استقرت التوليفة الإعلامية للقاء القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، على معادلة لا غالب ولا مغلوب في ضوء توصل القطبين الكبيرين إلى هدنة مؤقتة لمدة سنة في حربهما التجارية.
استقرت التوليفة الإعلامية للقاء القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، على معادلة لا غالب ولا مغلوب في ضوء توصل القطبين الكبيرين إلى هدنة مؤقتة لمدة سنة في حربهما التجارية.
لطالما كانت الدبلوماسية الأميركية نموذجًا عالميًا مؤسساتيًا، حيث يُنظر إلى المندوبين والسفراء على أنهم خبراء في السياسة الدولية، مطلعون على التاريخ والجغرافيا، وقادرون على قراءة التحولات الدقيقة في بيئات سياسية معقدة. من بنجامين فرنكلين إلى هنري كيسنجر، عقل السياسة الأميركية الاستراتيجي، إلى فيليب حبيب، خبير الشرق الأوسط، امتلك هؤلاء الدبلوماسيون مؤهلات نادرة جمعت بين المعرفة النظرية والخبرة الميدانية.
عندما أوشكت الحرب العالمية الأولى أن تُحسم، بدأت سيناريوهات تقسيم المنطقة وتقاسم النفوذ فيها تطرح نفسها على المنتصرين. فى العام (1916) وُقِّعت اتفاقية «سايكس – بيكو» بين بريطانيا وفرنسا لوراثة الإمبراطورية العثمانية الغاربة. وفى (2) نوفمبر/تشرين الثاني من العام التالى (1917) أصدر وزير الخارجية البريطانى «أرثر بلفور» وعدًا يقضى بـ«إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين».
تنطبق مقولة "من يصلح للتدمير لا يصلح للتعمير"، على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بنسبة مليون في المئة، خصوصاً أن الأخير لا تنطبق عليه صفة مدمر وحسب، إنما قائد أفظع وأطول إبادة إنسانية في التاريخ.
هناك ما يتعدى عرض القوة من قبل القوات الأميركية قبالة السواحل الفنزويلية. هناك تمهيد واضح لما هو أوسع لما هو معلن من حرب على كارتيلات المخدرات، والذهاب نحو خيارات قصوى قد تصل إلى شن عملية عسكرية لتغيير نظام الرئيس نيكولاس مادورو، وإلا ما الحاجة في هذه المنطقة لحاملة الطائرات الأميركية "جيرالد فورد"، التي تعتبر الأكثر تطوراً من نوعها في العالم.
تتسارع التطورات العسكرية في الكاريبي والهادئ حيث تقوم الولايات المتحدة بتعزيز تواجدها العسكري قبالة سواحل فنزويلا، وتستهدف أحياناً قوارب تقول إنها تحوي على شحنات مخدرات متجهة الى أراضيها.
مع بدء الرئيس دونالد ترامب لرحلته الآسيوية يوم الأحد الماضى، ألقى ستيف بانون أحد المنظرين الرئيسيين لحركة "ماجا" (لنجعل أمريكا عظيمة من جديد)، والمستشار السابق للرئيس ترامب، بقنبلة سياسية من جديد فى حديث لمجلة "الإيكونوميست" حول مستقبل الشعبوية اليمينية حول العالم، وقال إن «ترامب سيكون رئيسا فى عام 2028. الناس عليهم أن يتقبلوا هذه الفكرة»، وأضاف «هناك خطة من أجل تحقيق ذلك.. وستُعلن فى الوقت المناسب».
يزداد الحديث في إسرائيل، بأن ما يقوم به جيشها على جبهة الشمال مع لبنان لن يؤدي إلى القضاء على حزب الله، برغم الإشادات التي تتلقاها المؤسسة العسكرية والأمنية عما تم انجازه من سنة ونيف حتى الآن؛ بدليل قلب قواعد الردع على الجبهة الشمالية رأساً على عقب، وتوفير مناخ آمن لعودة سكان الشمال، الذين عاد منهم، إلى الآن، ما يزيد عن 70%، وينتظر أن تعود البقية الباقية في حد أقصاه مطلع العام الجديد.
لا تُعبّر زيارات أربعة مسؤولين أميركيين كبار إلى إسرائيل خلال أسبوع واحد فقط الاّ عن رغبة إدارة دونالد ترامب بالإمساك بترتيبات الوضع السياسي والأمني في قطاع غزة ربطاً بالتريبات الأميركية لشرق أوسط ما بعد مؤتمر شرم الشيخ.
في زحمة الأحداث على الساحتين العربية والدولية وانشغال لبنان الرسمي والشعبي بنقاش إمكانية عودة الحرب الإسرائيلية على لبنان من عدمها، مرّت ذكرى ترسيم الحدود البحرية (اتفاق كاريش)، أمس الأول، مرور الكرام. برغم ذلك، من المفيد التذكير بها وبخاصة أنها تتزامن مع الضغوطات الدولية على لبنان لإبرام اتفاق أمني مع إسرائيل ومع نقاشات داخلية لا سيّما لجهة رفض "الثنائي الشيعي" لهكذا اتفاق.