هو فصل جديد من حياة العالم وليس المنطقة فحسب، فأن تكون اليوم مع فلسطين أنت لا تنتصر لقضيتها وحسب، بل تنتصر لقضاياك.. ولكل قضية حق وحرية وعدالة.
هو فصل جديد من حياة العالم وليس المنطقة فحسب، فأن تكون اليوم مع فلسطين أنت لا تنتصر لقضيتها وحسب، بل تنتصر لقضاياك.. ولكل قضية حق وحرية وعدالة.
صاعق التفجير للحرب الإسرائيلية الدائرة والمتصاعدة ضد الشعب الفلسطينى يكمن فى محاولة السلطات الإسرائيلية إخلاء حى الشيخ جراح فى القدس من سكانه الفلسطينيين. ويندرج ذلك فى سياسة تهويد القدس وتوحيدها باعتبارها «العاصمة الأبدية» لإسرائيل، وهذا ما يشكل خرقا فاضحا لجميع القرارات الدولية ذات الصلة.
لا يوازي الربط الذي قامت به المقاومة في غزة مع قضية القدس، إلّا تفجُر الاحتقان الكبير في المناطق المحتلة عام 1948، الأمر الذي ادخل عاملاً مؤثراً في المعادلات المستقبلية وبدّد الوهم بأن الهوية الوطنية لعرب 48 يمكن أن تكون موضع شك أو مقايضة.
بعد (73) عاما على نكبة (1948) تؤكد الحقائق الرئيسية نفسها على مسارح الصراع العربي – الإسرائيلي باتساع فلسطين التاريخية.
في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز"، يحلّل الديبلوماسي الأميركي مارتن إنديك (*) المقاربة المعتمدة من قبل إدارة الرئيس جو بايدن للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، والذي يتأرجح بين التجاهل والتدخل الخجول، ليخلص إلى أن التصعيد الحالي قد يشكل فرصة لكي تستعيد الولايات المتحدة حضورها لحل الصراع، برغم التعقيدات التي أفرزتها السنوات الماضية والتي يمكن أن تفرزها الحرب الحالية.
بعد 73 عاماً على تأسيسها، عادت إسرائيل إلى نقطة الصفر. القتال يدور في اللد وحيفا ويافا والرملة وليس فقط في باب العامود أو حي الشيخ جرّاح أو غزة أو الضفة.
على مدى أسبوع، ضجت الصحافة الإسرائيلية بالعديد من التعليقات التي تمحورت حول أبعاد ما يجري على أرض فلسطين.. وهذه عينة من مقالات كتاب إسرائيليين تلقي الضوء على نقاشات يشهدها الكيان العبري في هذه اللحظة التاريخية:
لا أُخفي عليكم كمية الاحباط التي انتابتني بعد مقابلة السيد خالد مشعل (رئيس قيادة حركة حماس في الخارج) مع قناة تلفزيونية تركية بالأمس، حيث ذكر الشروط الثلاثة للذهاب إلى تهدئة مع المحتل، وهي وقف الاعتداءات على الأقصى؛ إغلاق قضية الشيخ جراح ووقف الاعتداء على غزة.
في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، يحاول محمد شحادة، وهو كاتب تم تعريفه على أنه "ناشط في المجتمع المدني من قطاع غزة وطالب دراسات التنمية في جامعة لوند بالسويد"، رصد المكاسب التي حققتها حركة "حماس" من الحرب الدائرة حالياً في فلسطين، بجانب مكاسب موازية يمكن أن يحققها بنيامين نتنياهو في سياق دوامة تشكيل الحكومة الإسرائيلية. ومع ذلك، يرى الكاتب أن العنصر الأخطر في ما يجري اليوم هو الوقت، فكلما امتد الصراع حاصداً مزيداً من المدنيين كلما ذهبت الأمور إلى نقطة اللاعودة.
أعطى دخول المُسيرة الانتحارية من طراز "شهاب" معركة "سيف القدس"، وإستهداف "حماس" منصة غازية إسرائيلية بحرية قبالة ساحل شمال غزة، ثم مصنعاً للكيماويات في "نير عوز" في صحراء النقب، بُعداً ردعياً جديداً للمعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في غزة، لا سيما إذا إستخدمت "تقنية السرب" مستقبلاً.