
كثيرٌ ممّا يحدثُ في هذه الأيّام يُشبه لحظات محاولات الانقلاب السّياسيّ الكبرى التي عرفها لبنان منذ عام ١٩٤٨ عموماً، وتحديداً لمصلحة الأميركيّ وحلفائه وأدواته في المنطقة.. وعلى رأسها الكيان الإسرائيليّ.
كثيرٌ ممّا يحدثُ في هذه الأيّام يُشبه لحظات محاولات الانقلاب السّياسيّ الكبرى التي عرفها لبنان منذ عام ١٩٤٨ عموماً، وتحديداً لمصلحة الأميركيّ وحلفائه وأدواته في المنطقة.. وعلى رأسها الكيان الإسرائيليّ.
تتعامل إسرائيل مع القضية الفلسطينية بقسوة لا متناهية ووحشية تتجاوزان ممارسات النازية الهتلرية، وذلك بسبب الشعور الكامن لدى يهود إسرائيل والعالم بأن وجود دولتهم غير شرعي وغير مبرر، أخلاقياً وسياسياً، ولا يتناسب مع تطورات التاريخ الإنساني، إلا لخدمة أهداف تتجاوز ما يسمى "المسألة اليهودية".
سؤال يبدو مستهجناً نوعاً ما باعتبار أن أحد مبادئ الفعل السياسي والجهادي الذي تبنّته قوى المقاومة في المنطقة وبيئاتها هو تجّنب الاصطراع مع الأنظمة وتركيز المواجهة مع العدو الخارجي للأمة ومجتمعاتها أي أميركا والصهيونية.
في العام 2003، أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله السيّد علي خامنئي، فتوى تُحرّم صنع وإنتاج أسلحة نووية. فهل تضطره التطورات الراهنة أن يعيد النظر فيها؟
بنيامين نتنياهو هو الذي بادر إلى الحرب المفتوحة في لبنان وليس حزب الله، وذلك عندما "غدر" بحلفائه الأميركيين والفرنسيين بإيهامهم بقبوله الدعوة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بينما كان يخطط لاغتيال السيّد حسن نصرالله، ويدفع باتجاه فتح حرب شاملة على لبنان، تمهيداً لإشعال حرب إقليمية في المنطقة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية (*).
"طوفان الأقصى"، في ذكراه السنوية الأولى التي تصادف اليوم (الاثنين)، سرّع التاريخ؛ لكن أيّ تاريخ؟
بعد عام على الإخفاق الكبير في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي أمام هجوم "حماس" على "غلاف غزة"، يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لائحة الأهداف التي سيُهاجمها في إيران، ليعلن بعدها ولادة "النظام الجديد" للشرق الأوسط من رحم حربين مدمرتين على غزة ولبنان.
خلال الساعات المقبلة سيكون قد مضى على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وبدء الحرب الإسرائيلية على لبنان خمسة أيام.
أخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حربه على لبنان إلى أقصى مدياتها، باستهداف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وسط حملة جوية هي الأعنف منذ عقود، من حيث دمويتها واتساعها، واستبعاد أي أفق لوقف اطلاق النار أو طرق سبل الحل السياسي.
وأخيراً نشبت الحرب بين لبنان وإسرائيل من دون إعلان واتخذت المواجهة العسكرية شكلاً جديداً يختلف عن الحروب السابقة ولا سيما حرب تموز/يوليو ٢٠٠٦.