يستحقّ تاريخيّاً موضوع التعاملات النقديّة بين لبنان وسوريا الاهتمام، ويستحقّ أكثر في خضم أزمة لبنان المالية وأزمة تداعيات الصراع والعقوبات في سوريا.
يستحقّ تاريخيّاً موضوع التعاملات النقديّة بين لبنان وسوريا الاهتمام، ويستحقّ أكثر في خضم أزمة لبنان المالية وأزمة تداعيات الصراع والعقوبات في سوريا.
في كتابه الأخير "أميركا القيم والمصلحة" الصادر عن دار "سائر المشرق"، يُسلّط وزير الخارجية الحالي عبدالله بوحبيب الضوء على الرئاسات الأميركية المتعاقبة وسياساتها تجاه المنطقة منذ نصف قرن تقريباً. في هذا الجزء الثاني والأخير، يعرض بوحبيب للملفات التي جعلت العلاقات السعودية الأميركية متوترة طوال ولايتي باراك أوباما (2009 ـ 2017).
يحمل الاستقرار الأمني ـ النسبي الذي ولّدته اتفاقية ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل بوساطة الولايات المتّحدة أهميّة ملموسة للبنانيين المنهكين بعقود من العنف والتهديدات القامعة لأي محاولة لكسر الولاءات الطائفية-الزعاماتية. لكن لا بدّ من التأكيد أنّ هذا الاستقرار هو نتيجة ترتيبات وتسويات نظّمتها قوى إقليمية ـ دوليّة تتخطى الدولة اللبنانية التي أكّدت مراراً فشلها وافتقارها الى الإمكانيات.
أثارت سهولة سيطرة حركة "هيئة تحرير الشام" على منطقة عفرين، مجموعة من التساؤلات عن أسباب الهجوم، والسهولة البالغة التي استطاعت فيها أن تسيطر على منطقة جبلية صمدت أكثر 40 يوماً في وجه الاحتلال التركي، على أيدي مقاتلي وحدات حماية الشعب، الأقل عدداً وتجهيزاً من الجيش الوطني، الذي تدعمه تركيا والولايات المتحدة! فما الذي يحدث هناك؟
لم تبلغ السياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى منذ زمنٍ طويل الحدة التى تشهدها اليوم. يدعمها انفلاتٌ علنى غير مسبوق للاستفزازات العنصرية التى يُبديها المستوطنون فى القدس، كما حيال القرى الفلسطينية البسيطة. ولا يلقى هذا التصعيد اهتماما لا عربيّا ولا دوليّا، هذا فى حين يظهر صارخا افتضاح سياسات الدول التى تعترِف بضمّ إسرائيل للقدس وللأراضى الفلسطينية والسوريّة المحتلةّ وبالوقت نفسه تُدين بشدّة ضمّ روسيا لأراضٍ فى أوكرانيا.
كان للإعلان، الذي أصدرته منظمة "أوبك +"، بشأن تخفيض الإنتاج النفطي، بمقدار مليوني برميل يومياً، صداه العالمي، الذي حمل رسالة موجَّهة إلى جميع الدول، مفادها أن هناك بيئة استراتيجية دولية جديدة، في طور التشكل والولادة، وتدفع في اتجاه تشكُّل منظومات إقليمية متعددة ومتداخلة، على مستوى معظم مناطق العالم، على نحو يدفع إلى التساؤل عن ارتدادات ما يحدث على منطقة غربي آسيا، وعن موقع سوريا فيها
في شوارع العراق، باستثناء الدعاية الأيديولوجية والصور المبعثرة بين شارع وآخر، لا شيء حقيقيًا يقول إن إيران تركت أثرًا طويل الأمد هنا. في الحوارات مع عراقيين عاش بعضهم في إيران وقاتل معها في الحرب ضد نظام صدام حسين، إجماعٌ على أنّ حلفاء طهران لم يتركوا لها ذِكرًا حسنًا، بل صنعوا كل الأسباب التي تجعلها اليوم عنوانًا من عناوين الشعارات السلبية في التظاهرات ضد المنظومة السياسية.
قبل تبلور فكرة الدولة الحديثة بالمفهوم الذي ساد بعد صلح وستفاليا أواسط القرن السابع عشر، وبعده، كان لبنان، ولا يزال، موئلاً لصراعات الأمم بدءاً من الصراع بين الفراعنة والحثِّيين وصولاً إلى الصراع الأميركي الإيراني الذي تطال لبنان تداعياته.
على الرغم من مرور اثنين وخمسين عاما على وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، يستمر الجدال حول سيرته وسياسته منذ منعطف الثالث والعشرين من تموز/يوليو 1952 تاريخ إسقاط النظام الملكي في مصر، وانتهاء برحيله المفاجىء في الثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر 1970، فيما الأسئلة اللبنانية المفتوحة على الحالة الناصرية تبقى على استفهاماتها: كيف كان ينظر عبد الناصر إلى لبنان؟
ثلاثة كنّا ننتظر لنستقل المصعد الكهربائي في فندق الشيراتون: نجاح العطّار وجلال الطالباني وعبد الحسين شعبان، وقد انتبه الطالباني إلى ذلك، وبسرعة بديهته وخفّة دمه وطرافته اجتذبني إلى جانبه واقتربنا من الدكتورة نجاح العطار، فقال لها: هل صدفة أن نلتقي نحن الثلاثة هاهنا أم ثمة ما يشدّنا ويربطنا؟ وقبل أن تجيب العطّار أكمل جملته، فقال: ثلاثتنا نحبّ الجواهري ونعشق أشعاره وولاؤنا للرئيس حافظ الأسد.