
يلوح شبح نكبة فلسطينية وعربية ثانية فى أفق القصف الإسرائيلى العشوائى المتصل على غزة للانتقام من بيوتها وأهلها بعد عملية طوفان الأقصى، التى أذلت جيشها كما لم يحدث من قبل.
يلوح شبح نكبة فلسطينية وعربية ثانية فى أفق القصف الإسرائيلى العشوائى المتصل على غزة للانتقام من بيوتها وأهلها بعد عملية طوفان الأقصى، التى أذلت جيشها كما لم يحدث من قبل.
من واقعة أسر الجندي جلعاد شاليط عند تخوم قطاع غزة في حزيران/يونيو 2006 إلى أسر جنديين إسرائيليين في عملية خلة وردة عند تخوم بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان في تموز/يوليو 2006، يروي الكاتب رونين بيرغمان في هذا الفصل من كتابه "انهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية" كيف كان مفعول هاتين العمليتين قاسياً على الدولة العبرية وكيف رفع معنويات ما يسميها "جبهة التشدد".
الصورة أصدق إنباءً من كل التحليلات. ما حدث في محيط غزة وجرى توثيقه لحظة بلحظة من قبل حركة "حماس" كان بلا شك أكبر عملية إذلال علنية تتعرض لها قوّة عسكرية مسلحة بأفخر وأدق وأقوى أنواع الأسلحة، فضلا عن كونها القوة النووية المسلحة الوحيدة في محيطها.
في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، يحاول محمد شحادة، وهو كاتب تم تعريفه على أنه "ناشط في المجتمع المدني من قطاع غزة وطالب دراسات التنمية في جامعة لوند بالسويد"، رصد المكاسب التي حققتها حركة "حماس" من الحرب الدائرة حالياً في فلسطين، بجانب مكاسب موازية يمكن أن يحققها بنيامين نتنياهو في سياق دوامة تشكيل الحكومة الإسرائيلية. ومع ذلك، يرى الكاتب أن العنصر الأخطر في ما يجري اليوم هو الوقت، فكلما امتد الصراع حاصداً مزيداً من المدنيين كلما ذهبت الأمور إلى نقطة اللاعودة.