
تراوح الأزمة السياسية في لبنان مكانها حتى الآن، وباتت الخيارات محدودة في ما يخص تسمية رئيس جديد للحكومة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، وكل واحد منها يحمل في طياته أما فرصا أو تحديات..
تراوح الأزمة السياسية في لبنان مكانها حتى الآن، وباتت الخيارات محدودة في ما يخص تسمية رئيس جديد للحكومة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، وكل واحد منها يحمل في طياته أما فرصا أو تحديات..
أن يكون حزب الله في السلطة الإجرائية (السياسية) التي أعطاها إتفاق الطائف، صلاحيات واسعة بموجب المادة 65 من الدستور اللبناني، أو لا يكون، مسألة تحتاج إلى التفكير بصوت عال.
هل يمكن للضغط الأميركي على حزب الله أن يتخذ أشكالا مختلفة عن تلك التي عهدناها في العقدين الأخيرين؟
يلعبُ الرئيس سعد الحريري حاليا أخطر لعبة في حياته السياسية. لعبة لا يستطيع ربحها بالكامل لأن في ذلك إنقلاباً ممنوعاً على موازين القوى على مستوى المنطقة وليس فقط لبنان، ولا يُمكنه خسارتها، نظرا لاحتمال ابتعاده عن ممارسة السياسة لسنوات طويلة.
لم يدم موال محمد الصفدي أكثر من 48 ساعة. نام الرجل ليلتين رئيسا للحكومة. لم يجد الرجل نصيرا له في نهاية تلك الرحلة الريفية القصيرة، إلا زوجته الوزيرة المستقيلة وميشال عون وجبران باسيل. في توقيت ما، لا بد من التقاعد من السياسة.. مهما طالت أو قصرت رحلة السفر فيها
ما حصل في سماء الجنوب اللبناني قبل ستة عشر يوما، هو حدث غير مسبوق في تاريخ الصراع اللبناني ــ الإسرائيلي منذ العام 1948 حتى يومنا هذا، لا بل يمكن القول إنه غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي ــ الإسرائيلي منذ العام 1982.
أنهى الموفد الرئاسي الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية وشمال افريقيا كريستوف فارنو زيارته إلى بيروت، وقدم تقريره إلى دوائر الأليزيه، تمهيدا لزيارة ثانية، قد تتزامن مع إستمرار التأزم السياسي والإقتصادي والمالي والحراك الشعبي.
أما وأن إسم محمد الصفدي هو الإسم الوحيد المتداول حتى الآن لرئاسة الحكومة المقبلة، فإن مرحلة ما بعد تفاهم الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، بشراكتهما الكاملة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على الصفدي، محكومة بخارطة طريق تتخللها تعرجات وتعقيدات كثيرة.
أعطى متابعون لزيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، إلى العاصمة اللبنانية توصيفا ديبلوماسياً بالقول: "إنها أقل من جولة إستطلاعية".
علم موقع 180 أن المشاورات السياسية المكثفة التي جرت في العاصمة اللبنانية في الساعات الأخيرة، أفضت إلى خرق كبير على صعيد تسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية.