تولى الرئيس جو بايدن منصبه بأجندة طموحة للسياسة الخارجية الأمريكية لخصها شعار حملته المفضلة: «أمريكا عادت«. وكان هذا يعنى إصلاح الضرر الذى لحق بمكانة أمريكا العالمية من قبل سياسات ومواقف سلفه الرئيس دونالد ترامب.
تولى الرئيس جو بايدن منصبه بأجندة طموحة للسياسة الخارجية الأمريكية لخصها شعار حملته المفضلة: «أمريكا عادت«. وكان هذا يعنى إصلاح الضرر الذى لحق بمكانة أمريكا العالمية من قبل سياسات ومواقف سلفه الرئيس دونالد ترامب.
نعيش مرحلة الخيارات الأهم في سياسات ومستقبل الدول العظمى ودول أخرى متأثرة بها أو مرتبطة بخيار أو آخر من هذه الخيارات.
أوروبا والعالم يستعدان لعودة محتملة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في الإنتخابات الرئاسية في 2024. وقادة أوروبيون ينتابهم قلق غير معلن من هذه العودة، مع ما يمكن أن تعنيه للقارة في زمن الحرب الروسية-الأوكرانية.
يتضاءل الوقت المتبقي أمام أوكرانيا لتحقيق إختراق كبير عبر هجومها المضاد قبل أن يحل الخريف والشتاء. وعليه، تمضي الحرب نحو نهاية سنتها الثانية، وتالياً نحو تعليق الآمال الغربية على القوات الأوكرانية، لتحقيق وضعية هجومية أفضل، من الآن حتى الربيع المقبل!
يقول الكاتب "الإسرائيلي" جاكي خوجي، في مقالة له في صحيفة "معاريف" إنه إذا وافقت الولايات المتحدة على طلب السعودية تزويدها بشبكة مفاعلات نووية للطاقة، فإن أي سيناريو متطرف، يُبيّن أنه في غضون عقد او اثنين، سيكون لإسرائيل شريكان في الشرق الأوسط يملكان القدرة على انتاج قنبلة ذرية أو يسعيان الى هذا الهدف: إيران والسعودية!
مع استمرار حصول دونالد ترامب على تقييمات مرتفعة فى استطلاعات الرأى، زار الرئيس الأسبق باراك أوباما نظيره الحالى جو بايدن فى البيت الأبيض، دعماً له، كما أعرب عن قلقه حيال الانتخابات الرئاسية 2024. فى ضوء ذلك، نشر مركز The American Enterprise Institute مقالا للكاتب ماثيو كونتينيتى، ذكر فيه أن قلق أوباما غير نابع من ارتفاع نقاط ترامب فى استطلاعات الرأى، بل من ازدياد حدة الغضب الأمريكى تجاه بايدن، وأن ارتفاع أرقام ترامب هو فى حقيقته انعكاس لضعف بايدن.
بعد أسابيع طويلة من المفاوضات المعقدة والمضنية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان وقطر، توصل الجانبان إلى صفقة تبادل سجناء بينهما والإفراج عن جزء من الودائع الإيرانية المحتجزة لدی العراق وكوريا الجنوبية وصندوق النقد الدولي والتي تقدر بـ 24 مليار دولار.
قبل أشهر من انتخابات تركيا الأخيرة (أيار/مايو الماضي)، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن شعار حملته، "قرن تركيا الذي يجب أن يبدأ اليوم قبل الغد". تركيا التي تحدث عنها في رؤيته للجمهورية في ذكرى مئويتها تُعدُ نموذجاً أولياً لنوع القوى المتوسطة التي على واشنطن أن تتوقع ظهورها في عصر المنافسة الجيوسياسية الحالية، بحسب آشلي آيدينتاسباس وجيريمي شابيرو (*).
كما المعارك بين الحروب، تأخذ صفقة الدوحة بين أميركا وإيران مكانها الطبيعي كخرق منفصل وسط مفاوضات متعثرة لإحياء الإتفاق النووي.
تكمن أهمية الإتفاق بين الولايات المتحدة وإيران لتبادل السجناء والإفراج عن ودائع إيرانية مُجمدة في كوريا الجنوبية والعراق، في كونه مقدمة لما بعده، وتبقى العين على التوصل إلى تفاهم نووي محتمل في مقابل تخفيف بعض العقوبات الأميركية وخفض التصعيد في الشرق الأوسط.