
ثمّة وجوه لا يُقاس حضورها بعقارب الزمن، بل بما تكتنزه من طبقات المعنى، وأسماءٌ لا تمرّ مروراً عابراً في الذاكرة، بل تستقرّ عميقاً كرموز يصعب تفكيكها أو تجاوزها.
ثمّة وجوه لا يُقاس حضورها بعقارب الزمن، بل بما تكتنزه من طبقات المعنى، وأسماءٌ لا تمرّ مروراً عابراً في الذاكرة، بل تستقرّ عميقاً كرموز يصعب تفكيكها أو تجاوزها.
ما هي توجهات الديبلوماسية الفرنسية في ظل تسارع التطورات الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط من لبنان إلى سوريا وصولاً إلى فلسطين؟
طرحت إسرائيل مؤخراً ما بات يُعرف بـ"خطة المدينة الإنسانية"، والتي تقوم على إنشاء معسكر ضخم في جنوب قطاع غزة، وتحديداً في محافظة رفح، بهدف تجميع مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ويشمل خياماً للإيواء، ومراكز لتوزيع الطعام، ومرافق طبية أساسية. الزميل ياسر منّاع من أسرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) يُسلّط الضوء على أهداف الخطة والمواقف السياسية والقانونية والأكاديمية الإسرائيلية المؤيدة أو المعارضة للخطة.
حذّر المبعوث الأميركي توم براك، بعد زيارته الثانية للبنان، من أن عدم تحرك لبنان بالاتجاه الذي يريده الاستعمار الغربي، "سيعيده إلى بلاد الشام من جديد". والملفت للانتباه كان رد فعل الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي استنكر ما صدر من "تهديدات تمسّ بسيادة الدولة وتُشكّل خطرًا كبيرًا على اللبنانيين". موقف أثار موجة من الإنتقادات لحزب حامل لراية وحدة بلاد الشام.. والرافض لها في آن واحد.
هي المرة الأولى التي يراقب فيها لبنان كدولة، وبخشية كبيرة، سوريا مختلفة بكثير عن تلك التي عرفها منذ أن رسّم الانتداب الفرنسي حدودهما وكرس كيانية كل منهما. وبرغم أن "لبنان الكبير" شهد قبل انسحاب الإنتداب أربع دويلات سورية (العلويون والدروز وحلب ودمشق) قبل أن تتحد في سوريا الحالية، لكن منذ اندلاع الحرب السورية، وبخاصة بعد سقوط نظام الأسد، يشهد لانفجار المجتمع السوري المتنوع بعد أن خرج من تحت القبضة السلطوية، مُدشّناً مرحلة جديدة غامضة الملامح والنهايات.
نظّر المؤّرخ اللبنانيّ الراحل فؤاد أفرام البستانيّ حول كيفيّة فهم حالة لبنان، في ظلّ الديناميكيات الدوليّة والإقليميّة، وبخاصة منذ قيام السلطنة العثمانيّة، فقال: "لمعرفة حالة لبنان، بين الاستقرار، الفوضى، والحروب الأهليّة، لا بد من مراقبة حالة المثلّث الذي يقوم على، عكّا، الشام، وبيروت". كُلّما كانت عكّا قويّة، كما الشام، كلّما دفع لبنان الثمن. وكلّما كانت عكّا، أو الشام ضعيفة، ينعم لبنان بالاستقرار.
فرضت أحداث السويداء الأخيرة على مراكز القرار في تل أبيب إعادة تقييم لشخص الرئيس السوري أحمد الشرع، وضرورة التقليل من التفاؤل بخصوص فرضية التطبيع بين "إسرائيل" وسوريا. والسبب ليس فقط لأن النظام في دمشق ضعيف وغير قادر على ضبط الأوضاع والسيطرة على عشرات الفصائل الجهادية، بل خشية من تداعيات الفوضى الحاصلة اليوم ونذر اندلاع حرب أهلية جديدة على "إسرائيل"، بحسب ما جاء في الصحافة العبرية.
الصراع بين إسرائيل وإيران ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو صراع أعمق من ذلك بكثير، وفي ضوء نتائجه، يُمكن أن تتضح قواعد الإستقرار واللااستقرار في المنطقة وتوازنات القوى التي لم تعد تقتصر على القوة العسكرية (الصلبة)، بل تشمل القوة الناعمة (كالدبلوماسية والثقافة) والقوة الذكية (التكنولوجيا).
في مقال مطوّل باللغة الانكليزية نشرته مجلة “فورين أفيرز”، توقّع آية اللهي طبار أن لا تستسلم إيران في مواجهة الضغوط، مستشهداً بتصريحات لمواطنين إيرانيين عبروا لصحف غربية عن غضبهم من قصف بلادهم رغم معارضتهم للحكومة. وفي ما يلي نص المقال، كما ترجمته أسرة موقع "الجادة" حرفياً.
تُغفل تحليلات معاصرة في الشأن الإسرائيلي أن الدولة الإسرائيلية، برغم إدراكها أنها كيان وظيفي مصطنع وأن عملها كأداة إستعمارية يخدم مصالح تتجاوز محيطها الجغرافي المباشر، إلا أنها تسعى في الوقت ذاته لتحقيق مشروعها "الوطني" أو "القومي" الخاص. هذا المشروع يدخل اليوم مرحلة تاريخية جديدة يمكن تسميتها بـ"الصهيونية الجديدة".