعبته الصين. فما تم تحقيقه يوم الجمعة الماضي يشكل نقطة تحول في الملفات الإقليمية والدولية، ولا سيما الملف النووي وتبادل الأسرى بين واشنطن وطهران، وأيضاً الحرب الأوكرانية، بحسب أندرو باراسيليتي في تقرير نشره موقع "المونيتور"(*).
الهدية التي تلقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد ساعات من إنتخابه لولاية رئاسية ثالثة غير مسبوقة، كانت الإعلان عن تحول جيوسياسي كبير قادته بكين في الخليج والشرق الأوسط عبر الإعلان، من مكان غير بعيد عن مؤتمر الشعب الصيني الذي بايع شي جين بينغ، عن معاودة العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وإيران. وإلى الإنفراجات التي قد تترتب على هذا الحدث إقليمياً، فإنه يبرز تعاظم النفوذ العالمي للصين في منطقة كانت محسوبة على الولايات المتحدة تاريخياً.
سعدت بخبر اتفاق إعادة العلاقات السعودية الايرانية، والذى تتضمن أهم بنوده، استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، وعقد اجتماع بين وزيرى الخارجية لتفعيل ذلك ولمناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، وفى هذا الصدد تقرر استئناف الاتفاق الأمنى الموقع بينهما عام ٢٠٠١
يقالُ عن السير الذاتية، وهو موضع نقاش، إنّها إن لم تكشف شيئًا قبيحًا فمن الصعب الوثوق بمصداقيتها. من بكين ختمت إيران والسعودية سيرة ذاتية للخصومة الطاحنة عمرها الرسمي سبع سنوات.