انتخابات 2022 لم تأتِ على الجنوب كسابقاتها، ثمة دروس وعبر لا بدّ أخذها في الاعتبار، فالجنوب الذي اعتاد على لوائح "الثنائي" تتلقى التهاني، قبيل موعد الإنتخابات، وجد هذه المرّة ما لم يكن بحسبان أهل الحل والعقد فيه.
انتخابات 2022 لم تأتِ على الجنوب كسابقاتها، ثمة دروس وعبر لا بدّ أخذها في الاعتبار، فالجنوب الذي اعتاد على لوائح "الثنائي" تتلقى التهاني، قبيل موعد الإنتخابات، وجد هذه المرّة ما لم يكن بحسبان أهل الحل والعقد فيه.
للمرة الأولى منذ العام 2005 ينطوي تصنيف 8 و14 آذار، وعلى الأرجح، إلى لا رجعة. هذه إحدى حسنات برلمان 2022، ولذلك لا بد من أن تكون قراءة أرقام هذه الإنتخابات متصلة ـ منفصلة بما سبقها وسيليها، لكن الأكيد أن لبنان مقبل على مرحلة سياسية جديدة وصعبة لا بل خطيرة بكل أبعادها السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية.
الإنتخابات النيابية لعبة إنخرط الجميع فيها بلا هوادة. فكان هول النتائج التي راح يقرأها البعض من باب النكاية السياسية، وليس من باب السياسة على معناها في بناء الدولة. هناك آلاف الأسباب التي توجب قراءتها من معايير محض سياسية. وليس معاينتها من زاوية تقنية تتعلق بأرقام نالها هذا المرشح، أو أصوات خسرها آخر.
يقول وزير المال اللبناني الأسبق الياس سابا إنه في فترة الحرب الأهليّة، عندما فُقدت المواد الغذائيّة، واضطرّ النّاس إلى الاكتفاء بأكل كسرات الخبز، أبلغ زوجته بأنه توصّل حينها إلى خلاصةٍ واقعيّة مفادها أن لا حدّ لقدرة الإنسان على التّكيّف.
جاك نيريا المستشار السابق لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" إسحاق رابين، كتب مقالة في موقع "معهد القدس للشؤون العامة والسياسات" توقع فيه أن تؤدي الانتخابات البرلمانية في لبنان "إلى شلل كامل في الجسم السياسي اللبناني"، ورأى أن هذا الجمود "يشير إلى تفكُّك لبنان كدولة، وتحوُّله من دولة فاشلة، كما هو اليوم، إلى دولة موجودة نظرياً".
يقول المحلل العسكري الإسرائيلي في "هآرتس" عاموس هرئيل إن إطلاق قذيفة صاروخية على الجليل الأعلى، ليل أمس الأول (الأحد)، "كان محاولة فلسطينية لتوسيع رقعة الاشتباك مع إسرائيل"، ويُحمّل المسؤولية لحركة "حماس".
أبعد من إنتخابات نيابية، ما زال موعدها رجراجاً حتى الآن، لم يعد لبنان بصيغته السياسية الدستورية الحالية قادراً على اجتراح الحلول من داخله. يصبح السؤال من هي العواصم الدولية والإقليمية التي ستفرض على اللبنانيين تسويتهم التاريخية الجديدة؟
يقول الكاتب "الإسرائيلي" رونين بيرغمان في كتابه "انهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية" ان عملية اغتيال القيادي في حزب الله رضا ياسين (ابو علي رضا) في منطقة النبطية، شكّلت بداية لإعادة هيكلة شبكات تنفيذ القتل المتعمد (الإغتيالات).
يشرح قائد المنطقة الشمالية المنتهية ولايته في جيش الإحتلال الإسرائيلي الجنرال شلومي بيندر، عشية إنتهاء مهمته التي دامت سنتين وثمانية أشهر، طبيعة المواجهة المستقبلية مع حزب الله فيقول "كلما تحول حزب الله، أكثر فأكثر، إلى جيش وأوجد أنماطاً ثابتة، كلما كان يقدم أهدافاً لهجماتنا".
في لبنان، لطالما إرتبط إسم السعودية بالحريرية منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي حتى الأمس القريب. اليوم، لن يكون مستغرباً أن يحُلَ وليد البخاري ضيفاً على شاكر برجاوي في الطريق الجديدة، ولكن هيهات أن يزور ضريح رفيق الحريري لقراءة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد.. لأسباب لبنانية وعربية، وحتماً سعودية أولاً!