نشر موقع "N12" العبري مقالة لمدير "معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي" تامير هايمن يطرح فيه سيناريوات التعامل الإسرائيلي مع تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. ماذا تضمنت المقالة؟
نشر موقع "N12" العبري مقالة لمدير "معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي" تامير هايمن يطرح فيه سيناريوات التعامل الإسرائيلي مع تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. ماذا تضمنت المقالة؟
أما وقد أزاح حزب الله "ستار التقية" معلناً الانتقال إلى "أمام الدولة" في ملف النفط والغاز، ترسيماً وتنقيباً واستخراجاً وتصديراً من خلال معادلة "غاز لبنان مقابل غاز كاريش وما بعد بعد كاريش"، يكون المتوقع أصبح واقعاً، وبات الملف بنداً رئيسياً في مسألتين مترابطتين، الأولى الصراع الإقليمي ـ الدولي والاتفاق النووي، والثاني الصراع الداخلي بين الطوائف على الحصص والأحجام وطبيعة النظام.
يحل الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين نهاية الاسبوع الحالي ضيفاً مكرراً ومُعاداً على لبنان، لمدة 24 ساعة، حاملاً معه الجواب الاسرائيلي على المقترح اللبناني المتضمن آخر سقف للتنازل، وهو الخط 23 زائداً ما يسمى "حقل قانا" كاملاً.
بعد إنجاز التحرير عام 2000، وتحطيم صورة "الجيش الذي لا يقهر" عام 2006، لا تريد إسرائيل لمعركة ترسيم الحدود البحرية أن تنتهي بتسجيل نقطة جديدة لمصلحة حزب الله. هل تنجح، أم ثمة صعوبة تحول دون ذلك؟
تناول الباحثان في "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" أورنا مزراحي ويورام شفايتسر قضية الخلاف الحدودي البحري بين لبنان و"إسرائيل"، في مقالة مشتركة نشرها موقع "مباط عال" وهذا نصها الحرفي:
طغى قرار حزب الله بإرسال ثلاث مُسيرات للتحليق فوق حقل "كاريش" الغازي المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، أمس (السبت)، قبل أن يُسقطها سلاح الجو الإسرائيلي، على ما عداه لبنانياً، حيث غاب الحديث عن الحكومة اللبنانية الجديدة أو نتائج إجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة اللبنانية.
للمرة الاولى وجد الوسيط الأميركي آموس هوكشتين بإنتظاره موقفاً رسمياً لبنانياً موحداً في قضية ترسيم الحدود البحرية، رداً على الإقتراح الذي كان قدّمه سابقاً إلى لبنان، وقد وعد بحمل المقترح الشفهي اللبناني الى الجانب الاسرائيلي في الأسبوع المقبل، على ان يعود بالجواب الاسرائيلي الى لبنان، في أقرب فرصة ممكنة.
يأتي حدث في لبنان، فيطوي ما قبله، أما النتيجة، فتبقى صفرية. لا حكومة جديدة ستتألف قريباً ولا فخامة رئيس سيجبر خاطرنا، في الأشهر المقبلة، إلا إذا أتانا ما ليس في الحسبان، أما ترسيم الحدود البحرية، فسيبقى مجرد ارتجال بارتجال في غياب الإدارة والإرادة والمصلحة الوطنية.
كعادته، أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليرسم بسيفه الحدّ بين الجدّ واللعب.. ولعل الإسرائيلي يُدرك أكثر من غيره مضامين "الرسائل" و"جديتها" و"حدودها" وله في الوقائع، قريبها وبعيدها، ما يفيد.
دائماً، يصل لبنان متأخراً إلى الإستحقاقات التي يُفترض أن تشكل تهديداً لأمنه القومي، سياسياً وأمنياً وإقتصادياً، وهذا الأمر يسري على كيفية تعامل كل الطبقة السياسية اللبنانية من دون إستثناء مع ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.