
تأملت الشعوب العربية في أن تری "قمة جدة" العربية علی غير ما كانت تتراءى لها قِممُ العرب منذ تأسيس جامعة الدول العربية، وذلك ربطاً بتوقيتها وظروفها الإستثنائية ومكانها ومن يُشارك فيها من القادة العرب.
تأملت الشعوب العربية في أن تری "قمة جدة" العربية علی غير ما كانت تتراءى لها قِممُ العرب منذ تأسيس جامعة الدول العربية، وذلك ربطاً بتوقيتها وظروفها الإستثنائية ومكانها ومن يُشارك فيها من القادة العرب.
يتوجه الأتراك، اليوم، إلى صناديق الإقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد وبرلمان، وسط توقعات في أن ينجح الرئيس رجب طيب أردوغان على الأقل في فرض "جولة إعادة"، وأن ينال حزبه "العدالة والتنمية" وحلفاؤه الأغلبية في البرلمان. ويشرح سونر كاجابتاي(*) كيف أن النفوذ الواسع على وسائل الإعلام، وقانون توزيع مقاعد البرلمان، والأصدقاء الأقوياء؛ مثل السعودي والروسي؛ يمكن أن يساعد أردوغان في الفوز باصعب انتخابات له.
خلال وداع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي زار موسكو في العشرين من شهر مارس/آذار الماضي ان هناك تغييرات "لم تحدث منذ مئة عام.. عندما نكون معاً فإننا نقود هذه التغييرات". هذه العبارة قالها بينغ وهو يهم بالخروج من ضيافة نظيره الروسي وهو يعلم ما الذي يُكتب للعالم الجديد.
لم يكد يمر شهر على الإتفاق الذي أعلن عنه من بكين في العاشر من آذار/مارس الماضي، بين السعودية وإيران، حتى تبدت ملامح إنفراجات إقليمية عديدة، أبرزها الإنفراج في العلاقة السعودية السورية.
مع خبر توقيع الإتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية، يكون قد تبدّد الشك عند كل من لم يقتنع بعد أن السعودية قد تغيّرت، وأن تمردها على واشنطن ليس ظرفياً أو محدوداً. قد لا يحتاج الأمر لاكتمال قطع حبل السرّة مع الولايات المتحدة إلا أن تباشر السعودية في بناء ترسانة عسكرية "شرقية" موازية أو بديلة لترسانتها الغربية الأميركية!
يقالُ عن السير الذاتية، وهو موضع نقاش، إنّها إن لم تكشف شيئًا قبيحًا فمن الصعب الوثوق بمصداقيتها. من بكين ختمت إيران والسعودية سيرة ذاتية للخصومة الطاحنة عمرها الرسمي سبع سنوات.
بعد عقود من الدخول الناعم إلى الشرق الأوسط (بدأ كثيرون يسمونه غرب آسيا)، اقتصر على إقامة علاقات اقتصادية وتجارية مع دوله، اقتحمت الصين، دبلوماسياً وسياسياً، هذه المنطقة باختراق شكّل نقطة تحول في العلاقات الإقليمية والدولية.
برغم معرفة الولايات المتحدة باستضافة العاصمة الصينية محادثات سعودية ـ إيرانية منذ حوالي الأسبوع برعاية صينية، إلا أن واشنطن، وفق مصدر دبلوماسي معني في الرياض، فوجئت بالإتفاق الإيراني السعودي لإعادة العلاقات بين البلدين وإعادة فتح السفارات فيهما، برغم إعلان واشنطن أنها كانت على إطلاع على محادثات بكين.
نشر موقع (Eurasia Review) مقالا للكاتب عادل رشيد، تحدث فيه بشكل عام عن أسباب الخلاف الواضح بين الرياض وواشنطن حتى قبل قرار السعودية الأخير برفض زيادة إنتاج النفط. تناول الكاتب محاولات جو بايدن تهدئة الأوضاع، وفشلها فى تغيير موقف ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، وتأثير هذه التوترات على تداول النفط بالدولار الأمريكى.
تشكل منظومة القيم والعقائد أبرز المعضلات الداخلية في الأنظمة الإسلامية، وإذا ما استثنينا نظام طالبان في أفغانستان، تحتل كل من إيران والسعودية رأس قائمة تلك الدول. والسؤال هنا؛ هل بمقدور هاتين الدولتين حلّ أو الاستمرار في السيطرة على هذه المعضلة؟