فعلتها يا آرون. حرقتَ نفسك احتجاجاً على جريمة إبادة الشعب الفلسطيني. فعلتها وأعلنت أنك ترفض المشاركة في هذه الجريمة. أيقظت ملايين النيام الذين تحكمهم ذئاب مفترسة تتحدث بلغة الثعالب الماكرة وتحجب الحقائق عن الشعب النائم.
فعلتها يا آرون. حرقتَ نفسك احتجاجاً على جريمة إبادة الشعب الفلسطيني. فعلتها وأعلنت أنك ترفض المشاركة في هذه الجريمة. أيقظت ملايين النيام الذين تحكمهم ذئاب مفترسة تتحدث بلغة الثعالب الماكرة وتحجب الحقائق عن الشعب النائم.
بدعوة من "مجموعة الحوار الفلسطيني" انعقدت في مدينة اسطنبول التركية، حلقة نقاشية في التاسع والعشرين من شباط/فبراير 2024 حول "أبعاد الحرب الصهيونية على قطاع غزة"، شارك فيها باحثون وأكاديميون أتراك وعرب وتضمنت عناوين عدة من بينها "احتمالات اتساع نطاق الحرب على جبهة لبنان وأثرها على الوضع الفلسطيني".
كان من المفترض أن أكتب هذا الأسبوع عن الإنتخابات الإيرانية (مجلس الشورى/البرلمان؛ ومجلس خبراء القيادة)، غير أنني سأخصص لها مقالة الأسبوع المقبل، نظراً لأهميتها سواء ببعدها الداخلي ولا سيما الاقتصادي في ضوء التحديات التي تواجهها إيران جرّاء العقوبات الأميركية والغربية وكذلك بعدها الخارجي ربطاً باستحقاقات عديدة أبرزها الإنتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فضلاً عن التوقف عند نسبة المشاركة كمؤشر بارز يعكس مدی دعم الناخب الإيراني للنظام السياسي الذي يعيش في كنفه.
النصر، كما هو شائع لدى كثير من نخب النظام الذي يشكّل الوعي في المجال العربي، ليس تغلباً على قوى العدو وكسر إرادته؛ بل هو تصور عن العدو وعنا يكون فيه العدو فاشلاً في تحقيق "مخططاته"، حتى لو بقي متفوقاً علينا.
ظاهرة الاختفاء أو التخفّي مارسها المناضلون الفلسطينيون من مختلف التنظيمات، ولا سيما أولئك الذين كانوا على لوائح الاغتيال والمطاردة من الاحتلال الإسرائيلي، لتُشكّل تجربة التخفّي نظرية جديدة في عالم الثورة والنضال والمواجهة.
الملف الفلسطيني بكل تشعباته من وقف اطلاق النار ودخول المساعدات والدعوة إلى المصالحة والتوافق وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة إعمار غزة، كانت كلها في صلب "أجندة" لقاء الفصائل الفلسطينية في موسكو، التي أكدت في بيانها على توافقها على التصدي للعدوان الإسرائيلي ولمشروعه تهجير الغزاويين من أرضهم والعمل على فك الحصار عن القطاع ورفض فصله عن الضفة.
الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله حتمية، وقد تحدث خلال الأشهر الستة إلى الثمانية المقبلة، "ومن المهم أن نكون واضحين بشأن هذا الأمر قدر الإمكان"، بحسب ستيفن كوك في مجلة "فورين بوليسي"(*)
إن أكثر ما يؤلمني في حرب غزة المستمرة منذ حوالي الخمسة أشهر هو "قتل الأطفال بلا هوادة"، وكنت دائماً أتساءل لماذا الإصرار على قتل الأطفال ولماذا تعمد كل رؤساء وزراء الكيان الغاصب على المزايدة على بعضهم البعض بالمجازر التي يندى لها جبين الإنسانية؟
ليس من الضرورة أن يكون المتابع للأحوال في فرنسا خبيراً متخصصاً في علوم الاتصال والتواصل حتى يُدرك أن لحظة هجوم حركة "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر والحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على غزة شكّلت لحظة تحول جذري في ساحة الاعلام الفرنسي، بوسائله كافة من مرئية ومسموعة ومكتوبة ورقمية عبر مواقع التواصل.
ثمة سباق بين إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على خوض معركة رفح وبين ما يُبذل من جهود ديبلوماسية حثيثة للتوصل إلى وقف نار مؤقت بما يُعطي فسحة لصفقة تبادل جديدة وتحقيق مطالب فلسطينية أخرى من جهة، ويمنع توسع الصراع في المنطقة ولا سيما مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة ضد لبنان من جهة أخرى. فهل تُنفذ إسرائيل وعيدها؟ وهل "يُستدرَج" حزب الله، متحرراً من كل الضوابط والحسابات التي تحكم أداءه حتى اللحظة؟