
خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكرانى وقادة الدول الأوروبية الكبرى، وقادة الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو فى البيت الأبيض، كرّر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ادعاء النجاح فى وقف ست حروب منذ وصوله للحكم للمرة الثانية قبل ستة أشهر.
خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكرانى وقادة الدول الأوروبية الكبرى، وقادة الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو فى البيت الأبيض، كرّر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ادعاء النجاح فى وقف ست حروب منذ وصوله للحكم للمرة الثانية قبل ستة أشهر.
أظن، وبعض الظن في أيامنا الراهنة اجتهاد مستحق وضروري، أظن أن التاريخ، حسب ما وصل منه إلينا وحسب بعض منه نعيشه بأشخاصنا أو بأوهامنا وأحلامنا، ربما لم يشهد أو يعايش بيئة متدهورة محيطة بمواقع صنع السياسات بالشرق الأوسط كالبيئة الراهنة.
في تموز/يوليو المنصرم، واجهت الحكومة الأميركية عجزاً قدره 300 مليار دولار، في شهر واحد. أعلنت وزارة الخزانة أنها ستقترض تريليون دولار لثلاثة اشهر من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول المقبل. بهذه الوتيرة، تتجه أميركا نحو عجز سنوي قدره 4 تريليونات دولار، مما يمثل عجزاً بنسبة 13% في اقتصاد بقيمة 30 تريليون دولار.
إذا قرأت عناوين الصحف الأميركية والأوروبية، ستستنتج أن قمة آلاسكا قد فشلت. لكن القمة لم تفشل. واشنطن غيّرت موقفها، وتخلَّت عن دعمها لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، فقط. فالهدف الذي تسعى إليه هو التوصل إلى تسوية شاملة، لأن الخيار الآخر سيكون الإنغماس فعلياً في الحرب، وهذا سيتطلب- أقله- إرسال قوات إلى أرض المعركة، ما يعني إنهيار رئاسة دونالد ترامب، لاسيما مع الرفض الروسي القاطع لأقل من اتفاق سلام مُستدام، بحسب ستيفن براين نائب وكيل وزارة الدفاع الأميركية السابق.
يقول المؤرخ الأميركي بول كينيدي في كتابه "نشوء وسقوط القوى العظمى"، إن المؤرخ الفرنسي ألكسيس دو توكفيل الذي عاش في القرن التاسع عشر، اعتبر أن "إراداة السماء قد اختارت روسيا والولايات المتحدة، ليتحكما بمصائر نصف العالم".
خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قمة آلاسكا "فائزاً"، بينما خرج منها نظيره الأميركي دونالد ترامب "حزيناً ومتعباً إلى حدّ الملل".. وأفضل ما يُمكن قوله إن نتائج القمة كان يُمكن أن تكون أسوأ. وبرغم أن طرفاً واحداً فقط نال ما أراده في البداية، فإن ما سيحدث في الأيام المقبلة سيكون أكثر أهمية، بحسب أكثر من تعليق في الصحافة الأميركية.
في خضم تلويح رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو مؤخراً بـ"إسرائيل الكبری"، يكثر الحديث راهناً عن عدوان جديد يريد كيان الاحتلال شنّه علی إيران في أيلول/سبتمر القادم علی خلفية ما تم تسريبه بأن كمية اليورانيوم مرتفعة التخصيب (60%) ما زالت في مكان آمن في إيران.. وأن إسرائيل تنتظر تفعيل آلية "سناب باك" في نهاية آب/أغسطس الحالي.
يعقد الرئيسان، الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بعد ساعات قليلة (منتصف ليل الجمعة السبت)، في ألاسكا، قمة، وُصفت بـ"التاريخية"، لأن من المفترض أن تحسم مستقبل الحرب في أوكرانيا وقضايا ثُنائية أخرى. لكن المسؤولين الأوروبيين يشعرون بالقلق من أن ينجح "بوتين- ضابط المخابرات السوفيتية السابق" مرة أخرى في ممارسة "سحره" على ترامب، وتحويل الرواية بعيداً عن أوكرانيا، عبر إغوائه وإقناعه بأن روسيا تسعى إلى السلام، وأن أوكرانيا مسألة وجودية، بحسب "الواشنطن بوست"(*)
أحيا استدعاء الرئيس دونالد ترامب لقوات الحرس الوطنى، ونشرها فى مناطق متعددة من واشنطن تحت غطاء مكافحة الجريمة، مخاوف الكثير من الأمريكيين من نية ترامب الانقلاب على الدستور والتحول إلى ديكتاتور ومحاولة البقاء فى الحكم لفترة ثالثة. وتعهد ترامب فى حملته بالظهور كمرشح يهتم بتطبيق القانون والحفاظ على الأمن، ويرى أنه يجب تعيين المزيد من رجال الشرطة بدلا من خفض ميزانيات أجهزة الشرطة، إلا أن مخاوف الأمريكيين، وعلى رأسهم 690 ألفا يسكنون بواشنطن، لا تتعلق بمكافحة الجريمة، بل بالرسائل التى يبعث بها ترامب، وبما يمكن أن يبعث بها مستقبلا.
عشتُ معظم سنين عمري المديد أتعامل مع مفاهيم في السياسة وبخاصة الخارجية منها، لأكتشف الآن، أنها، جميعها أو أغلبها، خانت عهودها فتغيّرت، أو لعلها بقيت على حالها فتجمدت، بينما كنا، نحن الفاعلين الدوليين، أفراداً ودولاً ومؤسسات وجمعيات، نتغير أو في واقع الحال كنا بالفعل قد تغيرنا.