
المشهد الجنوبي فاق المعجزات. الخروج من أسر الأمل وتفشي الفشل، لم يدم طويلاً. سمعتُ في خيالي نداءَ، "لبيكَ يا جنوب". كان الصدى يصل إليَّ: "لبيك يا لبنان، ولبيك يا أيها الإنسان".
المشهد الجنوبي فاق المعجزات. الخروج من أسر الأمل وتفشي الفشل، لم يدم طويلاً. سمعتُ في خيالي نداءَ، "لبيكَ يا جنوب". كان الصدى يصل إليَّ: "لبيك يا لبنان، ولبيك يا أيها الإنسان".
ثمّة اتفاق على أن جوهر الجيوسياسة أو الجيوبوليتيكا هو تحليل العلاقات السياسيّة الدولية، في ضوء الأوضاع الجغرافية وتركيبتها. ولذلك، فإنّ الآراء الجيوسياسية تختلف باختلاف الأوضاع الجغرافية التي تتغيّر بتغيّر ما يُبدع الإنسان من تقنيّات، وما ينطوي عليه ذلك من مفاهيم وقوى جديدة تُفسح مزيداً من التصرف بالأرض.
على هامش أحد المؤتمرات القوميّة العربيّة التي عُقدت السّنة الماضية في بيروت، لَفتَت انتباهي مُقابلةٌ اعلاميّةٌ أُجريَت مع كادرٍ مُميَّز من الكوادر القوميّة العربيّة النّاصريّة الميول، وكان قادماً من مصر الحبيبة يومَها، للمشاركة في هذه الفعالية التي تُعقد دورياً في العاصمة اللبنانية.
يعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض غداً (الإثنين)، حاملاً معه اتفاق وقف النار في غزة، نموذجاً مبهراً لما يستطيع انجازه في ميدان السياسة الخارجية، التي وضع لها أجندة واسعة تمتد من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا والصين. سياسة خارجية مبنية على القوة، ولا تعرف حدوداً، كما يتبين من الطموح إلى ضم كندا وقناة بناما وجزيرة غرينلاند.
وفي الشهر الثالث، من العام الثالث، لشغور مَنصِب رئيس الجمهورية اللبنانية، أي بعدَ عامين وشهرين وعشرة أيام بالتمام والكمال، وبقدرة قادر، تم ملء الفراغ الرّئاسي، بالقائد الرابعَ عشَر للجيش، ليمسي الرئيسَ الرابع عشر للبنان، في الجلسة الثالثة عشرة، وفي الموعد المحدّد، وبخطاب القسم المسهب، ليبدأ العهد في خضمّ رياح إقليمية عاتية، ومخاضات محلية آتية، فما هي التحديات التي تنتظره في الداخل كما في الخارج؟
يُقدّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مصحوباً بالملياردير إيلون ماسك، عرضاً مفزعاً لما ستكون عليه السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأربع المقبلة، بما يؤشر إلى تخلٍ عن سياسة "أميركا أولاً"، التي رفعها الرئيس الـ47 للولايات المتحدة شعاراً له في حملته الانتخابية.
وضعت التحولات الكبرى في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة، إيران في مكان بات يتطلب منها تحديد خيارات استراتيجية بالنسبة لسياستها الخارجية وعلاقتها بالغرب، وضمناً قرارات حاسمة في يتعلق ببرنامجها النووي، تصعيداً أو تقديم تنازلات جوهرية. وسيترتب على الحالتين نتائج بعيدة المدى.
على مدى عقدين من الزمن، دعا المتشددون في واشنطن إلى ضرب البرنامج النووي الإيراني. لكن دعواتهم كانت تُرفض دائماً، لأن البدائل كانت مُقنعة أكثر، ومتوفرة. فقدرات طهران على تخصيب اليورانيوم كانت لاتزال في بداياتها. والمجتمع الدولي كان مقتنعاً بأن الإيرانيين قادرون على إثبات حُسن النوايا وأن العقوبات الاقتصادية ستحقق صفقة. اليوم، هناك أسباب عديدة تحتم إعطاء الدبلوماسية فرصة أخيرة، وتحتم أيضاً الإستعداد للذهاب في الخيار العسكري، بحسب "فورين أفيرز" (*).
من الحريق الأوكراني إلى شرق أوسط يغلي على نار الحروب الإسرائيلية والتحولات الجيوسياسية الزلزالية، إلى أفريقيا وحروبها المنسية، إلى المحيطين الهادىء والهندي الزاخرين بتوترات إقليمية لا تأمن عاقبة التحول إلى نزاعات ساخنة، فماذا يمكن للعام 2025 أن يحمل معه لعالم تنهشه الفوضى ومخاض الانتقال إلى نظام عالمي جديد؟
توقع النائب السابق لرئيس الشعبة الفلسطينية في قسم التخطيط بجيش الاحتلال، والضابط السابق في المخابرات البحرية، عميت ياغور، في مقالة نشرتها صحيفة "معاريف" أن ينشأ في ما أسماها "سوريا الجديدة" محور إسلامي سنّي متطرف "يحظى بحماية وتأييد عسكريَين من الجيش التركي، والذي مع مرور الزمن سيتحدى إسرائيل على حدودها". ماذا تضمنت مقالة ياغور؟