ثمة إحتدام في المشهد الدولي لم نألفه منذ إنهيار الإتحاد السوفياتي حتى الآن. يزيد من وطأته إحتدام مماثل في الإقليم. من اليمن إلى فلسطين مروراً بسوريا والعراق ولبنان. ماذا ينتظرنا؟
ثمة إحتدام في المشهد الدولي لم نألفه منذ إنهيار الإتحاد السوفياتي حتى الآن. يزيد من وطأته إحتدام مماثل في الإقليم. من اليمن إلى فلسطين مروراً بسوريا والعراق ولبنان. ماذا ينتظرنا؟
خصّصت مجلة “فورين أفيرز” (Foreign Affairs) عددها الصادر في تموز/يوليو – آب/أغسطس 2021 للملف الصيني، وتضمن مقالات عدة، بينها مقالة للكاتب يان شوتونغ، عميد معهد العلاقات الدولية في جامعة تسينغهوا بعنوان "الصين.. أن تصبح قوياً". في هذا الجزء الثالث، يؤكد شوتونغ أن بكين تأمل بحص توترها مع أميركا في المجال الإقتصادي فقط!
سمعتُ وشاهدتُ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن قبل أيام قليلة يهدد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف بأن بلاده سوف تتعرض لعقوبات جسيمة لو أقدمت على عمل يمس سيادة أوكرانيا. سمعته هو نفسه، قبل أسبوع، يُهدّد الصين بإجراءات أمريكية قاسية لو أنها تدخلت في شئون تايوان.
حاول الأميركيون في بداية الجولة السابعة من مفاوضات فيينا التصرف كأنهم هم من يدير المفاوضات من الفندق المحاذي لفندق كوبورغ، عبر الطلب من الوفد الأوروبي تلاوة بيان بإسمهم، وكان رد الوفد الإيراني أننا نفاوضكم أنتم وليس الأميركيين ولا نقبل بلغة التهديد، فما كان من رئيس الوفد الأوروبي إلا الإعتذار من أول الطريق!
خصصت مجلة “فورين أفيرز” (Foreign Affairs) عددها الصادر في تموز/يوليو – آب/أغسطس 2021 للملف الصيني، من زوايا عديدة، لا سيما العقبات التي تعترض الصين في أن تستمر في تحقيق نجاحات مستمرة. في هذا الجزء الثاني من هذا الملف، يؤكد الصينيون إصرارهم على أن نظامهم ليس نموذجاً قابلاً للتصدير بل سيبقى نموذجاً للصين الدولة النامية "ذات الخصائص الصينية".
في إجتماعها الأخير، في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، مهدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الطريق لجعل زعيمها شي جين بينغ رئيساً للدولة الصينية مدى الحياة، داعية إلى "التطبيق الكامل لحقبة شي جين بينغ الجديدة للشيوعية بميزات صينية"، في إستعادة لخطاب مؤسس الدولة الصينية والحزب الشيوعي ماو تسي تونغ، قبل مائة سنة.
انتهت الحرب العالمية الثانية فى أغسطس/آب ١٩٤٥ بعد أن سحقت الولايات المتحدة الجيش الإمبراطورى اليابانى بتدمير طوكيو ثم إلقاء القنابل الذرية على هيروشيما ونجازاكى لتستسلم اليابان. قبل ذلك بقليل انهزمت ألمانيا وإيطاليا، ثم كان انتحار هتلر وقتل موسيلينى.
في كتابه "صعود وسقوط القوى العظمى"، يجزم المؤرخ بول كينيدي بوجود فترة تأخير ملحوظة بين مسار القوة الاقتصادية النسبية للدولة وبين مسار نفوذها العسكري/ الإقليمي. لكن الصين بعيدة جداً عن هذه النظرية، فقد استطاعت؛ وخلال فترة زمنية قياسية؛ تحديث قوة مسلحة تُعتبر الأكبر في العالم، بينما كانت تُراكم عقوداً من النمو الاقتصادي المُستدام، كما يشرح هذا التقرير(*) لريتشارد جافاد هيداريان.
وصفت مجلة «إيكونوميست» (The Economist) البريطانية الشهيرة فى يوليو الماضى تايوان بأنها «أخطر مكان على وجه الأرض»، لما تمثله من معضلة كبيرة للصين وللولايات المتحدة معا.
لا أبالغ ولا أتخيل، ولكن بعض ما يحدث هذه الأيام على صعيد العلاقات الدولية، وبخاصة عند القمة، راح يدفع إلى السطح بجملة أسئلة مرة واحدة. تحدث أشياء وتتكرر فتصبح مؤشرات، ومن إجتماع مؤشرات بعينها في ميدان العلاقات الدولية ما يثير تكهنات، ومن التكهنات ـ إن كثرت ـ ما يخلق غموضاً في أجواء العمل الدولي ويهدّد السلم القائم.