ثمة ورشة لا تهدأ في إيران. المختبرات والعلماء والمقرات الإلكترونية الدافعية، بالتنسيق مع المؤسسات العسكرية والأمنية، تعمل بشكل يومي من أجل محاولة إيجاد تفسير لفيروس كورونا. كيف نشأ وهل هناك شبهة إستهداف لدولة ما أم أنه ظاهرة بيولوجية طبيعية؟
ثمة ورشة لا تهدأ في إيران. المختبرات والعلماء والمقرات الإلكترونية الدافعية، بالتنسيق مع المؤسسات العسكرية والأمنية، تعمل بشكل يومي من أجل محاولة إيجاد تفسير لفيروس كورونا. كيف نشأ وهل هناك شبهة إستهداف لدولة ما أم أنه ظاهرة بيولوجية طبيعية؟
الوضع الراهن في الحرب الدائرة بين معظم دول العالم، من ناحية، وفيروس الكورونا، من ناحية ثانية، لا يشجع على التفاؤل.
معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، وهو معهد بحثي تابع لجامعة تل أبيب، كلف الباحثين آري هايستاين (المساعد الخاص لمدير المعهد)، إلداد شافيط (عقيد في الاحتياط ورئيس سابق لشعبة الأبحاث في مكتب رئاسة الحكومة) ودانيال شابيرو (السفير الأميركي السابق لدى تل أبيب في عهد الرئيس باراك أوباما) بإعداد دراسة حول تداعيات فيروس كورونا، سياسياً وإقتصادياً، على مستقبل الولايات المتحدة، ورئيسها دونالد ترامب. ماذا تضمنت الدراسة التي نشرتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية مترجمة إلى اللغة العربية؟
يبدو الزمن الكوني اليوم على مفترق حاسم.. هناك إشارات يصعب التغاضي عنها تدل على الصين بوصفها قد تكون الطريق الأكثر أماناً نحو المستقبل البشري الجامع. أمكن للأداء اللافت للإنتباه الذي مارسته بلاد النهر الأصفر حيال تحدي كورونا أن يكسر الكثير من المسلمات بشأن أية قوة دولية يسعها، أو ربما يجدر بها، أو يتعين عليها، أن تقود العالم.
تواجه إيران أزمة اقتصادية وإجتماعية وصحية غير مسبوقة في تاريخها. جاء تفشي وباء كورونا ليزيد من وطأة الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد إيران. ناشد القادة الإيرانيون المجتمع الدولي فك أسر مجتمعهم، حتى يتمكن من مواجهة فيروس كورونا. يمكن القول إن الصين أثبتت أنها الحليف الاستراتيجي الأبرز في مواجهة العقوبات الأميركية. هذه إطلالة على الأوضاع في إيران والعلاقة الصينية الإيرانية، بقلم الباحث في الشؤون الإيرانية تييري كوفيل على موقع IRIS الفرنسي.
أزمة إستثنائية يعيشها الاقتصاد العالمي لـسببٍ طرأ من خارج الأسواق المالية ومن خارج نظام العولمة ومن خارج العوامل الموضوعية التي يمكن قياس نتائجها. السبب هو جائحة الفيروس التاجي الجديد COVID-19 التي انطلقت من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وعطّلت النشاط الاقتصادي في الدول التي باتت شبه معزولة بعضها عن بعض، ما شكّل امتحاناً لسلاسل التوريد العالمية وصدمةً لأسواق المال والشركات وكبار المستثمرين الذين يواجهون أصلاً بوادر أزمة ركود.
"معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"، وهو معهد بحثي تابع لجامعة تل أبيب، يركز على ما يتصل بشؤون الأمن القومي (الإسرائيلي). ناقش المعهد تفشّي فيروس كورونا وانعكاساته الدولية والإقليمية وكذلك على إسرائيل. مؤسسة الدراسات الفلسطينية نشرت ترجمة لأبرز المناقشات التي جرت بين عدد من الخبراء الإسرائيليين من أكاديميين وأمنيين في الثاني عشر من آذار/مارس الحالي.
بخطى متعثرة، تتجه بريطانيا العظمى، على ما يبدو، إلى إعتماد إستراتيجية مناقضة لما سلكه العالم حتى الآن في مواجهة فيروس (كوفيد 19) أو كورونا الجديد، بدءاً من تجربة الصين، مهد الفيروس التي تتجه لتصبح نموذجاً في مكافحته، وصولاً الى أوروبا التي تتخبط فيه مع تحولها الى البؤرة الرئيسية للوباء. هي إستراتيجية قائمة على التعرض للفيروس لا الإختباء منه، في ما يعرف علمياً بـ"مناعة القطيع". فهل هي فرادة الإنكليزي الذي يقود سيارته بمقود إلى اليمين، خلافاً للبشرية جمعاء؟ أم هي دعسة ناقصة.. دوافعها إقتصادية؟
رفضت الاستجابة إلى التماس تقدّم به بعض الأهل والخلان. التمسوا منى البحث عن عذر أتعلل به يمنعنى من قضاء أمسية قاهرية مع شلة ضمت أصدقاء وصديقات وصلت للتو من لبنان. خافوا أن يأتى الزوار ومعهم فيروس كورونا اللعين فينتقل ليمسك بى واثقا من أن الأيام الطويلة التى قضيتها مؤخرا فى أحضان إنفلونزا متوحشة لا شك أضعفت مناعتى وتركتنى فريسة سهلة وجاهزة ليفترسها فيروس صينى متعطش لمزيد من دماء شرق أوسطية. لم يدرك هذا النفر من الأهل والخلان أنه لا فيروس كورونا ولا أى كائن آخر مفترس مثله كان يمكن أن يحرمنى من فرصة الاستماع إلى بعض المطروح من أفكار على موائد الحوارات البيروتية فى هذه الأيام العصيبة. أو يحرمنى من فرصة اختبار بعض أفكارى وظنونى حول جملة قضايا مثارة فى الشرق الأوسط وحوله، أكثرها صار يهدد بالفعل استقرار، وربما بقاء، دول فى المنطقة وبعضها نابع مباشرة من أزمة شديدة التعقيد تلف النظام الدولى منذ ثلاثة عقود.
خلّف انهيار الاتحاد السوفياتي الذي كان يشكل اكبر دولة من حيث المساحة في العالم، "ثقبا اسودا" في أوراسيا المتعارف عليها جغرافياً باسم آسيا الوسطى. وترك تراجع النفوذ الروسي فراغاً استراتيجياً سياسياً وامنياً في هذه المنطقة، في وقت كانت الجمهوريات المستقلة حديثا عن الإتحاد السوفياتي، غير مهيأة للاستقلال ولا تمتلك هياكل وخبرات اساسية تمكنها من النهوض بأعباء الدولة الحديثة، وهذا ما دفع بالقوى الكبرى، الدولية والاقليمية، الى التسابق على ملء الفراغ والسعي الى إجتذاب دول المنطقة وترسيخ النفوذ فيها ورسم مستقبلها، الامر الذي جعل الاستراتيجيين يطلقون على هذه المنطقة تسمية "بلقان آسيا".