
تكتسب معركة دائرة بيروت الثانية أهمية إستثنائية في أي معركة إنتخابية، لكنها تكتسي هذه المرة أهمية أكثر إستثنائية في ضوء قرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الإنسحاب من معركة الإنتخابات النيابية المقررة في منتصف شهر أيار/مايو المقبل. لماذا؟
تكتسب معركة دائرة بيروت الثانية أهمية إستثنائية في أي معركة إنتخابية، لكنها تكتسي هذه المرة أهمية أكثر إستثنائية في ضوء قرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الإنسحاب من معركة الإنتخابات النيابية المقررة في منتصف شهر أيار/مايو المقبل. لماذا؟
في واحدة من الدلالات البلاغية العميقة في توصيف مدينة بيروت وموقعها في وجدان أهل الجنوب اللبناني، يقول الشاعر عصام العبدالله إبن بلدة الخيام الجنوبية "بيروت عنقود الضيع"، ففي هذه الدلالة اقتصاد كلامي واضح وطوعي بهدف الوصول إلى بلاغة القول بأن بيروت جامعة وعاصمة لمن حولها، تماماً مثل عناقيد العرائش.
أتوقف عن القراءة أو الكتابة لألحق بنشرة الأخبار تفاديا لصنع رأي تنقصه المعلومات الأحدث. أجلس أمام الشاشة ومعي فنجاني. أندم على دقائق تضيع أمام إعلانات يفرضونها على ذوى الحاجة إلى معلومات جديدة مثلي.
مئة إصابة بإطلاق النار إحتفالاً بالسنة الجديدة في العراق المخضب بكل الدماء. مئة مليون دولار تقدير كلفة إطلاق النار، للمناسبة نفسها، في لبنان الغارق في الإفلاس.
أشكو لكم حبّاً مستحيلاً، من طرفٍ واحد، أهيمُ بحبّ مدينة، أعبدُ وجنتيها، لكنّها تُعرِضُ عنّي، ولا تسكبُ نبيذها في روحي.
منذ حوالي الشهر ومن بين كل شوارع العالم الخطيرة والمحكومة من قبل العصابات، اتجهت الأنظار نحو شارع صغير يفصل بين الشياح وبدارو (عين الرمانة) فى مدينة بيروت. استطاع شارع بما يرمز إليه من تاريخ وسياسة ودم وبشر وحجر أن يستقطب معظم القنوات الإعلامية، المحلية والأجنبية، ناهيك عن استعادة مفردات من قاموس الحرب الأهلية اللبنانية.
أليست مغامرة حين تبادر شاعرة وإعلامية سوريّة على تأسيس صالون ثقافي في بيروت وفي هذه الظروف القاسية التي تمرّ بها العاصمة اللبنانية؟ ثم لماذا الآن؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة للنخبة الثقافية التي عاضدت مشروعها؟ وماذا تستهدف من ذلك؟
مارك أ. ثيسن، هو كاتب أميركي. في مقالته الأخيرة في "واشنطن بوست" (صفحة الرأي)، يقارن بين الإنسحاب الأميركي من كابول والإنسحاب الأميركي من سايغون، ليخلص إلى أن ما نراه "هو أسوأ بكثير من فيتنام.. إنه تكرار لبيروت 1983"!
حديث أهل الشام اليومى متشابه جدا إلى حد التطابق وهو يختلف بعض الشىء عن تلك المدن البعيدة والقريبة أيضا. يبدأ وينتهى بالسؤال عن الكهرباء والبنزين والماء ومن ثم توابعها من التواصل والإنترنت وزيارة الأحبة والبعد عن المدن الساحلية الرطبة إلى نقاء ولسعة برودة الجبال.