
انتهت الانتخابات البلدية في بيروت إلى فوز تحالف الأحزاب الذي جمع الأضداد في السياسة من القوات اللبنانية إلى حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) مروراً بفؤاد مخزومي والتيار الوطني الحر وحركة أمل.
انتهت الانتخابات البلدية في بيروت إلى فوز تحالف الأحزاب الذي جمع الأضداد في السياسة من القوات اللبنانية إلى حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) مروراً بفؤاد مخزومي والتيار الوطني الحر وحركة أمل.
أنجزت القوى السياسية اللبنانية خلال شهر واحد ما عجزت عن انجازه خلال عامين ونيف، إذ استطاعت أن تنتخب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية وأن تُكلّف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة بعد أن تخلى عن منصبه رئيساً لمحكمة العدل الدولية، معظم أعضاءها من غير الحزبيين المباشرين وإن كانوا يحظون بتأييد قوى حزبية.
المعارضة عمرها من عمر هذا الكيان اللبناني. يتقدم حضورها أو يتراجع تبعاً لعوامل سياسية متحركة، ولا سيما ما يتصل بدينامية القرار، وكلما تراجع العامل الخارجي، صار العامل الداخلي أكثر حضوراً.. والعكس صحيح.
تمرّ عملية تأليف الحكومة اللبنانية بمرحلةٍ معقّدة، تعكس طبيعة التوازنات الدقيقة التي تحكم المشهد السياسي في البلاد. القاضي نواف سلام، رئيس الحكومة المكلّف، يبدو متمسّكًا بطرح حكومة تكنوقراط تتألّف من اختصاصيين غير حزبيين، وهو طرحٌ يلقى دعمًا، كما بات معلوماً، من بعض القوى الداخلية والخارجية التي ترى فيه فرصةً لكسر المعادلات التقليدية.
ليس تفصيلاً أن يُعقد لقاء للقوى المعارضة لحزب الله في معراب، ولا يمكن القفز فوق الغياب الواسع لمكونات رئيسية عن "مشهدية القرار 1701" التي أريد لها أن تُتوّج سمير جعجع زعيماً وطنياً للمعارضة. هذا الدور الذي لعبه سابقاً سعد الحريري، وريثاً لدم والده رفيق الحريري ومُستظلاً بوهج لحظة 14 آذار/مارس 2005، لا يبدو أنه سهل المنال قواتياً. لماذا؟
منذ اندلاع شرارة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عادت القضية الفلسطينية لتحتل سلم أولويات القضايا على الصعيد العالمي. في موازاة ذلك، ثمة نقاش حول موقع المسلمين السُنّة في المنطقة عموماً ولبنان تحديداً في صلب قضية لطالما كانت القضية الأم لكل هذا البحر الإسلامي منذ سبعة عقود ونيف.
أشعل السجال الدائر بين نواب العاصمة بيروت وبين "الجماعة الإسلامية" وجمهورها، نقاشات في الشارع السني، وذلك على خلفية تزايد ما اعتبر "عراضات عسكرية" في شوارع العاصمة ومدن أخرى، في ظل إعادة تفعيل "الجماعة" لجهازها العسكري المعروف باسم "قوات الفجر".
بشعره القصير وذقنه غير المُشذبة، عاد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى بيروت، مُشاركاً في إحياء الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري.
أُجريت الانتخابات النيابية اللبنانية فى العام 2022 تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة وصفها البعض بأنها: إفلاس غير معلن للدولة. وبعد تراكم فى الأحداث، بداية من ثورةٍ هزت النظام السياسى وإن لم تسقطه، إلى أزمة صحية عالمية طاحنة أثَرت فى المداخيل الإنتاجية المحدودة أصلا، وضربت قطاع السياحة أحد مصادر الدخل، وتزامن ذلك مع انفجار مرفأ بيروت بكل ما خلَفه من دمار طال البشر والحجر.
يجري همس لبناني كثير حول تسوية كبرى في طريقها الى لبنان، بتفويض أميركي وبرعاية فرنسية ـ سعودية ـ ايرانية. يطرح ذلك سؤال من سيحجز لنفسه مقعدا على طاولة التسوية من زعماء الطوائف اللبنانية وماهية جدول الأعمال.