
الأكيد أن حركة "طالبان" ليست الطرف الوحيد الذي يحدد مستقبل ما بعد إنسحاب القوات الأميركية من افغانستان. هناك لغم دس بعناية وبات جاهزاً للتفجير، إسمه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) واخطر فروعه على الاطلاق "ولاية خراسان".
الأكيد أن حركة "طالبان" ليست الطرف الوحيد الذي يحدد مستقبل ما بعد إنسحاب القوات الأميركية من افغانستان. هناك لغم دس بعناية وبات جاهزاً للتفجير، إسمه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) واخطر فروعه على الاطلاق "ولاية خراسان".
الجولة الثالثة من المحادثات ـ المفاوضات غير المباشرة الأمريكية الإيرانية بغية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة أو اتفاق ٥+١ (القوى الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن وألمانيا) مع إيران، تشهد تقدما «ولو ببطء ودون توتر»، كما أعلن أكثر من مشارك.
تشهد عواصم إقليمية ودولية حراكاً غير مسبوق. دينامية ولّدتها لحظة وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض. البدايات تشي بتحولات ما، ولكن العبرة تتصل دائماً بالنهايات، وهي محكومة بترتيبات متصلة بالنظام الدولي الجديد وأين سيختار اللاعبون الإقليميون التموضع في المرحلة المقبلة. لنحاول أولاً رصد الصورة الكبيرة.
التسجيل الصوتي المُسرب لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، تجاوزت تداعياته الميدان السياسي الإيراني. حظي التسريب بإهتمام عالمي نظرا لأهمية المواضيع المثارة والمتصلة بالعلاقات الدولية. لا من يتحدث هو شخص عادي ولا من يجري الحديث عنه هو شخص عادي ولا المواضيع المثارة عادية، بل إنها كلها إستثنائية بكل معنى الكلمة.
السؤال الإقليمي الناتج عن واقع العلاقات السعودية ـ الإيرانية، يتوزع على فرعين وعلى الشكل التالي: هل اضطراب تلك العلاقات يخدم مصالح المنطقة؟ الإجابة: لا، هل التقارب بين الطرفين يُريح شعوب المنطقة؟ الإجابة: نعم.
إنشغلت إيران في الأيام الأخيرة بالتسريب الصوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي انتقد فيه القائد السابق لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني لأنه كان يقدِّم "الميدان" على "الديبلوماسية". ومع أن المضمون لا يكشف سوى ما هو معروف عن العلاقة الحذرة بين الرجلين، فإن التوقيت كان العنصر الأبرز في هذا التسريب.
ركّز المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل على أن مداولات الإجتماعات الإسرائيلية الأمريكية ركزت على ما يمكن تسميتها بـ"بوليصة التأمين الأمريكية لإسرائيل" ربطًا بعودة الولايات المتحدة إلى الإتفاق النووي، وإحتمال خرقه من إيران وتقدمها بإتجاه صناعة سلاح نووي. أما المحلل في "مركز القدس" الإسرائيلي يوني بن مناحيم فركز على أولوية "خطر الصواريخ الدقيقة". ماذا تتضمن مقاربة بن مناحيم؟
تشهد المنطقة حراكًا غير مسبوق. العنوان الكبير هو محادثات فيينا النووية بين الولايات المتحدة وإيران. مشاروات عاجلة على خط تل أبيب واشنطن. كلام جديد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أعقب إجتماعات بغداد الخليجية ـ الإيرانية. إستئناف مفاوضات الترسيم الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل. ماذا بعد؟
الإشارات والتسريبات تتواتر عن اختراق كبير في «مباحثات فيينا» لإعادة إحياء الاتفاق النووي بكامل نصوصه والتزاماته ورفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
تحمل الأنباء الواردة من طهران، معطيات إيجابية حول محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الإتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، برغم صعوبة المفاوضات التي لا تتيح توقعًا عاجلًا وسهلًا يعيد الحياة إلى الإتفاق المجهض في أيار/مايو 2018، بل إن التقديرات تتقاطع عند منعطف استمرار المفاوضات إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران/يونيو المقبل.