
يأمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب المحلل السياسي في "هآرتس" تسفي برئيل، بأن يؤدي ترميم العلاقات التركية ـ الإسرائيلية إلى جعل تركيا الموزع الأساسي للغاز المتوسطي إلى أوروبا.
يأمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب المحلل السياسي في "هآرتس" تسفي برئيل، بأن يؤدي ترميم العلاقات التركية ـ الإسرائيلية إلى جعل تركيا الموزع الأساسي للغاز المتوسطي إلى أوروبا.
أثارت إشارات المسؤولين الأتراك المتتابعة عن بدء الانفتاح على سوريا لغطاً كبيراً لدى السوريين، سواء في الجانب المعارض أو المؤيد. وقد امتد الأمر إلى السوريين كافة، على الرغم من التباينات الكبيرة بينهم، لإدراك الجميع أن عودة الحياة الطبيعية إلى بلدهم المنكوب تتوقّف على نوعية العلاقة بين دمشق وأنقرة، فهل الطريق معبّدة للانتقال إلى مرحلة مختلفة بين العاصمتين؟
لم يمضِ أسبوعان على القمة الثلاثية في طهران، حتى خرج الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من اجتماعه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سوتشي، في صورة مغايرة عن الاجتماع السابق، فلقد كانت معالم الارتياح واضحة على وجهه لحظة اللقاء، وفي أثناء الاجتماع، وفي لحظة الوداع، على نحو يرسم إشارات استفهام فيما يتعلق بوضع الشمال السوري، بل بشأن مستقبل سوريا.
لم تمضِ بضعة أيام على انتهاء قمة طهران الثلاثية، التي ظهر فيها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الإعلام متجهّم الوجه، حتى خرج وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بتصريح إستبق فيه قمة سوتشي التي ستُعقد في 5 آب/أغسطس بين الرئيسين الروسي والتركي، وفيه تأكيد على وضع الملف السوري على طاولة المباحثات بينهما كأولوية، واعتراف بالنظام السياسي في دمشق، بإبداء استعداد تركيا لتقديم المساعدة له في القضاء على التنظيم الإرهابي في شمال شرق سوريا، بحسب زعم جاويش أوغلو، فأين سوريا من كل ما يجري؟
يعود الشرق الأوسط بقوّة إلى قلب السياسة العالمية والصراع الدائر حول أوكرانيا بين روسيا والغرب، مدفوعاً بالأهمية الحيوية للقضايا التي تناولتها قمّة جدّة العربية ـ الأميركية، ثم قمّة طهران الروسية ـ الإيرانية ـ التركية.
على جانبي الخليج، وإن بعيدًا جدًا عن شواطئه، قمتان كبيرتان بصورتين تبدوان للوهلة الأولى بذرة مواجهة مقبلة في المنطقة.
تصاعدت حالة القلق لدى من تبقَّى من السوريين في الشمال السوري، بعد أن أفصح رجب طيب إردوغان عن توجهاته، "باستكمال عملياته العسكرية في الشمال السوري، بعمق 30 كم". قلقٌ لا يقتصر على السوريين الكرد، بل يمتد على مساحة الوطن السوري، مع الخوف من كارثة "استلاب لواء إسكندرون جديد".
منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي، تنتظر تركيا وإسرائيل، على حافة النهر، مجرى الحرب للإستفادة من الوقائع الجيوسياسية الجديدة التي لا تلقي بثقلها على الحدود الأوروبية الآيلة إلى التبدل فحسب، بل إن تردداتها تطاول الفضاءات الأقرب إلى أوروبا ومنها الشرق الأوسط.
أثارت زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للعاصمة السعودية، مجموعة من التساؤلات، بعد لقائه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، صاحب القرار الأوحد في المملكة، وخصوصاً أنها تأتي بعد زيارته أبو ظبي، وفي انتظار اللقاء مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نفتالي بينيت، تعقيباً على زيارة رئيسه إسحاق هرتسوغ العائلية الحميمة لأنقرة. فأين موقع سوريا مما يجري؟
جيم تيلان، صحافي قيد التكوين في أحد معاهد الصحافة بفرنسا، كما يُعرّف عنه موقع أوريان 21، في معرض تقديم تقريره عن العلاقات التركية الأرمينية الذي ترجمته الزميلة سارة قريرة من أسرة الموقع نفسه من الفرنسية إلى العربية، وهذا أبرز ما تضمنه: