
فى مناورات السلاح والدبلوماسية، بالحشد العسكرى الروسى على حدود أوكرانيا والاتصالات الدبلوماسية التى لا تتوقف خشية الانجراف إلى حرب لن يربحها أحد، تبدت حسابات قوة جديدة فى عالم يختلف عما عهدناه منذ الحرب العالمية الثانية.
فى مناورات السلاح والدبلوماسية، بالحشد العسكرى الروسى على حدود أوكرانيا والاتصالات الدبلوماسية التى لا تتوقف خشية الانجراف إلى حرب لن يربحها أحد، تبدت حسابات قوة جديدة فى عالم يختلف عما عهدناه منذ الحرب العالمية الثانية.
أقرأ بحس بارد تطورات المواقف حول أوكرانيا وأتابع بهدوء الحملات الدبلوإعلامية التى يشنها كافة الأطراف. ولكنى أستمع باهتمام معقول وعقل متشكك وناقد إلى تصريحات المسئولين الكبار فى واشنطن وموسكو ولندن وباريس وبرلين وكييف وبخاصة تلك الصادرة عن القادة الذين تواتروا إلى موسكو متتابعين فيما وصف بقافلة الغرب الأنجلوــ سكسونى المتوجهة إلى موسكو عاصمة الفضاء الأوراسى رهن التشكيل.
خلا البيان الختامي الذي أعقب لقاء القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ في الرابع من الشهر الجاري، من الإشارة إلى الأزمة الأوكرانية، وهو أمر يدفع إلى طرح العديد من التساؤلات حول موقف الصين أو خيارها تجاه تفاقم حدة الصراع بين روسيا وحلف "الناتو" حول مستقبل أوكرانيا ومصيرها.
إن محاولة كل من الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، تعويض تراجع شعبيتهما في الداخل عبر خيار إثارة مناخات الحرب الباردة، والضغط باتجاه تأجيج الأزمة الأوكرانية، هو خيار غير إستراتيجي، يجعلهما كمن يطلق النار على نفسه، بحسب ما يشرح جوزيف ناثان في "آسيا تايمز" (*).
يشهد النظام السياسي الدولي تحولات مستمرة تؤثر على مجمل العلاقات الدولية، حيث تُرسم معالم هذه العلاقات من قِبل الفاعلين الدوليين؛ لا بل إن حقائق ومعالم النظام الدولي نفسه تتبدل، حيث دخل طوراً جديداً - عقب انهيار جدار برلين والتحول نحو نظام القطب الواحد - لنشهد نظاماً متعدّد الأقطاب.
تصاعد حدة الأزمة الأوكرانية يعيد إلى واجهة الأحداث عودة منطق الحرب الباردة، ولو انتهت الثنائية القطبية العقائدية والاستراتيجية التى قام على أساسها نظام الحرب الباردة. النظام الذى انتهى بسقوط الاتحاد السوفييتى بالضربة القاضية.
تكتسب قضية حقوق الإنسان زخمها وإلهامها من المعاناة الإنسانية نفسها، الحروب والثورات، المشانق والاعتقالات، الفقر والحرمان الاجتماعى، وقهر الشعوب المغلوبة على أمرها تحت سطوة الاحتلالات الأجنبية.
شكّل نجاح الجيش الأميركي في تصفية زعيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، فجر الخميس الماضي، في محافظة إدلب السورية، خبراً ساراً للرئيس جو بايدن الذي يبحث هذه الأيام عن أي إختراق يساعده على محو صورة الرجل الضعيف، التي بدا عليها منذ الإنسحاب الأميركي المذل من أفغانستان.
مع تذبذب الموقف الأوروبي تجاه الأزمة الأوكرانية، تناولت المراكز والمجلات الأجنبية تحليل الأسباب وراء هذا التذبذب وعدم وجود رد أوروبي متناسق، وموقف الدول الأوروبية الثلاث سواء ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا من هذا النزاع. في ما يلي بعض ما نشرته المراكز والمجلات.
تحتاج مصر إلى نظرة جديدة لسياستها الخارجية، فلسفتها وأولوياتها، تجدد حيويتها وقدرتها على المبادرة فى أوقات عصيبة تومئ بتحولات عاصفة فى العلاقات الدولية والإقليمية على السواء.