
لم تعد السعودية "شريكاً تلقائياً" لأميركا. والعلاقة الإستراتيجية الحميمة التي سادت خلال العقود الماضية لن تعود. لكن لا يزال من الممكن إقامة تعاون محدود، حتى لو استمرت السياسات الداخلية، من الجانبين، في افتعال الصعوبات. كيف ذلك؟
لم تعد السعودية "شريكاً تلقائياً" لأميركا. والعلاقة الإستراتيجية الحميمة التي سادت خلال العقود الماضية لن تعود. لكن لا يزال من الممكن إقامة تعاون محدود، حتى لو استمرت السياسات الداخلية، من الجانبين، في افتعال الصعوبات. كيف ذلك؟
مضت الرياض في قرار "أوبك بلاس" خفّض إنتاج النفط، متجاهلة بذلك إلحاح واشنطن على فعل العكس، أي زيادة الإنتاج وضبط الأسعار، ما يشير إلى أن السعودية لم تعد داعماً تلقائياً لإستراتيجية أميركا الكبرى، وأن "العلاقة الحميمة" التي سادت بين البلدين لعقود لن تعود. ولكي تبقي واشنطن السعودية إلى جانبها عليها تقبل فكرة أنه "لا ينبغي عزل محمد بن سلمان أو الالتفاف عليه"، بحسب "فورين أفيرز"(*)
اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ، زيارته الثالثة إلى الشرق الأوسط، في وقت سابق من هذا الشهر، بعقد سلسلة من القمم والاجتماعات الثُنائية وإبرام تفاهمات، لا سيما مع دول الخليج العربي. جاءت قمة الرياض الصينية العربية بعد شهور من قمة جدة الأمنية وزيارة الرئيس جو بايدن الصيفية إلى السعودية. ماذا يقول "معهد واشنطن" عن الزيارة الصينية؟
يقارن الباحثان "الإسرائيليان" في "معهد دراسات الأمن القومي" يوآل غوجانسكي وطوبيا غرينغ، في مقالة لهما نشرتها دورية "مباط عال" بين زيارتي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جدة في تموز/يوليو الماضي وزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الشهر الحالي.
تفرض المقارنة نفسها، بين زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في تموز/يوليو الماضي. لا تقتصر على الشكل، وإنما تذهب عميقاً في المضمون لتلامس حدود تغيير جيوسياسي كبير في الشرق الأوسط، وإخلالاً بتوازن القوى الذي ساد لعقود خلت في المنطقة.
في هذا الجزء الثالث والأخير من رواية "الإنقلاب" الذي قام به محمد بن سلمان في العام 2017، يُقدم أنوج تشوبرا، المحرر في "الغارديان" وقائع جديدة أبرزها ما تعرض ويتعرض له ولي العهد السابق محمد بن نايف من حصار وإعتقال وتعذيب، بعدما كان يحمل مطولاً لقب "حبيب المخابرات الأميركية".
سعد بن خالد بن سعدالله الجبري شخصية إستخباراتية سعودية يلفها الغموض. كان مقرباً جداً من ولي العهد السابق محمد بن نايف ثم توارى في العام 2017 في تركيا ثم كندا. أراد ولي العهد الحالي محمد بن سلمان رأسه بأي ثمن. في الجزء الثاني من تقرير "الغارديان"، يكشف الجبري للصحافي أنوج تشوبرا نصوص الرسائل المتبادلة بينه وبين بن سلمان.
منذ وقت ليس ببعيد، كان مقرراً أن يكون ولي العهد السعودي هو محمد بن نايف، ابن شقيق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. لكن ابن عمه، الشاب الطموح، الأمير محمد بن سلمان كانت لديه خطة للإستحواذ على المنصب وفرض سيطرته على البلاد. كانت خطة لم ترحم أحداً، بحسب أنوج تشوبرا، مراسل "الغارديان" من الرياض (عامي2017 و2021).
يؤكد تسريب جرى عبر ميكروفون قناة "آر. بي. سي" الموالية للكرملين، أن الطائرات المسيَّرة التي تستخدمها موسكو في حربها ضد أوكرانيا يتم تصنيعها وتزويدها بالذخيرة في إيران. وهذا بحد ذاته تحول زلزالي ويشكل مخاطر لأميركا وإسرائيل وتركيا وأطراف أخرى، لاسيما وأن الكرملين يعمل على الموازنة بين علاقته التنافسية الصعبة مع إيران وبين علاقته مع السعودية، بحسب "الواشنطن بوست".
يقدم المؤرخ الفرنسي فيليب جيرار سرديته لمسيرة سلمان بن عبد العزيز من إمارة الرياض طوال ستين سنة إلى العرش الملكي 2015، يُضمنها أبرز المحطات التي ميّزت أداء أحد أبرز الممسكين بمفاصل العاصمة قبل أن يُصبح ملكاً. يذكر أن النص نشره موقع "اوريان 21" بالفرنسية وترجمه الزميل حميد العربي (من أسرة الموقع نفسه) إلى العربية، وهذا أبرز ما تضمنه: