
قدّم محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" العبرية تسفي برئيل مقاربة إسرائيلية لقمة طهران الثلاثية، عرض فيها التقاطعات والتناقضات بين الدول الثلاث روسيا وإيران وتركيا.
قدّم محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" العبرية تسفي برئيل مقاربة إسرائيلية لقمة طهران الثلاثية، عرض فيها التقاطعات والتناقضات بين الدول الثلاث روسيا وإيران وتركيا.
على جانبي الخليج، وإن بعيدًا جدًا عن شواطئه، قمتان كبيرتان بصورتين تبدوان للوهلة الأولى بذرة مواجهة مقبلة في المنطقة.
كانت قمة طهران، التي جمعت بين إيران وروسيا وتركيا، حدثًا إستثنائيًا، بل مبهرًا بكل ما للكلمة من معنى. تحدث البيان الختامي المشترك، ظاهريًا، عن "عملية أستانا للسلام في سوريا" (بدأت عام 2017). وضمنًا أكد أن الدول الثلاث "لن تقبل أي حقائق جديدة تُسجل في سوريا باسم هزيمة الإرهاب"، وأن المستقبل لدول "البريكس" التي تنسق إستراتيجياتها المشتركة ببطء ولكن أيضًا بثبات، بحسب الصحافي في "ذا يو إن زد ريفيو" بيب إسكوبار.
تكاد تفاعلات الحرب الأوكرانية أن تستقر بأزماتها واختباراتها الثقيلة هنا فى الشرق الأوسط كميدان رئيسى لمواصلة الصراع على مستقبل النظام الدولى.
جرّبتُ كتابة مقال يغطي كافة أو معظم جوانب قمة جدة. جرّبتُ وفشلتُ. فشلتُ لأنها قمة لا أول لها ولا آخر. لا أقصد أن مؤتمر القمة مرّ بمراحل إعداد كثيرة ومعقدة، فالمؤتمرات كافة تمر بمراحل إعداد كثرت أم قلت، بعضها صعب ومعقد وبعضها بسيط وسلس.
في جوّ من الاستقطاب الدولي الشديد، وقبل أن يصل الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى مطار بن غوريون في "تل أبيب"، تمّ إعلان اللقاء الرئاسي الثلاثي في طهران، بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا، مع تأكيد اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين ومرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي.
تؤشر زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأولى إلى الشرق الأوسط، بعد سنة ونصف السنة على دخوله إلى البيت الأبيض، إلى الرغبة الأميركية في حسم أمرين بالغي الأهمية وعلى قدر كبير من الترابط بالحرب الروسية-الأوكرانية: حسم الملف النووي الإيراني ووضع نفط الخليج وغازه في خدمة الإستراتيجية الأميركية الرامية إلى إلحاق الهزيمة بروسيا، وإبقاء الولايات المتحدة القوة الوحيدة المهيمنة على مقدرات العالم وشؤونه.
نجحت إيران ومعظم القوى التي تنتمي إلى محورها الإقليمي في تطوير سلاح المسيرات، مما جعله يشكل معضلة كبرى أمام إسرائيل التي تجهد بدعم أميركي لتبقى "متفوقة" في المنطقة. ماذا عن هذا السلاح وتأثيره على التوازن العسكري في الشرق الأوسط؟
لم يكد يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق، بعد أربعة أيام أمضاها في أنقرة، حتى سيطرت على الإعلام مسحة من التفاؤل، إثر التصريحات التي أطلقها زائر دمشق، فهل حان وقت الخروج من الكارثة السورية؟
لا هدنة مع روسيا. هكذا يمكن تلخيص قمتي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في لحف جبال الألب الألمانية وحلف شمال الأطلسي في مدريد. هذا يفترض أن الحرب في أوكرانيا طويلة، وأن على الغرب بناء حساباته على هذا الأساس وأن يستعد لأسوأ السيناريوات، كي لا تخرج روسيا منتصرة.