على عكس الغرب، تتفاعل روسيا بهدوء مع المشهد المتغير في أفغانستان. تبدو موسكو مستعدة للتعاون مع حركة طالبان، لكن بشروط أبرزها ما يتصل بأمن دول آسيا الوسطى.
على عكس الغرب، تتفاعل روسيا بهدوء مع المشهد المتغير في أفغانستان. تبدو موسكو مستعدة للتعاون مع حركة طالبان، لكن بشروط أبرزها ما يتصل بأمن دول آسيا الوسطى.
تتعامل روسيا والصين بإيجابية حذرة مع العودة الطالبانية إلى السلطة في أفغانستان. موسكو وبكين تبدوان وقد أعدتا العدة لمستقبل كابول تحت حكم الحركة الإسلامية، في انتظار انجلاء صورة طالبان الجديدة في الحكم، بعد عقدين من المواجهات مع الأميركيين أنتجا كل شيء إلا الدولة الأفغانية الموعودة!
نفى الرئيس جو بايدن فى خطاب ألقاه الشهر الماضى أن تكون سيطرة طالبان حتمية، واستشهد بأن قوة طالبان العسكرية يبلغ قوامها حوالى 75 ألف رجل مقابل 300 ألف جندى من قوات الأمن الأفغانية، وعليه استبعد حتمية نجاح طالبان فى السيطرة على كل التراب الأفغانى.
ربما كان يمكن لأفغانستان، أن تكون على غير الصورة التي أنتجتها حروب "المناضلين السوفيات" و"المجاهدين الأميركيين" منذ لحظة الإنقلاب الذي قاده الجنرال محمد داوود على ابن عمه الملك محمد ظاهر شاه في تموز/يوليو 1973، فما أعقب الإنقلاب، أفضى إلى تدحرج المشهد الأفغاني نحو قاع تمزقت معه الهوية الوطنية وبات تعريف أفغانستان بأنها أرض الحروب والقبائل والإيديولوجيات القاتلة.
نشرت "فورين أفيرز" دراسة شاملة أعدتها الباحثة الأميركية المتخصصة في الحركات الجهادية نيللي لحود التي سيصدر لها قريباً كتاب بعنوان "أوراق بن لادن"، تعرض فيها لعمل الحركات الجهادية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" منذ لحظة 11 أيلول (سبتمبر) 2001 حتى يومنا هذا. في ما يلي الجزء الثالث والأخير من هذه الدراسة:
حاولت ولم أفلح. حاولت مع نفسي أولاً التقليل من أهمية العودة الطالبانية إلى السلطة في كابول. الطالبان كانوا دائماً هناك. خرجوا في عام 2001 من مقار السلطة في كابول وفي عواصم محلية أخرى ولكنهم ظلوا هناك في الجبال والقرى. حرصوا على ألا ينساهم الناس فراحوا يبعثون بانتحارييهم يفجرون أنفسهم في المدن وأمام مؤسسات الدولة ومرات كثيرة في حضور القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو.
نشرت "فورين أفيرز" دراسة شاملة أعدتها الباحثة الأميركية المتخصصة في الحركات الجهادية نيللي لحود التي سيصدر لها قريباً كتاب بعنوان "أوراق بن لادن"، تعرض فيها لعمل الحركات الجهادية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" منذ لحظة 11 أيلول (سبتمبر) 2001 حتى يومنا هذا. في ما يلي الجزء الثاني من الدراسة:
سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول بسهولة كبيرة بعدما غادرها الرئيس أشرف غاني الذي كان قد إنتخب لرئاسة البلاد مرّتين خلفاً لحامد كرزاي، وقال أنّ مغادرته جاءت "حقناً للدماء".
ما جرى ويجري في أفغانستان ليس فقط إنسحاباً أميركياً من هذا البلد الأسيوي بل خلط كبير للأوراق سوف يغيّر قواعد اللعبة السياسية في منطقة وسط آسيا.
نشرت "فورين أفيرز" دراسة شاملة أعدتها الباحثة الأميركية المتخصصة في الحركات الجهادية نيللي لحود التي سيصدر لها قريباً كتاب بعنوان "أوراق بن لادن"، تعرض فيها لتطور عمل الحركات الجهادية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" منذ لحظة 11 أيلول (سبتمبر) 2001 حتى يومنا هذا. في ما يلي الجزء الأول من الدراسة: