
للصراع الأرميني ـ الأذري على أرض إقليم ناغورنو قره باخ، تداعياته على اللاعبين الإقليميين، كما على الأوضاع الداخلية لبعض دول جنوب غرب أسيا ومنها إيران.
للصراع الأرميني ـ الأذري على أرض إقليم ناغورنو قره باخ، تداعياته على اللاعبين الإقليميين، كما على الأوضاع الداخلية لبعض دول جنوب غرب أسيا ومنها إيران.
لا تزال مفاعيل زيارة وزير الدفاع الأميركي د. مارك إسبر في الفاتح من أكتوبر/ تشرين أول الحالي إلى الجزائر تلقي بأثقالها وأتعابها على المشهد الأمني في المغرب العربي والساحل الإفريقي برمته؛ هذا الساحل المديد الذي يبدأ من جنوب/وسط دارفور وكوردفان السودان إلى غاية جنوب موريتانيا، ولم ينِ برهةً عن إثارة القلاقل لدول المنطقة، بسبب شساعة مساحته وصعوبة التحكم فيه ومراقبته، وانتشار الجماعات المتطرّفة على أنواعها.
ثلاث أزمات نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إدارتها، سوريا وليبيا وشرق المتوسط، ويطمح إلى إدارة الأزمة الرابعة في القوقاز. بيد أن الطموح التركي الأخير يصطدم، حتى الآن، بممانعة روسية، علماً أن موسكو تتشارك مع أنقرة في سوريا وليبيا ولا تبدي كثير اعتراض على الاندفاعة التركية في شرق المتوسط.
عشت ما يقارب القرن، وما زلت أسمع من يردد السؤال الاسخف بين كل ما تردد من أسئلة خلال القرن الماضي. هذه المرة كان السائل واحد من أشهر السخفاء، وأزعم أن لدي من الأسباب ما يجعلني أصنفه بين من يستحقون صفة مجرمي الحرب، إنه بول فولفوفيتز Paul Wolfowitz، الرجل الذي خطط، وحده ثم مع آخرين صرنا نعرفهم، لشن حرب على العراق لغير ما دافع شرعي أو حقيقي، هذه الحرب التي يكاد يجمع كل من أشعلها أنها كانت كيدية وعنصرية ومدمرة.
ما كادت جبال ناغورنو قره باخ تشتعل بنيران الماضي والحاضر، حتى فوجئ العالم بـ"ثورة" في قرغيزستان. ثمة أسباب كثيرة للقول إن ثمة ترابطاً ما بين حدثين تفصل بينهما مسافة تقدّر بنحو 3500 كيلومتر، أقله من ناحية التوقيت، أو ربما من ناحية التوترات العابرة لحدود الاتحاد السوفياتي السابق، ابتداءً من الأزمة السياسية في بيلاروسيا، بعد انتخابات التاسع من آب/أغسطس الماضي، وليس انتهاءً بالمحاولات المتجددة لضم جورجيا إلى الحلف الأطلسي.
ما الذي يدور حول روسيا؟ أزمات ساخنة يأخذ بعضها برقاب بعض وبفاصل زمني قصير، يثير الريبة والشك. تبدأ من بيلاروسيا ولا تنتهي في قرغيزيا، مروراً بحرب القوقاز، من دون الاستهانة بقضية متدحرجة اسمها أليكسي نافالني، لم تتظهر كل فصولها بعد، وربما كان الآتي أعظم.
تحت عنوان "حرب القوقاز ستشتعل في روسيا وتركيا"، كتب جيمس ستافريديس، وهو أميرال متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد سابق في الحلف الأطلسي «الناتو»، مقالة في موقع "بلومبرغ" بتاريخ 30 ايلول/سبتمبر 2020 تضمنت الآتي:
"مشكلة ناغورنو قره باخ هي نتيجة مباشرة لإعادة تقاسم الحدود في القوقاز بعد معاهدة قارص". هذا ما خلص إليه ألكسندر فاسيلييف، الباحث البارز في مركز دراسات آسيا الوسطى والقوقاز ومنطقة أورال والفولغا التابع لمعهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية. في مقابلة أجرتها معه مجلة "أوغونيوك" الروسية، يستعرض فاسيلييف بعضاً من فصول "الشراكة الثورية" السوفياتية-التركية، وكيف قام البلاشفة والأتراك بتقسيم منطقة ما وراء القوقاز بعد الحرب العالمية الأولى، وكيف تركت هذه الخطوة أثرها على العلاقات المعقدة في تلك الرقعة من العالم، على النحو الذي نشهد اليوم أحدث فصوله.
بحسب، موسيس خوريناتسي، أحد أشهر المؤرخين الأرمن (ت ـ 493)، والملقب بصانع التاريخ الأرمني أو هيرودوتس الأرمني، فإن الأرمن الحاليين هم أحفاد الولادة الثانية للبشرية بعد طوفان نوح، فالأخير استقرت به الأحوال على قمة جبل آرارات بعدما هاج الماء بسفينته وماج، وما لبث أن عاد نوح إلى بابل تاركا إبنه سام في أصقاع أرمينيا، ومن سلالة سام بن نوح تتحدر الأمة الأرمنية.
يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى لبنان في "زيارة مهمة"، نهاية تشرين الأول/أكتوبر الحالي، على أن يسبقه إلى بيروت سفير روسيا الجديد لدى لبنان الكسندر روداكوف، في 11 الجاري، حيث سيقدم اوراق اعتماده سريعا الى رئيس الجمهورية ليباشر مهامه واولها اعداد الترتيبات لزيارة رئيس الدبلوماسية الروسية.