
"الرد (الإيراني) سيكون مدروساً، وليس شديد التدمير". هذا ما يستخلصه المراسل العسكري رون بن يشاي في مقالة كتبها لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمتها "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" من العبرية إلى العربية وهذا نصها كاملاً:
"الرد (الإيراني) سيكون مدروساً، وليس شديد التدمير". هذا ما يستخلصه المراسل العسكري رون بن يشاي في مقالة كتبها لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمتها "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" من العبرية إلى العربية وهذا نصها كاملاً:
نشهد لحظة تصعيد متبادل ومتسارع بعد إسقاط إسرائيل قواعد الاشتباك (توازن الردع بشكل خاص) التى كانت قائمة وناظمة للحروب المختلفة الأشكال خاصة على الجبهة اللبنانية ـ الإسرائيلية (اغتيال القيادى في حزب الله فؤاد شكر فى الضاحية الجنوبية واغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى طهران).
يعرض موقع (Geopolitics insider) دراسة حول ظاهرة حزب الله بوصفه "أقوى كيان غير حكومي على سطح هذا الكوكب اليوم"، والأكثر تفوقاً وتدريباً في العالم، وكيف بادر إلى تعزيز قدراته منذ لحظة انتهاء حرب تموز/يوليو 2006 حتى يومنا هذا.. وهذا أبرز ما تضمنته الدراسة:
لم يعد السؤالُ مطروحاً: هل يرد أو لا يرد حزب الله والإيرانيون على اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر (السيد محسن) في مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مجمع أمني للحرس الثوري الإيراني في قلب طهران. الرد بات مؤكداً لكن الكيفية والتوقيت "متروكان للميدان"، حسب مصادرحزب الله.
إنهم وحيدون. وحيدون كسوانا. تركنا القضاء على رصيف بلا أفق. نمرّ أحياناً قرب الرابع من آب/أغسطس لأجل حزن مختنق. نبكي دموعاً جافة. نتأوه بصمت. حناجرنا لم تعد تستجيب لأصواتنا. أحزاننا تخلَّفت عنا. ثم نعود إلى وحدنا. نتطلع إلى الصور. أحياناً، لا نبكي. لا ندمع. الصورة والإطار يدمعان.
يُقدِّم الرئيس الأميركي جو بايدن، أكبر صفقة لتبادل السجناء بين الغرب وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة (شملت 16 سجيناً غربياً و8 سجناء روس)، على أنها الإرث الأبرز لرئاسته، وأسطع دليل على أنه أكثر الرؤساء الأميركيين خبرة في ادارة سياسة خارجية تؤمن المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة.
مع اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور إسماعيل هنية (أبو العبد) في قلب العاصمة الإيرانية طهران والقائد العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر (السيد محسن) في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، دخلت منطقة الشرق الأوسط في مرحلة هي الأخطر منذ تاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ذات عام في بدايات التسعينيات من القرن الماضي، كانت المقاومة تخوض إحدى معاركها مع الإحتلال الإسرائيلي على أحد محاور الشريط الحدودي المحتل آنذاك، وكانت أسبوعية المقاومة و"عهدها" تتابع ما يجري عن بُعد طبعاً، إذ لم يكن مُمكناً او مُتحقّقاً مواكبة المقاومين بصحافة مكتوبة داخل الشريط آنذاك، وهو ما كان متاحاً فقط لمصور من "الإعلام الحربي" في المقاومة فقط لتوثيق عملياتها ومواجهاتها صوتاً وصورةً. إذ كان الإعلام يومها مكتوباً يكاد اليوم يندثر، ومسموعاً بالكاد اليوم يُسمَع، وأما المرئي فكان محدوداً، وهذا كله ما افتقدته المقاومة في معركة تحرير الشريط التي تُوّجت بتحريره في العام 2000.
يقف العالم مترقباً حذراً وجلاً مما يمكن أن يحصل في منطقة غرب آسيا، خشية اندلاع الحرائق الكبرى المؤجلة منذ عام 1948، في إثر نجاح النظام الغربي بتعزيز تحطيم المنطقة والهيمنة عليها بإنشاء الكيان الصهيوني الوظيفي كقاعدة عسكرية متقدمة للغرب.
إذا اتسع نطاق الصراع، ستجد إسرائيل نفسها عرضة لاضطرابات وتهديدات جمَّة لم يسبق لها أن تعرضت لمثلها، وستختبر تحديات صعبة لا تشبه كل ما مرّت به منذ عقود، بما في ذلك الهجوم الذي تعرضت له في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب "فورين بوليسي"(*).