
يقول المفكر عبد الرحمن الكواكبي عن انهيار الحاكم المستبد بأنه "كلما زاد المستبد ظلماً واعتسافاً، زاد خوفه من رعيته وحتى من حاشيته، وحتى من هواجسه وخيالاته. وأكثر ما تختم حياة المستبد بالجنون التام".
يقول المفكر عبد الرحمن الكواكبي عن انهيار الحاكم المستبد بأنه "كلما زاد المستبد ظلماً واعتسافاً، زاد خوفه من رعيته وحتى من حاشيته، وحتى من هواجسه وخيالاته. وأكثر ما تختم حياة المستبد بالجنون التام".
يعني لي هذا اليوم الكثير. فذاكرتي تحجز لـ 4 حزيران/يونيو "مكاناً" لحدثيْن غيّرا، جذريّاً، مسارات حياتي. ففي مثل هذا اليوم، خفق قلبي، لأوّل مرّة، بحبٍّ عظيم. ذهب، بعد 12 سنة، أدراج رياحه. وفي مثل هذا اليوم، أيضاً، حفر في قلبي حزنٌ عظيم. أعني به، ذاك الوجع الذي عَصَر الأرواح عندما اجتاحت إسرائيل أجمل عواصم العرب - بيروت.
أصدرت مجموعة الأزمات الدولية تقريراً حول نتائج الإنتخابات النيابية في لبنان حرّره ديفيد وود أحد كبار المحررين الصحفيين في فريق المجموعة، ضمّنه أيضاً قراءة إستباقية للمسار الذي ستسلكه البلاد من الآن وحتى موعد الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا نصه الكامل بالعربية:
"ما بتلبق لغيرو". تستوقفني هذه الجملة دائماً، يرددها شبابٌ من جيلي. نحن الجيل الذي لم يعرف سوى نبيه برّي رئيساً لمجلس النواب اللبناني. لم نرَ سواه كي نحكم "ما بتلبق لغيرو".. والمُضحك المُبكي أيضاً، أن عمري حالياً أكبر من عمر ولاية نبيه برّي لرئاسة المجلس بسنة واحدة فقط!
الإنتخابات النيابية لعبة إنخرط الجميع فيها بلا هوادة. فكان هول النتائج التي راح يقرأها البعض من باب النكاية السياسية، وليس من باب السياسة على معناها في بناء الدولة. هناك آلاف الأسباب التي توجب قراءتها من معايير محض سياسية. وليس معاينتها من زاوية تقنية تتعلق بأرقام نالها هذا المرشح، أو أصوات خسرها آخر.
من المفترض أنّنا دخلنا في لبنان، منذ الساعة صفر من صباح الخميس الماضي، في ما يُسمّى "الصمت الانتخابي". صمت، سيكون متقطّعاً. يعود ويغيب تبعاً للأيّام المقرّرة لعمليّات الاقتراع، في الداخل اللبناني وخارجه. صمت، تمنّى لبنانيّون كُثُر أن يكون صمتاً أبديّاً لبعض المرشّحين (لمعظمهم؟).
استعاد اللبنانيون ذكريات الحرب الأهلية المؤلمة التي اندلعت في 13 أبريل/نيسان 1975، حيث أُزهقت فيها أرواح أكثر من 100 ألف إنسان وضعفهم من الجرحى والمعوّقين ونحو 700 ألف مهجّر.
"لا أريدكِ أن تكتبي عني بورتريه، أكتبي عن الجدارية التي صنعها الأهالي". ما أجملها وداد حلواني حتى عندما تصدك. تُحيلك إلى القضية لا إلى الأشخاص.
عندما يحين موعد الإقتراع صبيحة الخامس عشر من أيار/ مايو المقبل لإنتخاب برلمان لبناني جديد، يكون الحراك الشعبي التشريني قد طوى سنتين وسبعة أشهر من عمره. مساحة زمنية كان يُمكن أن تُشكّل فرصة ذهبية لتغيير جوهري ينتشل البلاد من مستنقع السياسة الآسن، لكنها كانت فرصة مهدورة.
استيقظ "جوزيف. ك" يوماً، ليجد رجليْن يقفان على الباب ويُخبرانه أنّه مطلوب للاستجواب. ساقاه من دون الإفصاح له عن تهمته. وفي مكتب التحقيق، استشرس المسكين، مع محاميه، في الدفاع عن نفسه. ما هي جريمتي؟ سؤالٌ ردّده "جوزيف. ك" مراراً وتكراراً. عبثاً يحاول. فالتهمة المجهولة "تلبسه لبساً".