"من الضروري إجراء تغيير ثقافي في غزة مُماثل للتغيير الذي حدث في ألمانيا واليابان". هذا ما قاله رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في حديثٍ إذاعي قبل أيام قليلة.
"من الضروري إجراء تغيير ثقافي في غزة مُماثل للتغيير الذي حدث في ألمانيا واليابان". هذا ما قاله رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في حديثٍ إذاعي قبل أيام قليلة.
أُعطي محمد جواد ظريف الكلام أمام نقابة المحامين في طهران، ليدعو القيادة الإيرانية إلى عدم الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
في ما سبق، حاولنا بناء نموذجنا-المثالي لما سمّيناه بـ"العقل الجيوسياسي الإيراني"، من خلال وضع تصوّر لأهمّ سماته الجوهريّة والنّموذجيّة والمميّزة (لهُ) بنظرنا.
واشنطن وحدها القادرة على وقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وهذا هو القرار السياسي الوحيد المعقول الذي يمكنها التعويل عليه إذا ما أرادت أن يبقى دورها "محترماً" عالمياً، وأيضاً الحفاظ على أمن الإسرائيليين أنفسهم. غير ذلك فإن غزة هي "فيتنام الثانية"، و"الأشباح" التي تقاتلهم هناك هم امتداد لـ"أشباح اجتياح 1982"، بحسب "فورين أفيرز"(*)
غاية لاعب الشطرنج منذ اللحظة الأولى لبدء اللعبة هي التخفيض من كمّ الإمكانيات المتاحة أمام الخصم وصولاً إلى دفعه نحو التسليم بالهزيمة.
الزلزال الذي أصاب "إسرائيل" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زالت ارتدادته تضرب في عمق الكيان الصهيوني، سياسياً وأمنياً وعسكرياً وإقتصادياً واجتماعياً، من خلال عدم القدرة على حسم المعركة مع المقاومة في فلسطين.
عندما انسدلت الستارة كان المشهد ما يزال مشتعلاً. كأنها انسدلت على لقاء لم ينعقد. على حبر لم يُكتب. وعلى صورة غشّاها ضباب الطوفان، وعلى مسامع حقد زارعي الموت. حقد ينشر الموت. ينثره بحكايات لا تتسع لها صفحات الإجرام.
تبدو الحرب الإسرائيلية ضد غزة مستمرة دون أى أفق زمنى معروف أو يمكن تقديره، طالما أن إسرائيل متمسكة بالأهداف غير القابلة للتحقيق التى رفعتها منذ اليوم الأول.
آلام من كل الجهات. يقتلوننا مرات كثيرة. دموعنا لا تكفينا. انما الذين ماتوا هم أحياء يُرزقون. فلسطين ما تزال تنفق من دمها. لكن هناك أمراً غريباً: برغم القتل والتقتيل، ما زالت غزة الصغرى تواجه وتقرع أبواب السماء بشهدائها.
ماذا بعد غزة والحرب عليها؟ إنه سؤال اليوم التالى بكل حمولاته السياسية والاستراتيجية والإنسانية المتفجرة. الإجابات تتعدد باختلاف المواقع، تتناقض وتتباين، بدرجات مختلفة من الحدة والعصبية، رغم أن الحرب لم تتوقف، ولا استبانت نتائجها الأخيرة.