يوم وقع الطفل المغربي ريان في البئر، فاضت المشاعر الإنسانية من كل بقاع الأرض لأجله، حُبست الأنفاس انتظاراً، ثم انقضت الأيام، ومات. اليوم، يئنّ أطفال كثر في غزة تحت الرّكام طالبين النجدة، ثمّ تنقضي الأيام.. ويموتون.
يوم وقع الطفل المغربي ريان في البئر، فاضت المشاعر الإنسانية من كل بقاع الأرض لأجله، حُبست الأنفاس انتظاراً، ثم انقضت الأيام، ومات. اليوم، يئنّ أطفال كثر في غزة تحت الرّكام طالبين النجدة، ثمّ تنقضي الأيام.. ويموتون.
لمفهوم الهيمنة (Hegemony) عند أنطونيو غرامشي فضلٌ كبيرٌ في تجاوز الماركسيّة لقالبها الإقتصادويّ الضيّق. فقد فتح هذا المفهوم آفاق النظريّة الماركسيّة خاصّةً، والإجتماعيّة عامّةً، على مسائل السياسة والثقافة، وذلك في سعيه للإجابة على سؤال تشكّل السلطة الطبقيّة في الدول الوطنيّة.
يتحدث فرانسيس فوكوياما، صاحب مقولة "نهاية التاريخ" الشهيرة، عن "ميل العرب لخداع الذات"، وثمة من عَدَّ العربَ "ظاهرة صوتية"، و"ظاهرة بيولوجية"، ومؤخراً "ظاهرة مهاجرة".
كمثل انبعاث الحق من الحق، ونور الشمس من الشمس، أيْقَظتنا أقدام المقاومين الراسخة وقاماتهم الممشوقة ورؤوسهم التي لا تنحني على وقع دخولهم كشهب النجوم وبيارق العز، في عملية "طوفان الأقصى".
لم تكن اللقاءات الطويلة التي أجريناها مع مؤسس جريدة "السفير" طلال سلمان، نهاية العام 2016، مقابلات بالمعني التقليدي الذي نمارسه كصحافيين. كانت هناك أسئلة وأجوبة، هذا صحيح. لكن الصحيح أيضاً أن سلمان كان راغباً في قول كلّ شيء. أطلق على الغرفة التي استقبلنا بها على مدى شهور، "غرفة الاعترافات"، وفيها اعترف. ضحك، وبكى. شتم وسخر. فاخر بمواقف، وأعرب عن ندمه على مواقف أخرى. سمّى الأشخاص والأمور بأسمائها. باح بالكثير عن عصر تحتفظ ذاكرته بمحطاته المضيئة، جازماً بأنه انتهى.
في إحدى الجلسات المعدودة التي تشرّفت بالمشاركة فيها، مساء الخميس من كلّ أسبوع في مبنى "السّفير" في منطقة الحمرا، طلب منّي الأستاذ طلال سلمان أن أقترب منه قليلاً ليهمس لي بأمر. كان يطلبُ أن أجلسَ بالقرب من المقعد الخاصّ به في صالون مكتبه، برغم أنّه كان قد تعرّف عليّ منذ فترة وجيزة جدّاً حينَها.
كان "وكأنه علم في رأسه نار". علم الصحافة اللبنانية التي لا مثيل لها في الوطن العربي. معلّم لمن عمل معه. صحيفته مدرسة. تخرّج على يديه أعلام. مكتبه مركز لشبكة من المثقفين العرب الآتين من المحيط الى الخليج.
تتسع الهوة الثقافية بين اللبنانيين مع اتساع الهوة السياسية. تتعلّق الثقافة بطريقة العيش والتفكير، وما ينتج عن ذلك من ممارسات.
نفّذت العلاقات الإعلامية في حزب الله "مناورتها" بذخيرة التحشيد الإعلامي، فاستقطب مسؤولها الزميل محمد عفيف وفريقه المميز، مئات الإعلاميين، من محليين وعرب وأجانب، لبّوا الدعوة إلى معسكر عرمتى في تلال جزين لحضور مناورة بالذخيرة الرمزية الحيّة. فقط، دعونا نتخيّل عندما يُصبح الرمزي حقيقة على أرض الجليل الأعلى بفلسطين؟
ما يحدث من احتجاجات داخل الكيان الصهيوني يؤكد بأننا في لحظة إنقلاب على الموروث الصهيوني مثل أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" و"القلعة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة" إلخ.. أما المآلات، فقد ألمح إليها رئيس "الموساد" الأسبق، تمير باردو، بقوله "اختارت دولة إسرائيل تفعيل آلية التدمير الذاتي"!