اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذى دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضى يفترض أن يؤدى إلى انسحاب كلى للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بشكل تدريجى فى فترة أقصاها 60 يومًا من تاريخه.
اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذى دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضى يفترض أن يؤدى إلى انسحاب كلى للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بشكل تدريجى فى فترة أقصاها 60 يومًا من تاريخه.
حتى الأمس القريب، كانت الأجواء تشي بأن الاتفاق على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مؤجل إلى حين قدوم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، فيُبادر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الطامح إلى التعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة إلى تقديم ما ينبغي تقديمه إلى ترامب وليس إلى إدارة جو بايدن!.
كيف قرأت العواصم الأوروبية، خصوصاً باريس (المعنية الأكثر بلبنان نظراً للعلاقات المميزة معه) وبروكسل (عاصمة الإتحاد الأوروبي المواكب لتطور الأوضاع في هذا البلد)، تبعات ما سمِّي بتفاهم "إنهاء التصعيد للأعمال العدائية" بين لبنان واسرائيل؟
قال الكولونيل الإسرائيلي، غاي حزوت، في دراسة له نشرها موقع "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" إن الجيش الإسرائيلي أنهك مقاتليه النظاميين والاحتياطيين طوال عام كامل من الحرب، ورأى أن إطالة أمد الحرب يعرض وجود الجيش النظامي والاحتياط للخطر، فمخازن الذخيرة وقطع الغيار للجيش هي معطيات سرية، لكن من الواضح للجميع أنها ليست بئرا بلا قاع". وفي ما يلي أبرز ما تضمنته الدراسة التي نشرتها "معاريف" بالعبرية وترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى العربية.
الأنظار مشدودة إلى متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، في وقت يحاول العدو إضفاء تفسيرات كيفية للإتفاق الذي تم بهذا الشأن، مدفوعاً بسيل من الإنتقادات الداخلية التي وصفت ما جرى بأنه "استسلام لحزب الله" وتضييع فرصة تاريخية للقضاء عليه ونسف لمقولة "النصر الكامل" وتفريط بوعد إعادة المستوطنين الى المستوطنات الحدودية بالقوة.
بعد ما رأيناه، طوال أيام هذا الأسبوع، على المستوى الشّعبيّ بالذّات، ضمن بيئة المقاومة اللّبنانيّة، ولا سيما تلك الاندفاعة الإستشهادية للنازحين إلى مدنهم وقراهم وبلداتهم، هل لم يزلْ هناك من يُشكّك، وبأي شكل من الأشكال، بالثقافة المؤطرة والمُحركة لظاهرة "المقاومة" اللبنانية ككلّ؟
ننطلق في هذا المقال من مبدأ يقول إن المفاوضات اللبنانية مع العدو الإسرائيلي لتطبيق قرار مجلس الامن ١٧٠١، بوساطة أميركية، وما سيليها من مفاوضات قد لا تُفضي إلى إعطاء "إسرائيل "، العدو الوجودي، صك استسلام وشرعية وجود، بل يُفترض أن نتحصن برؤية مختلفة.
الكلمات التالية هى مجرد انطباعات أولية غير نهائية فى انتظار رؤية النتائج السياسية الفعلية لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى الذى تم الإعلان عنه مساء أمس الأول (الثلاثاء) ودخل حيز التنفيذ فجر أمس (الأربعاء).
هو سباق مكشوف بالنار والدماء والدموع والتدمير يُطلق صافرته المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، فيما يحاول الجانبان اللبناني والإسرائيلي ممارسة لعبة لي الأذرعة في ربع الساعة الأخير، قبيل التوصل إلى وقف النار بين لبنان وإسرائيل.
اتخذ العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، في الأيام القليلة الماضية، منحى تصعيدياً كبيراً، عسكرياً وسياسياً، ففي البر، أعلن الجيش "الإسرائيلي" عن اطلاق المرحلة الثانية من "مناورته البرية" في الجنوب اللبناني، فيما واصل طيرانه الحربي والمُسيّر غاراته التدميرية الممنهجة ضد قرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية ومدّد دائرة اعتداءاته لتطال العاصمة بيروت.