جورج دبليو بوش Archives - 180Post

IsraelNetanyahuWatchImpatientRTX6J5WW.jpg

في الأول من أيار/مايو 2003، ارتدى الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بذة أنيقة خاصة بسلاح الجو الأميركي، وصعد إلى طائرة "إس-3 فايكنغ"، ثم هبط على متن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن". وهناك وقف أمام لافتة كُتب عليها "المهمة أُنجزت"، ليعلن أن العمليات القتالية الكُبرى في العراق قد انتهت. وقال بفخر: "لقد انتصرت الولايات المتحدة وحلفاؤنا". بعد ذلك، ارتفعت شعبية بوش. والمحافظين الجُدّد؛ الذين خططوا لغزو العراق؛ ولكن سُرعان ما تدهورت أوضاع العراق، وبات قرار الغزو يُنظَر إليه على أنه "خطأ استراتيجي فادح"، بحسب ستيفن م. والت في "فورين بوليسي"(*).

سلايد-1.jpg

في الحلقات السابقة من كتاب "انهض واقتل أولاً"، قدّم الكاتب رونين بيرغمان رواية الأجهزة "الإسرائيلية" لتدمير المفاعل النووي السوري واغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، ثم اغتيال الجنرال السوري محمد سليمان. وفي ختام هذا الفصل بعنوان "قتل موريس"، يُصوّر الكاتب جهاز "الموساد" بأنه أصبح في عهد رئيسه مائير داغان "جهازاً أسطورياً"!.

gettyimages-1247188694-2048x2048-1.jpg

في كتابه "انهض واقتل أولاً.. التاريخ السري لعمليات الإغتيال الإسرائيلية"، يواصل الكاتب "الإسرائيلي" رونين بيرغمان سردية الدولة العبرية لعملية اغتيال القيادي الكبير في حزب الله عماد مغنية (الحاج رضوان) في العام 2008، متعمداً دس معلومات تتضمن اغتيالاً أخلاقياً لمغنية لا تمت بصلة إلى رواية الإغتيال نفسها، تماماً كما دسّ روايات مزعومة، في الفصول السابقة، عن أمور أخلاقية تمس شخصية الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) قبل اغتياله.

سلايدر-3.jpg

يكشف رونين بيرغمان في هذا الفصل من كتابه المعنون "قتل موريس" ان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش رفض طلباً "إسرائيلياً" بتولي الطيران الحربي الأمريكي قصف ما قالت عنه "إسرائيل" إنه مفاعل نووي سوري في منطقة دير الزور لأنه لا يشكل خطراً وجودياً على "إسرائيل" بحسب ما أخبره مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي ايه" مايكل هايدن.

قبل-وبعد.jpg

في كتابه "انهض واقتل أولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية"، يزعم الكاتب رونين بيرغمان ان الرئيس السوري بشار الأسد كان يعمل سرا على برنامج سوريا النووي مع حليفته إيران بعد ان كان اشتراه من كوريا الشمالية من دون معرفة حليفته روسيا!

20230222_1677078391-929.jpg

كشفت وثائق مجلس الوزراء البريطاني التي أُفرج عنها في شباط/فبراير 2023 أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ورئيس الولايات المتحدة الأسبق جورج دبليو بوش كانا متأكّدين من عدم صحة مزاعم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل أو أية قدرة في الحصول عليها أو على صواريخ بعيدة المدى، وذلك قبل غزوه بعامين على الأقل. والوثيقة خبر كما يُقال في البحث الأكاديمي لأنها تُغني عن الكثير من الآراء والتقديرات، فما بالك حين تصدر من أعلى المستويات، وتُنشر لأول مرّة بصورة رسمية.