
لطالما تمكن بعض الحكام والزّعماء العرب والمسلمين، من امتصاص نقمة الجماهير وغضبها، من خلال مسرحيّات خطابيّة ليست فقط خارج أي تأثير أو فعل، بل على العكس، كانت تَسْتر السلوك الشائن والخائن لهؤلاء تجاه القضيّة الفلسطينيّة.
لطالما تمكن بعض الحكام والزّعماء العرب والمسلمين، من امتصاص نقمة الجماهير وغضبها، من خلال مسرحيّات خطابيّة ليست فقط خارج أي تأثير أو فعل، بل على العكس، كانت تَسْتر السلوك الشائن والخائن لهؤلاء تجاه القضيّة الفلسطينيّة.
في خطابه المتلفز إلى الشعب الأمريكي (مساء 19 تشرين/أكتوبر الجاري)، أعطى الرئيس جو بايدن إسرائيل غطاءً كاملاً لارتكاب مجازر بحقّ الشعب الفلسطيني في غزّة. وقال بايدن إنّ حماية أمريكا تتطلّب مساعدة إسرائيل في معركتها ضد "حماس" (ومساعدة أوكرانيا في صراعها مع روسيا) لأنّ أمريكا هي منارة للحريّة.
ثمّ ماذا؟ وكيف ستنتهي هذه الجرائم ضد الإنسانيّة بحقّ الفلسطينيين ليس فقط في غزّة بل أيضاً في الضفّة؟ وكيف سيعاد ترتيب المنطقة بعد هذه الحرب؟
أوقعت إسرائيل نفسها في معضلة كبيرة، عندما حددت لنفسها هدفاً عالياً بحجم "سحق حماس" والقضاء على بنيتها العسكرية والسياسية في قطاع غزة. هذا الهدف لا يمكن تحقيقه من دون اجتياح بري كامل للقطاع حشدت له إسرائيل مئات الآلاف من جنود الإحتياط، وبدعم عسكري وسياسي أميركي بلا حدود.
مع دخول "طوفان الأقصى" اسبوعها الرابع، ما زالت قضية الأسرى الذين وقعوا في قبضة المقاومة الفلسطينية، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، محور أخذ ورد، سواء على مستوى القيادة الإسرائيلية أو الدول التي ينتمي إليها بعض هؤلاء الأسرى، وأولهم الولايات المتحدة الأميركية.
الضابط الإسرائيلي إسحق بريك، تقاعد في العام 2018، ومنذ ذلك التاريخ صار صوته مسموعاً جيداً في الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل. مع بدء حرب "طوفان الأقصى"، إستدعاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرتين للاستماع إلى رأيه وهو من دعاة فرص حصار على غزة لمدة أشهر لأن إسرائيل ليست جاهزة للحرب البرية ولا جبهتها الداخلية جاهزة لحرب طويلة! في ما يلي نص التقرير الذي أعده الزميل خلدون البرغوثي من أسرة موقع "مدار":
تبدو سيرة الطبيب غسان أبو ستة للوهلة الأولى شبيهة بما هو معروف عن الأطباء المناضلين أو الملتحقين بالثورات. لكنها سيرة استثنائية لتلازم المنحى السياسي والمنحى الطبي في حقلٍ حسّاس جداً، ألا وهو إصابات الحروب والتعامل مع جرحى الحروب. وعلى هذا، تمكن أن يراكم تجربة هائلة أدخلته عالم الأنتروبولوجيا الطبية سواء عبر الانتفاضات في فلسطين المحتلة، أو عبر الحروب التي استهدفت وما زالت تستهدف قطاع غزة والعراق وسوريا.
أحزنُ كثيراً، في داخلي، عندما أتحاور مع بعض أهلي اللّبنانيّين، خصوصاً منهم الشّباب، وفي سياق ما يجري حولنا اليوم، لا سيّما في غزّة الحبيبة وفي فلسطين المحتلّة. لا أُبدي هذا الحزنَ أمامَهم دائماً، ولكنّني مقتنعٌ بأنّنا أمام مشكلة حقيقيّة وعميقة.. وكبيرة في هذا المجال.
لا حديث يدور في شوارع القاهرة سوى حديث المقاومة الفلسطينية، وسط أزمة معيشية خانقة يعيشها الشعب المصري، وقبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية، طغى الصراع مع الصهيوني على كل ما عداه من هموم المصريين؛ عادت فلسطين إلى قلب الهم المصري، وما رحلت، لكنها خلف غبار الهم اليومي توارت، فإذا بها تنهض كالعنقاء في 7 أكتوبر!
قيل في حرب أميركا على العراق أن شبكة الـ"سي. إن. إن" خاضت 75٪ من الحرب فيما أكمل الجيش الأميركي الـ 25٪ الباقية.