باتت المعادلة واضحة. لا شيء يملكه الإسرائيلي أكثر جدوى من سلاحه الجوي لإصابة بنك من الأهداف على الأرض الإيرانية. ولا شيء تملكه إيران أفضل وأكثر جدوى من ترسانتها الصاروخية التي وفّرت لها تحقيق الحد الأدنى من التوازن. من يكسر هذا التوازن وكيف؟
باتت المعادلة واضحة. لا شيء يملكه الإسرائيلي أكثر جدوى من سلاحه الجوي لإصابة بنك من الأهداف على الأرض الإيرانية. ولا شيء تملكه إيران أفضل وأكثر جدوى من ترسانتها الصاروخية التي وفّرت لها تحقيق الحد الأدنى من التوازن. من يكسر هذا التوازن وكيف؟
أنقذت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد إيران، رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ودفعته إلى مراجعة أجندته الفلسطينية. حُدّد يوم الأربعاء، 18 يونيو/حزيران، موعداً لما سُمّي «مسار السلام» في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. حدّد ماكرون هدف مبادرته التي كان يريد أن يقوم بها برفقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: إعادة إحياء حل الدولتين.
شكَّل سؤال الحكم (اليوم التالي) في قطاع غزة إحدى أبرز المعضلات أمام الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما بعد أن طرح بنيامين نتنياهو محدداته الرئيسية للنظام المنشود في القطاع: نظام محلي لا يُعادِي "إسرائيل"؛ لا يرتبط بأية بنية وطنية فلسطينية، لا من "حماس" ولا من "فتح"، مع رفض سياسي إسرائيلي لعودة السلطة الفلسطينية في رام الله لتولِّي المسؤولية، برغم التقديرات المختلفة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
في زمن الصورة، يُقاس الموت بالرصاصة أو الشظية وبالقابلية لأن تتجسّد كرمز. لا يموت الإنسان حقًا في عصر الإعلام، بل يُمحى إذا لم يُلتقط في اللحظة المناسبة، إذا لم تُنتج مأساته دلالة قابلة للتدوير. ثمة طفلة تُحرَق في غزة، لكنها لا تُصبح أيقونة. ثمة أمّ تُسلّم جثامين أطفالها التسعة في مستشفى تحت القصف، لكن الإعلام لا يراها. لماذا؟ لأن الكاميرا لا تكتفي بتوثيق الحدث إنما تُقرّر معناه.
غزةُ فلسطين أعادت الغرب إلى صف الحضانة لتعلّمه من جديد دروس حقوق الإنسان والحرية والعدالة، تعلّمه درساً نسيه منذ زمن، وسط ضجيج "العداء للسامية" الذي يصّم الآذان ويضغط على العقول ويشوش الفكر؛ أيقظت فيه الحس الإنساني بعدما تبلّد مع طغيان الذكاء الاصطناعي (الذي تحتكره في الغرب الشركات الصهيونية العملاقة) على الذكاء الإنساني الفطري.
ما يزال سلاح "المقاومة" في لبنان، وتحديدًا سلاح حزب الله، من أبرز الملفات التي تُثير جدلاً واسعًا على الساحة الداخلية اللبنانية، وتُشكّل مادة دائمة للنقاش في المحافل الإقليمية والدولية. بين من يراه ضرورة وطنية لحماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية والإرهابية، ومن يعتبره مصدرًا لخلل في ميزان الدولة والسيادة، يظل هذا السلاح محاطًا بعدد من المبررات التي يطرحها أنصاره كمسوغ لبقائه.
لم تفلح الجهود المكثفة التي يبذلها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، إذ اصطدمت تلك الجهود بمقاربة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسية، إلا أن ذلك لم يمنع واشنطن من استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير قرار داخلي يطالب إسرائيل بوقف الحرب وادخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
الكرةُ الأرضيةُ باتت كرةَ نار. تستعِرُ في كلِّ الجوانب. الحربُ العالميّةُ ليستْ مقبلة. إنَّها قائمةٌ فعلياً ولو بالتقسيطِ الإستراتيجي. الجبهاتُ ثلاثيّة الأبعاد: عسكرياً واقتصادياً وثقافيَّاً. لا ميدانَ خارجَ هذا الصراع ِمهما يكنْ بسيطاً. الرأسماليّةُ الإمبراطوريةُ أوْدَتْ بالعالم إلى هذا الاحتراق.
جدد وصول الرئيس دونالد ترامب مرة ثانية للبيت الأبيض وسط مشهد أمريكى متغير على وطأة تداعيات هجمات 7 أكتوبر وما تبعها من عدوان إسرائيلى مستمر على قطاع غزة وصلت تداعياته للداخل الأمريكى، إلى تجدد الحديث عن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب.
أتذكر أياما لم نختلف فيها حول معاني المفاهيم. كنا سذج أم كنا نعيش في عالم بمعالم واضحة، خطوطه مستقرة والنوايا فيه ثابتة.