
حدثنى صديقى عن لاءات ثلاث كأصدق وصف يختصر حالة لبنان الراهنة وهى؛ لا دواء، لا غذاء، ولا آفاق للحل ــ والمقصود الحل التغييرى وليس حل «مراهم» التسويات المؤقتة وشراء الوقت بانتظار تغير الوضع الخارجى لمصلحة هذا الطرف السياسى الداخلى أو ذاك.
حدثنى صديقى عن لاءات ثلاث كأصدق وصف يختصر حالة لبنان الراهنة وهى؛ لا دواء، لا غذاء، ولا آفاق للحل ــ والمقصود الحل التغييرى وليس حل «مراهم» التسويات المؤقتة وشراء الوقت بانتظار تغير الوضع الخارجى لمصلحة هذا الطرف السياسى الداخلى أو ذاك.
يعمل الفرنسيون على تحضير مؤتمر عالمي افتراضي جديد مخصص للبنان، قبل نهاية هذا الشهر، لمتابعة ما تقرر من دعم انساني أقر في مؤتمر مماثل عقد في كانون الأول/ديسمبر الماضي. ويقدر محضرو المؤتمر الحاجات الجديدة الملحة بنحو ٣٠٠ مليون دولار.
ثمة نافذة صغيرة جداً بأن تؤول المشاورات السياسية المكثفة في الداخل اللبناني خلال الـ 72 ساعة المقبلة، إلى مخرج ما لإنسداد الأزمة السياسية والحكومية، لكن أغلبية "الطبّاخين" يُقدرون أن طبخة الحكومة غير ناضجة كلياً.. والمشهد الآتي سيكون أكثر تعقيداً من الذي نعيشه اليوم!
"ما من شر يدوم وما من خير ينتهي"، لسان حال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الذي يردّد هذا القول أمام زواره في معرض توصيفه للمشهدية اللبنانية التي تعاني استعصاءً في كل الملفات، وسط لا مبالاة بمآل الأمور على كل المستويات.
ما هي أسباب إتخاذ باريس اجراءات بحق معرقلي تشكيل الحكومة اللبنانية، وما هو مصير العقوبات الاوروبية بحق لائحة من المتهمين اللبنانيين بلعب دور سلبي أكان على صعيد مسيرة الاصلاح او التورط في الفساد؟
ما هي جدية نوايا فرنسا حيال "تغيير نهج" تعاملها مع الأزمة اللبنانية و"تبديل أسلوب" تعاطيها مع السياسيين اللبنانيين؟ وكيف ستلجأ باريس الى "زيادة وسائل الضغط" على معرقلي ولادة حكومة لبنانية جديدة تكون مدخلاً للبحث في كيفية وضع حد لحال الانهيار في لبنان؟
جرت العادة عندما تشتد الأزمات السياسية في لبنان، أن يعوّل البعض لبنانياً على تدخل عربي أو دولي، من أجل إيجاد قواسم مشتركة بين اللبنانيين. هذه المرة، لا أحد يبدو مؤهلاً في الداخل للعب دور توفيقي ولا أحد يسأل عن لبنان في الخارج.. وهو في طريقه إلى "جهنم" الموعودة!
من خطاب الرئيس اللبناني ميشال عون إلى كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مروراً بإجتماع بعبدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري.. يمكن القول للبنانيين: لا حكومة يوم الإثنين المقبل!
ليس هناك من جديد للكتابة عما يجري سياسيًا في لبنان. اللبنانيون يريدون حلًا عاجلًا لأزمتهم، ولا بديل عن سلوك الطريق إلى تشكيل حكومة تلتزم جديًا بالإصلاحات المطلوبة، دوليًا ولبنانيًا.
كما كان متوقعاً، وكما تشي مناخات باريس، فإن لقاء اليوم (وهو الخامس عشر) بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، على مدى ثلاثين دقيقة، بعد إنقطاع دام أكثر من خمسين يوماً، كانت نتيجته سلبية جداً، بدليل العبارة التي قالها الأخير: "لا تقدم". لا بل هناك تخوف من ان تكون الزيارة "القصيرة والمتوترة" جاءت على طريقة "بدل ما يجبرها كسرها"!