
استعاد اللبنانيون ذكريات الحرب الأهلية المؤلمة التي اندلعت في 13 أبريل/نيسان 1975، حيث أُزهقت فيها أرواح أكثر من 100 ألف إنسان وضعفهم من الجرحى والمعوّقين ونحو 700 ألف مهجّر.
استعاد اللبنانيون ذكريات الحرب الأهلية المؤلمة التي اندلعت في 13 أبريل/نيسان 1975، حيث أُزهقت فيها أرواح أكثر من 100 ألف إنسان وضعفهم من الجرحى والمعوّقين ونحو 700 ألف مهجّر.
هذه ليست مبادرة. انها إنذار خليجي اميركي. الرغبة "اسرائيلية". اليد كويتية، والحبر خليجي، والنص مترجم في بعض فقراته، من أدبيات سياسية دولية.
من قلب الخطر في بيروت الثمانينيات، يجول فاسيلي كولوتوشا في رحلة ذكرياته اللبنانية، متعرّجاً بين السواتر الترابية الفاصلة بين شطري العاصمة الشرقي والغربي، وسالكاً حقول الألغام السياسية في واحدة من أكثر حقبات الحرب الأهلية خطورةً ودقّةً وعبثيةً، ليرصد، بعين الدبلوماسي الشاب، ولكنّ "الحرّيف"، الكثير من المحطّات الحساسة المتّصلة بالوضع الداخلي اللبناني، والتي انعكست بشكل مباشر على الاتحاد السوفياتي الذي كان قد حدّد توجهاته اللبنانية بهدفين: حماية المواطنين السوفيات بعد "أزمة الرهائن"... ومساعدة اللبنانيين على المصالحة الداخلية.
في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 1969، وقّع لبنان مع منظمة التحرير الفلسطينية ما يُعرف بـ"اتفاق القاهرة"، ومثُل الجانب اللبناني قائد الجيش العماد إميل البستاني، والجانب الفلسطيني ياسر عرفات، فيما تمثلت مصر بوزيري الخارجية محمود رياض والحربية محمد فوزي.
منذ حوالي الشهر ومن بين كل شوارع العالم الخطيرة والمحكومة من قبل العصابات، اتجهت الأنظار نحو شارع صغير يفصل بين الشياح وبدارو (عين الرمانة) فى مدينة بيروت. استطاع شارع بما يرمز إليه من تاريخ وسياسة ودم وبشر وحجر أن يستقطب معظم القنوات الإعلامية، المحلية والأجنبية، ناهيك عن استعادة مفردات من قاموس الحرب الأهلية اللبنانية.
كلما إقترب لبنان مما يسمى "الإرتطام الكبير"، تضاعفت الأسئلة عما ينتظر هذا البلد في شهوره وسنواته القادمة، وأكثرها إلحاحاً: هل يمكن أن يُشكل الجيش اللبناني "بالتواطؤ" مع حزب الله مخرجاً بأن تقع على عاتقه مسؤولية إدارة البلد في هذه المرحلة الإنتقالية؟
قد يقول البعض "عّم بتزودوها"، الكل يدق ناقوس الخطر من إنهيار الإقتصاد اللبناني كلياً. الأمور ليست خطيرة بل كارثية وخرجت عن السيطرة وبات السقوط المحتم يُقاس بالأسابيع وليس بالأشهر. هذا في الإقتصاد، لكن ماذا عن القيم المجتمعية؟
منذ تاريخ إنفجار مرفأ بيروت في مطلع آب/ أغسطس 2020، إتخذ الإحتفاء بمئوية لبنان الكبير بعداً درامياً. لا شيء على طاولة اللبنانيين إلا مبادرة فرنسية بتغطية دولية وإقليمية يقودها رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون. هل ما زالت فرنسا "الأم الحنون" للبنان وتحديداً للموارنة؟
أشهر قليلة تفصل بين إعلان دولة لبنان الكبير في أيلول/سبتمبر1920، وبين إعلان إمارة الأردن في نيسان/إبريل 1921. على جوانب هذه المسافة الزمنية القصيرة، تبرز أسئلة كبرى وصعبة: كيف شاءت الأقدار أن يتجاوز الأردن امتحانات الوجود ومحن الصراعات الداخلية والخارجية، بينما تعصف المحن الهوجاء بلبنان منذ نصف قرن تقريباً، إلى حدود بات فيها سؤال الوجود اللبناني على بساط البحث والمصير.
إنتقل اللبنانيون من حالة الإنكار التاريخية الى حالة الإنفصام بين الطبقة الحاكمة وعامة الناس، وفي داخل كل فرد لبناني وكل طائفة.