كثٌر الحديث خلال الأسابيع الماضية عن تفاهمات أُبرمت بين طهران وواشنطن بشأن امكانية احياء "الإتفاق النووي" المُوقع عام 2015 بين إيران والمجموعة السداسية الدولية.
كثٌر الحديث خلال الأسابيع الماضية عن تفاهمات أُبرمت بين طهران وواشنطن بشأن امكانية احياء "الإتفاق النووي" المُوقع عام 2015 بين إيران والمجموعة السداسية الدولية.
لا شك أن الرد الإيراني على إسرائيل ليل 13-14 الجاري، إثر استهداف الأخيرة للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل، أسّس لمعادلات جديدة في المنطقة، لكن ثمة علامة فارقة سجّلها الأردن من خلال مشاركته بعملية اعتراض الصواريخ والمُسيّرات الإيرانية التي أطلقت على الكيان العبري، الأمر الذي طرح تساؤلات عدة حول هذه المشاركة.
"الانتقام طبق شهيٌ لكن ينبغي أن يُؤكل بارداً". هذا المثل يُترجم في السياسة الإيرانية بشعار "الصبر الاستراتيجي" الذي رفعه المرشد السيد علي خامنئي. هذا المثل كيف سيُترجم غداة الغارة "الإسرائيلية" على القنصلية الإيرانية في دمشق والتي أدت إلى استشهاد اثنين من كبار قادة الحرس الثوري مع خمسة ضباط آخرين؛ أي كيف سترد إيران؟ وليس إن كانت سترد أم لا؟
توقف الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل في مقالة له في "هآرتس" عند المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في "يوم الجريح"، أمس الأول، وردّ فيها على ما أسميت "الخطة الفرنسية" لتنفيذ ترتيبات أمنية بين لبنان وإسرائيل، وذلك عبر تمسكه بترابط الساحتين الغزاوية واللبنانية.. ماذا تضمنت مقالة برئيل؟
حتماً ستنتهي حرب غزة خلال أسابيع قليلة. بعملية عسكرية إسرائيلية في رفح أم من دونها. وما أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، سترتسم ملامح مرحلة جديدة في الإقليم لن يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها الآنية.. والمستقبلية.
كما هي الحرب في غزة، تتطور وتنتقل من مرحلة إلى أخرى، كذلك هو الحال مع مواقف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الذي يقود دبلوماسية معقدة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يوم بدء جبهة المُشاغلة على الحدود الجنوبية اللبنانية، حتى يبدو الرجل وكأنه يمشي في حقل ألغام.
في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وفي عز "طوفان الأقصى"، جرى الحديث عن تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة يتحدث عن ازدياد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 22 مرة عن الحد الأقصى الذي يُجيزه الإتفاق النووي الذي تم توقيعه في العام 2015 وخرج منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العام 2018.
أزمة باب المندب المتصاعدة على نار غزة، معضلة أخرى تنفجر في وجه الرئيس جو بايدن وتُعقّد سياسته الخارجية، وتضعه أمام خيارات صعبة: غض الطرف عن هجمات الحوثيين أو اللجوء إلى رد تكتيكي لا يثير صداماً مع طهران، أو الذهاب أبعد في الردع حتى ولو أدى إلى صدام مباشر مع إيران، وهذا الخيار الأخير سعى البيت الأبيض إلى تجنبه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
أُعطي محمد جواد ظريف الكلام أمام نقابة المحامين في طهران، ليدعو القيادة الإيرانية إلى عدم الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال إتصال هاتفي أجراه يوم الخميس الماضي، مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو الثاني بينهما خلال أسبوع واحد، إن توسيع نطاق الحرب أصبح أمراً لا مفر منه بسبب ارتفاع حدة الهجمات ضد المدنيين في غزة.