عندما وصل ادولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا هزَّ أوروبا. أعلن نيته توسيع جغرافيا الرايخ. بعد ست سنوات من وصوله، أشعل الحرب العالمية الثانية في العام 1939.
عندما وصل ادولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا هزَّ أوروبا. أعلن نيته توسيع جغرافيا الرايخ. بعد ست سنوات من وصوله، أشعل الحرب العالمية الثانية في العام 1939.
لعبت الولايات المتحدة، وما تزال، الدور الرئيس فيما أُطلق عليه عملية سلام الشرق الأوسط خلال العقود الأخيرة. وشهدت هذه العقود لحظات نجاح محدودة وسط حالة «شبه مستمرة» من الفشل المتكرر سواء تواجد فى البيت الأبيض رئيس ديمقراطى أو جمهورى.
حسب مصادر أميركية في واشنطن، فإن دونالد ترامب سيسعى إلى الفوز بجائزة نوبل للسلام في عامه الأول من ولايته الرئاسية الثانية. ومن المرجح أن يمر الطريق إلى هذه الجائزة عبر القدس والرياض وطهران أكثر مما يمر عبر اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، حسب محرر الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، وذلك في مقالة له في موقع "فورين أفيرز".
تتواتر نذر النار فى الضفة الغربية، كأنها استئناف للحرب على غزة وتصعيد بالوقت نفسه لمستوى المواجهات الوجودية، أن تكون أو ألا تكون القضية الفلسطينية.
شهد العام الماضي تحولات إقليمية كُبرى تصب في مصلحة إسرائيل. لكن من السابق لأوانه اعتبارها تحولات يُبنى عليها. فالحكم على الوقائع بمنظور سياسة إسرائيل، أو ما تبقى منها، يعني أن ما نعتبره "حقائق بديهية" سيتلاشى مفعولها قبل أوانه، بحسب ألون بنكاس في صحيفة "هآرتس"(*).
في ولايته الأولى، سعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن يكون له إرث في الشرق الأوسط. فاهتم بعقد سلسلة من صفقات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، "اتفاقات أبراهام"، التي بناها على أساس تجاهل القضية الفلسطينية. لكن بعد عملية "طوفان الأقصى"، وما تلاها، تبين أن هذا الاعتقاد خاطئ بشكل كبير، بحسب الباحث خالد الجندي (*).
مع تسارع الأحداث، في أعقاب "طوفان الأقصى"، راحت النوايا الإسرائيلية التوسعية تتحول إلى خطوات عملية، فأبدت حكومة بنيامين نتنياهو إصراراً على إحتلال قطاع غزة، وتمددت في الجنوب اللبناني، كما سيطرت على مناطق واسعة في جبل الشيخ والقنيطرة السوريتين، ولطالما خرج السياسيون في إسرائيل من وزراء وكتّاب للتعبير عن رغبتهم بتوسيع الاستيطان في هذه المناطق، برغم وقف النار في غزة وقبله في لبنان.
كان الانتقام سمة الحرب الإسرائيلية على غزة بعد تهشيم صورة الكيان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فأطلقت إسرائيل مدعومةً من الغرب الإمبريالي حربها الأطول منذ تأسيسها، وهي دامت 471 يوماً، إذا احتسبنا نقطة النهاية يوم الأحد في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.
حربانِ إسرائيليّتان، واحدة على غزّة وواحدة على لبنان، والنهايةُ وَقْفانِ لإطلاق النّار واحدٌ في غزّة وآخَرُ في لبنان، وما بين الاثنين قاسمٌ مشترك واحد هو أهداف معلَنة وغيرُ معلَنة لم تتحقق لا هنا ولا هناك. وما يَعنينا في هذه المقالة هو شأنُ غزة - موضوع الحدث، على أن يليها لاحقًا حالة لبنان بَعد انتهاء فترة الأيام الستّين الرجراجة، دون الوقوع في إشكالية المقارنة بين الحالتين الإثنتين.
عندما ستُقرأ هذه السطور سيكون الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب في سياق تأدية القسم الدستوريّ لبداية ولايته الجديدة. وسيشرع بعدها بتوقيع أوّل أوامره الإداريّة التي ستُحدّد ملامح سياساته طيلة فترة هذه الولاية.