لم يبدأ تاريخ العلاقات اللبنانية ـ الإسرائيلية من "الجدار الطيب". كان هذا الجدار تتويجاً لعقود من العلاقات السرية وأحياناً العلنية بين عائلات وأحزاب وشخصيات لبنانية من جهة وإسرائيل ممثلة بالوكالة اليهودية وحكومتها وعناوين مختلفة من جهة ثانية.
لم يبدأ تاريخ العلاقات اللبنانية ـ الإسرائيلية من "الجدار الطيب". كان هذا الجدار تتويجاً لعقود من العلاقات السرية وأحياناً العلنية بين عائلات وأحزاب وشخصيات لبنانية من جهة وإسرائيل ممثلة بالوكالة اليهودية وحكومتها وعناوين مختلفة من جهة ثانية.
لم يخرج القيادي الحمساوي يحيى السنوار صدفة، كي يخطب في جمهور غزة المحتشد احتفالاً بالنصر، ويذكّرهم "بالشعار الخالد الذي علّمنا إياه القائد الخالد ابو عمار: عالقدس رايحين شهداء بالملايين".
لم يخطر ببال الرئيس الأمريكى «جو بايدن»، وهو يستكشف خطواته الأولى فى البيت الأبيض ويصوغ أولوياته فى السياسة الخارجية لبلاده، أن يجد نفسه متورطا فى أزمات الشرق الأوسط، كأولوية تجب غيرها.
لن تغيب عن مخيلة كل من تابع حرب غزة الأخيرة صورة صواريخ القبة الحديدية تعترض صواريخ المقاومة الفلسطينية، لترتسم صورة في الفضاء الفلسطيني، تشبه إلى حد كبير اللوحة التشكيلية التي يطغى عليها الأسود والبرتقالي. هل نجحت هذه "القبة" في إعتراض صواريخ غزة؟
من المؤكد أن حقبات نضالية في تاريخ الشعب الفلسطيني لا تقتصر تعريفاتها على المحطات الثلاث الواردة في العنوان. شعب عانى أبشع أنواع الاحتلال والقهر والطرد والتطهير العرقي بقوة المجازر وبدعم أعتى الدول، وبصمت من أخرى، وغض طرف من آخرين، والعديد من أشكال إنهاء القضية الفلسطينية.
إنها المرة الرابعة التي تضطر فيها القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية إلى وقف حربها العدوانية على غزة من دون أن تحقق أيّاً من الأهداف التي أعلنتها مع بداية الحرب سوى ارتكاب المجازر وتدمير الأبراج والمنازل.
أحد عشر يوماً من القتال بين الجيش الاسرائيلي وفصائل المقاومة في غزة انتهت باتفاق وقف اطلاق نار من دون شروط مكتوبة او شفهية معلنة. يمكن تسجيل الملاحظات الأولية الآتية:
يقدم المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل قراءة سياسية ـ عسكرية للنهاية التي أفضت إليها عملية "حارس الأسوار"، حسب التوصيف الإسرائيلي، في قطاع غزة، طوال أحد عشر يوماً، لم تتوقف خلالها الصليات الصاروخية الفلسطينية، إلى أن ضغط جو بايدن على "الزر الأحمر". ماذا كتب هرئيل؟
أمّا وقد إنتهت الحرب على غزة بوقف للنار سرى مفعوله بدءاً من الثانية من فجر اليوم (الجمعة) في ٢١ أيار/ مايو، فإن المقاومة الفلسطينية، حقّقت إنتصاراً بطولياً في مواجهة العدوان الإسرائيلي وإستطاعت تثبيت قواعد إشتباك سياسية وميدانية جديدة.
يقول بعض كبار منظري الحرب أن النصر في الحرب يعني فرض الإرادة على العدو بعد كسره. في الوقت عينه، يقول كل فريق إنه انتصر، بمجرد منع الفريق الآخر من تحقيق أهدافه. هل هناك قول ثالث؟