
إلى أي مدى يمكن أن تتطور المواجهة بين المقاومة وجيش العدو على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة؟ وإلى أي مدى ستؤثر هذه الجبهة على السلوك الإسرائيلي التدميري في غزة؟
إلى أي مدى يمكن أن تتطور المواجهة بين المقاومة وجيش العدو على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة؟ وإلى أي مدى ستؤثر هذه الجبهة على السلوك الإسرائيلي التدميري في غزة؟
خطاب 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، قد يكون بأهمية "خطاب النصر" في 22 أيلول/سبتمبر 2006، لا في مضامينه فقط، وإنما الأهم، فيما يتعلق بحتمية تعامل "السيد" مع الآمال الفلسطينية العالية، وربما المبالغ فيها أحياناً، من جانب الجمهور اللبناني خصوصاً والعربي عموماً.
من واقعة أسر الجندي جلعاد شاليط عند تخوم قطاع غزة في حزيران/يونيو 2006 إلى أسر جنديين إسرائيليين في عملية خلة وردة عند تخوم بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان في تموز/يوليو 2006، يروي الكاتب رونين بيرغمان في هذا الفصل من كتابه "انهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية" كيف كان مفعول هاتين العمليتين قاسياً على الدولة العبرية وكيف رفع معنويات ما يسميها "جبهة التشدد".
خطوة جبّارة، لا بل استراتيجية، أن تنتقل المقاومة الفلسطينية من الدفاع إلى الهجوم وأن تُسيطر على مواقع عسكرية ومستوطنات تحوطها معسكرات من كل حدب وصوب. هذا تطورٌ غير مسبوق في تاريخ الصراع الفلسطيني مع إسرائيل.
في مقالة مشتركة لهما في "معاريف"، يشير الكاتبان عاموس يادلين وأودي أفينتال، إلى أنه يتعين على إسرائيل بلورة استراتيجيا هدفها منع التصعيد الواسع مع حزب الله في الجبهة الشمالية، "لكن يجب عليها أن تكون مستعدة لمواجهته، إذا فُرض علينا".
تشير محررة الشؤون العسكرية في "يسرائيل هيوم" ليلاك شوفال إلى أن الحوادث الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع والأشهر الأخيرة "تدل على ارتفاع كبير في احتمال نشوب حرب على الحدود اللبنانيةـ الإسرائيلية. ماذا تضمنت مقالتها؟
نشر "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" مقالة لكل من أورنا مزراحي ويورام شفايتسر، ترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية من العبرية إلى العربية، تتناول الأحداث الأخيرة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية ولا سيما "حادثة الخيمتين" وتقترح خطوات يجب أن يبادر إليها الجيش الإسرائيلي لكي يثبت لحزب الله خطأ تقديراته بشأن ضعف قوة إسرائيل العسكرية.
عاموس يادلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) بين العامين 2006 و2010، من المتابعين لملف المواجهة المفتوحة بين الكيان العبري وحزب الله. في هذه المقالة التي نشرها في موقع N12 العبري يقرأ في طيّات خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم الذكرى الـ 17 لحرب تموز/يوليو 2006.
يطرح الكاتب الإسرائيلي في "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي السؤال الآتي: "ما هي النوايا الحقيقة لحزب الله في الغجر"؟ ثم يجيب بأن الهدف "هو تخريب وتعطيل مشروع "حجر متشابك" الذي تبنيه إسرائيل على طول الحدود مع لبنان لمنع أو إبطاء تسلل القوات الخاصة لحزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية في أثناء مواجهة كبيرة مستقبلية". ماذا تضمنت مقالة بن يشاي؟
تشبه المواجهة التي قادتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع العدو على مدى خمسة أيام (9-13 أيار/مايو الجاري) مواجهة مماثلة قادتها في آب/أغسطس 2022، وأوجه الشبه كبيرة، وهذه أبرزها: