كتب المحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم مقالة تطرق فيها إلى أبعاد عملية إغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. وفي ما يلي النص الكامل للمقالة التي تعبر إلى حد كبير عن رأي المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية:
كتب المحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم مقالة تطرق فيها إلى أبعاد عملية إغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. وفي ما يلي النص الكامل للمقالة التي تعبر إلى حد كبير عن رأي المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية:
لم تستفق طهران بعد. الزمن توقف فيها يوم الثالث من كانون الثاني/ يناير ٢٠٢٠، كل التداعيات المباشرة وغير المباشرة لم تنجح في إقناع العقل الجمعي للنظام، ولمؤيديه، وللمتأثرين به خارج نطاق الحدود، بأن الجنرال قاسم سليماني لن يعود.
دشّنت إسرائيل مشهد 2021 على حدودها مع لبنان بإجراءات عسكرية، تأتي إستكمالا للتدابير المشددة المتخذة منذ تعهد حزب الله بالرد على إستهداف أحد مقاتليه بغارة إسرائيلية في سوريا في تموز/ يوليو 2020.
في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تناول المحلل العسكري رون بن يشاي ما أسماه "حملة الردع غير المسبوقة" التي تقوم بها الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة "نوايا" إيران المتصلة بالانتقام لاغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني والعالم النووي محسن فخري زاده.
كلما إقترب موعد الذكرى السنوية الأولى لإغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني/يناير 2020، كلما تصاعد التوتر في العراق، البلد الذي يستمر ساحة لتبادل الرسائل بين واشنطن وطهران منذ 17 عاماً.
ما تبقى من أيام معدودة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، سيجعلها أياماً محفوفة بالمخاطر بالنسبة لاحتمالات إندلاع مواجهة مع إيران.
من يدخل الى كواليس الحركة السياسية في لبنان يُدرك أن كل تفصيل يصبُّ عند الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أو عند رئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن يتابع الوساطات الجارية لاستئناف المفاوضات الاميركية ـ الإيرانية، يُدرك ان المصالح قد تتقدم مرة ثانية على العداوات.
منذ سنوات، هناك من يردد في واشنطن أن الإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط هي اللاإستراتيجية. من يراقب أداء دونالد ترامب طيلة أربع سنوات، يزداد إقتناعاً بالأمر. هل سيتغير المشهد مع الإدارة الأميركية الجديدة؟
كأننا أمام مشاهد مقتطعة من مسرح اللا معقول. مصالح وتحالفات واستراتيجيات تتقاطع باسم التطبيع والسلام وأعمال عنف واغتيال وتصعيد على الحافة كحرب محتملة.
كثيراً ما كان الكاتب والصحافي المصري الكبير محمد حسنين هيكل ما يصف في مقالاته ومؤلفاته إيران بـ"البركان" قبل ثورة محمد مصدق عام 1951 وبعدها، وقبل ثورة 1979 وبعدها. ولا يزال الوصف صالحاً حتى اليوم.