لم تكن الحرب الأوكرانية، بآثارها الماثلة وتداعياتها المحتملة، أول إشارة على قرب نهاية النظام الدولى، الذى استهلك زمنه وحقائقه التى تأسست إثر الحرب العالمية الثانية.
لم تكن الحرب الأوكرانية، بآثارها الماثلة وتداعياتها المحتملة، أول إشارة على قرب نهاية النظام الدولى، الذى استهلك زمنه وحقائقه التى تأسست إثر الحرب العالمية الثانية.
قد تشبه الصدمةُ التي تلقّتها أسواق النفط منذ بدء العملية العسكرية الرّوسية في أوكرانيا، صدمةَ العام 1973 حين تضاعفت أسعار النفط أربع مرات بسبب الحصار الذي فرضته ست دول عربية على الغرب وأوقفت تصدير النفط إلى حلفاء إسرائيل وأولهم الولايات المتحدة. لكن المفارقة اليوم، أن الغرب - أو جزءاً منه - يفرض على نفسه الحصار من خلال التوقف عن استيراد النفط أو الغاز أو كليهما من روسيا!
خمسة عشر مفاعلاً نووياً عاملاً في أوكرانيا، موزعة على أربع محطات إنتاج هي ريفن وكميلنتسكي (في الغرب)، كوستنتينوفا (الجنوب) وزابوريزجيا (الشرق) وهذه الأخيرة هي الأكبر في أوروبا حالياً ولعلّها الأشهر كونها ساحة معركة، أمّا تشرنوبيل المحطة الغنية عن كل تعريف فقد أخرجت من الخدمة بدايات عام 2000.
عنصران إثنان يعتمد عليهما الغرب في الدفاع عن نظامه العالمي الذي أرساه مع سقوط جدار برلين: الأول، فرض حصار إقتصادي ومالي لا سابق له حول روسيا وعزلها عن بقية العالم، والثاني، دعم أوكرانيا بالسلاح النوعي من دون التورط مباشرة بالحرب، حتى لا يضطر إلى إرسال قوات برية ونشوب مواجهة تفضي إلى "حروب لا تنتهي " أو إلى حرب عالمية ثالثة.
إذا استبعدنا 'الكيان الإسرائيلي"، فلن نجد أحداً صاحب مصلحة في انهيار المفاوضات النووية التي بدأت منذ ابريل/ نيسان الماضي. كل الأطراف المعنية بالمفاوضات تتحدث عن "توقف" أو "تجميد" المفاوضات بعدما عاد كلٌ من كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلی طهران، وكبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي إلی واشنطن، وذلك في انتظار ما تؤول إليه تطورات الملف النووي.. لاحقاً.
يوآف ليمور، المحلل السياسي في صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية القريبة من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتيناهو، يقرأ في مسارات فيينا النووية ربطاً بـ"الفرصة الأوكرانية".. وإحتمالات إنخفاض سقف إدارة جو بايدن.
أن تتسمر لأيامٍ وليالٍ أمام الشاشة الصغيرة بحثاً عن "قضية واحدة"، ستجد نفسك أمام أحد إحتمالين: نفور أو حماسة. مع فلاديمير بوتين، أنت محكوم بأن لا تروي عطشك؛ لذلك، لا بد من قرار في نهاية المطاف. يكفي هذا المنسوب من البحث.. وصار وقت الكتابة. هيا بنا.
عندما ضمّت روسيا جزيرة القرم سنة 2014، لم يتوانَ المعارضان البارزان لفلاديمير بوتين أليكس نافالني وبوريس نيمتسوف (الليبراليان اللذان حظيا بدعم الغرب) عن تأييد "روسيّة" القرم من دون الإشادة ببوتين. بل إنّهما هتفا مع متظاهرين أطلقوا على أنفسهم "السلاف الأنقياء"(عرقياً): "القرم لنا". القصة أكبر من بوتين وأعقد من زيلنسكي. إنّها تاريخٌ قديمٌ يعتقد باستقلاله الأخلاقي والثقافي والحضاري والخلاصي عن الغرب.
نشر موقع Eurasia Review مقالتين للكاتبين شابير كازمى وفيجاى براشاد تناولا فيهما ما أظهرته الحرب الأوكرانية من نفاق القيادات والحكومات ووسائل الإعلام الغربية فى تناولها للحروب والمعاناة الإنسانية حول العالم.. وهذا أبرز ما تضمنت كل منهما.
على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة، أكد أركان إدارة جو بايدن، ومن بينهم الرئيس نفسه ووزراء الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومى، فى العديد من المناسبات أن بلادهم مستعدة فقط للدفاع عن الدول الأعضاء بحلف الناتو، وأنها لن تتورط على الأرض فى أوكرانيا، حتى لو كان ذلك يعنى أنها ستقع بسرعة فى يد القوات الروسية.