ضاع لبنان بين أقدام هذه الطبقة السياسية. مئة سنة من التكاذب اللبناني، عاش اللبنانيون خلالها فصولاً جميلة وقبيحة، لكن حتماً لم يعش من غابوا ولن يعيش من سيأتون ولا من هم على قيد الحياة "أرغد" من هذه الأيام الكالحة السواد!
ضاع لبنان بين أقدام هذه الطبقة السياسية. مئة سنة من التكاذب اللبناني، عاش اللبنانيون خلالها فصولاً جميلة وقبيحة، لكن حتماً لم يعش من غابوا ولن يعيش من سيأتون ولا من هم على قيد الحياة "أرغد" من هذه الأيام الكالحة السواد!
مصادفة كانت أن تزامنت زيارة وفد "حزب الله" الى روسيا مع الذكرى العاشرة لبدء الأزمة في سوريا، لكن الملف السوري كان حاضراً، بما لا يحمل الشك، في اللقاء بين سيرغي لافروف ومسؤولي الخارجية الروسية، وبفارق عشرة أعوام أيضاً عن أول زيارة رسمية للحزب الى موسكو.
"المنطقة تشهد حرباً نفطية". هذا ما يخلص إليه المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، في تقرير ترجمته مؤسسة الدراسات الفلسطينية من العبرية إلى العربية.
في الشكل، إشتباك سياسي مفتوح بين رئيس للجمهورية وتياره الوطني الحر وبين رئيس حكومة مكلف. في المضمون، يمكن الذهاب أبعد من ذلك، بالتحليل وأيضاً بالمعطيات.
عندما تنادي حماس الأعداء والأصدقاء "إسمعوا صوتي! إنني موجودة"، تستند بالدرجة الأولى إلى قطاع غزة، مركز قوتها وثقلها الأساس. تستقي من وهجه العزم في الأقاليم الثلاثة: الخارج والسجون "الإسرائيلية" والضفة الغربية. غزة هي منصّة حشدها الجماهيري وكتائبها المسلحة، والجغرافية التي تسيطر عليها منذ قرابة 14 عاماً، وتحقق فيها قدرة على التحرك والتسلح وبناء القوة والقدرات.
من يقرأ هذا التقرير سيقول إن السياسيين في وادٍ والناس في وادٍ آخر. هذا الأمر صحيح. الدليل هو إنشداد الطبقة السياسية إلى جداول أعمال لا تأخذ في الحسبان صرخة الناس ووجعهم وإنهيار قيمة رواتبهم وسرقة ودائعهم ومدخراتهم.
يقدم الباحثان في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أورانا مزراحي ويورام شفايتسر، في دراسة نشرتها "مباط عال"، قراءة في تدرج جهوزية حزب الله في مواجهة إسرائيل، وصولاً إلى إقتراح "سياسات لبنانية" على "القيادة السياسية الإسرائيلية"!
أما وقد بلغ الدولار الأميركي سقف العشرة آلاف ليرة لبنانية، وهو رقم قابل للإرتفاع أكثر، في ظل الإنسداد السياسي ـ الإقتصادي ـ المالي، فإن المشهد اللبناني لن يكون إلا أكثر قتامةً وسواداً في الأسابيع والأشهر المقبلة، لأسباب محلية وخارجية. لماذا؟
البطريرك بشارة الراعي لم يراع الحقائق البينة والمؤلمة. أخذ لبنان إلى المستحيل الدولي. نفخ الأزمة من حيث يحلم، لا من حيث يجب. معه، بدا لبنان الواقعي ماض إلى مستقبل خرافي.
مضى حوالي الشهر على دخول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض. فما هو تقويم باريس الأولي لمسار العلاقات الفرنسية – الأميركية بعد تسلم الإدارة الديمقراطية الجديدة مهامها الرسمية؟ وما هي مقاربات الجانبين لملفات إيران وسوريا ولبنان؟