
خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكرانى وقادة الدول الأوروبية الكبرى، وقادة الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو فى البيت الأبيض، كرّر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ادعاء النجاح فى وقف ست حروب منذ وصوله للحكم للمرة الثانية قبل ستة أشهر.
خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكرانى وقادة الدول الأوروبية الكبرى، وقادة الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو فى البيت الأبيض، كرّر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ادعاء النجاح فى وقف ست حروب منذ وصوله للحكم للمرة الثانية قبل ستة أشهر.
وقّع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ورئيس أذربيجان حيدر علييف في البيت الأبيض اتفاق سلام برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أصبح بموجبه "ممر زنغزور" يخضع لإدارة الولايات المتحدة، ما يجعل الأخيرة دولة جوار لإيران، كما كان الحال أثناء احتلال أفغانستان.
التصدعات التي ظهرت مؤخراً في العلاقات بين موسكو ويريفان، على خلفية تطورات النزاع الأذري-الأرميني على جيب ناغورني-كراباخ، وفّرت للولايات المتحدة فرصة لإحداث إختراق جيوسياسي في جنوب القوقاز، المنطقة الدائرة في فلك النفوذ الروسي منذ 200 عام.
بداية، أعلن تبرئة ضميري من مسؤولية التحيز لأي طرف سوى الحقيقة، وأعلن التزامي بالتبليد العمدي لمشاعر التعاطف. لذا، أرجو منك عزيزي القارىء، أن تبقي ذهنك منفتحاً نحو الفكرة التي تختبىء وراء ما أعرضه عليك، وأن تحاول أن تستخلص المنطق – أو اللا منطق – المنضوي بين خبايا هذه السطور.
كنا في هذا الشرق ولا نزال ننكر ما لا يعجبنا في تاريخنا ونلغيه. نتباهى بإنجازات أسلافنا وهي لا شك كثيرة، وفي الوقت نفسه، نحذف ما ارتكبوه من بشاعات لأننا نخاف من فتح أبواب قد لا تغلق ابداً.
تطورت الأزمة السياسية في أرمينيا على نحو غير متوقع. قيادة أركان الجيش الأرمني فاجأت الجميع، بدخولها على خط الصراع الدائر بين نيكول باشينيان ومعارضيه، فخرجت ببيان صادم طالبت فيه رئيس الوزراء الأرمني بالاستقالة، ما أضفى مزيداً من التعقيد على المشهد المضطرب في الجمهورية السوفياتية السابقة، والذي ازداد غموضاً منذ الهزيمة المدوية للأرمن أمام الأذريين في حرب ناغورنو قره باخ في الخريف الماضي.
أظهر العام 2020 أن الفضاء السوفياتي يبقى بركاناً مشتعلاً. بعد ما يقرب من 30 عاماً على انهيار الاتحاد السوفياتي، ما زال ينفث الحروب والثورات والاضطرابات. يمكن أن يحدث أي شيء هناك، إلا شيئاً واحداً: إنشاء دول مستقرة، بناء مؤسسات اجتماعية قوية، ضمان فصل السلطات. كل ذلك يعني أن العواصف ستكون مستمرة.
لم تكد تمضي ساعات على زيارة رجب طيب أردوغان إلى أذربيجان، ومشاركته في العرض العسكري الاحتفالي لمناسبة انتصار الأذريين في الحرب ضد الأرمن في ناغورنو قره باخ، حتى شهد الاقليم المتنازع عليه أول خرق لاتفاق وقف النار الذي رعته روسيا، والذي اعتُبر انجازاً جيوسياسياً لموسكو، أسال لعاب تركيا، الباحثة عن دور مزاحم، أو على الأقل موازٍ، للدور الروسي في القوقاز.
يتأكد يوماً بعد آخر ان كسب الحرب والظفر بها منوط بعدة شروط اهمها قراءة الوقائع الاقليمية والدولية، وهذا ما أكدته حرب اقليم ناغورنو قره باخ عندما اتضح عدم وقوف قيادة ارمينيا ولا سيما رئيس الوزراء نيكول باشينيان على الوقائع الآنفة الذكر.
انتصار أذري وهزيمة أرمنية. هكذا يمكن وصف نتيجة الحرب في ناغورنو قره باخ التي يفترض أن حطّت اوزارها عند منتصف ليل اليوم، بالإعلان عن اتفاق على وقف الأعمال العدائية برعاية روسية.