خلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت منطقة الشرق الأوسط سلسلة من التحركات الروسية والصينية النشطة.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت منطقة الشرق الأوسط سلسلة من التحركات الروسية والصينية النشطة.
بعد عودة النزاع الأوكراني إلى حماوته وإثارة الجدل في تركيا حول اتفاقية مونترو التي تضع قيوداً على حركة دخول السفن العسكرية إلى البحر الأسود عبر مضيقي البوسفور والدردنيل، ساد العلاقات الروسية-التركية فتور واضح، برغم حرص موسكو وأنقرة على نفي ذلك. فماذا يجري بين القيصر والسلطان؟
نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالاً لكارتر ملكاسيان، مؤلف كتاب "تاريخ الحرب الأميركية في أفغانستان" والمستشار الأول السابق لرئيس هيئة الأركان المشتركة، تضمن سؤالين هما: ما الذي يعنيه الانسحاب الأميركي بالنسبة إلى أفغانستان؟ وكيف تستعد حركة طالبان لاستغلال خروج أميركا؟
طرحت المحللة في "معهد هرتسليا" كاسيينا سفاتلوفا (عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي) أسئلة حول مستقبل العلاقات الروسية ـ الأميركية والروسية ـ الإيرانية (ربطاً بالإتفاق الصيني الإيراني)، وكذلك طرحت سؤال العلاقة بين روسيا وحزب الله، وذلك في مقالة نشرتها على موقع المعهد المذكور:
ما أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الشروع بتنفيذ قناة إسطنبول، حتى صدر موقف لأكثر من مائة ضابط بحري متقاعد من الجيش التركي يرفضون المشروع ويدافعون عن معاهدة مونترو البحرية الصادرة في العام 1936.
دخلت الولايات المتحدة الأميركية، منذ فترة ليست بالقصيرة، مرحلة انحدار سبق أن تحدث عنها كتّاب ومفكرون كثيرون، ومنهم المؤرخ بول كينيدي، وبدا الأمر جلياً خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما حدث بعد ظهور النتائج التي أسفرت عن خسارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وخصوصاً اقتحام مؤيديه مبنى الكابيتول هيل، رمز الديمقراطية الأميركية.
بدا مثيراً للالتفات والتساؤل عن مغزى أن يتصدر تمثال لرئيس الوزراء الروسي الأسبق «يفجيني بريماكوف» مدخل السفارة الروسية في القاهرة مشاراً إليه بـ«رجل الدولة».
أتت حادثة تعطل الملاحة في قناة السويس لتزيح جانباً كافة الأخبار والعناوين المتصلة بالصراعات الإقليمية والدولية، لتصبح الحدث الأهم، ضمن مستويات تتجاوز السرديات التقليدية الخاصة بإدارة الصراعات على مختلف المقاييس.
في ذروة التصعيد الاميركي ضد الصين والاستنفار الشامل ضدها، وصف الرئيس جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالقاتل ما استجلب تلاسناً غير مألوف بين زعيمي دولتين كبيرتين، واستيقظت معه اشباح الحرب الباردة.. فاين الحكمة وفي أي سياق إستراتيجي قررت واشنطن خوض هجوم ضد خصمين دوليين في التوقيت نفسه؟ وماذا ستكون ارتداداته؟
لم يكد العالم يطوي صفحات سوداء لحرب باردة غبراء، دارت رحاها بين القطبين الأمريكي والسوفييتي منذ أواخر العام 1945 إلى نهاية العام 1991، حتى وجد نفسه على مشارف تراجيديا حرب باردة جديدة ثلاثية القطبية، تتنازع بطولتها واشنطن وموسكو وبكين.