
"إنّ المسجونين بإمكانهم أن ينسوا عذاباتهم إذا تلقّوا كلمة طيبة واحدة فقط"، هكذا قال أحد "نزلاء" السجن في سيبيريا سنة 1860 لـ ألكسندر بيتروفتش في رواية "ذكريات من منازل الأموات" للكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي.
"إنّ المسجونين بإمكانهم أن ينسوا عذاباتهم إذا تلقّوا كلمة طيبة واحدة فقط"، هكذا قال أحد "نزلاء" السجن في سيبيريا سنة 1860 لـ ألكسندر بيتروفتش في رواية "ذكريات من منازل الأموات" للكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي.
تمضي أيام الشتاء بثقلٍ وتتركنا في مواجهة غشاوة زجاج السيارة التي تقلنا ببطء إلى العمل. تلف الغيوم جانبي الطريق. تصبح إطاراً للصورة. صورة عالم موجوع يبث إلينا جهاز الراديو بعض أنينه من هنا وهناك. الرؤية مزدحمة والعجلات متهافتة، برغم الطرقات شبه الفارغة.
أعجبتني فكرة "خبرونا عنكن" التي أطلقها موقع 180 للتعبير عن تجاربنا في زمن الحجر الصحي الإلزامي في مواجهة فيروس كورونا، فكان هذا النص.
في مواجهة إنتشار فيروس كورونا، تعيش المجتمعات حجراً صحيّاً. نلتزم بيوتنا في سبيل مواجهة الفيروس والحدّ من انتشار العدوى. وبينما يُعتبر الفيروس وباءً عالمياً، تبقى تجربة الحجر المنزلي شخصية وفردية.
على عجالة وبكلمات مقتضبة، أعلن وزير الصحة السوري الدكتور نزار يازجي عن تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد – 19) في سوريا لفتاة تبلغ من العمر حوالي 20 عاماً قادمة من خارج البلاد، دون أية تفاصيل إضافية حول الدولة التي قدمت منها، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام مجموعة كبيرة من الاحتمالات والأسئلة التي لم يجد لها المواطن جواباً شافياً، خصوصاً أن هذه الحالة تم الكشف عنها بعد أسابيع عدة أكدت خلالها وزارة الصحة عدم اكتشاف حالات في سوريا، كما أنها تزامنت مع تشديد الإجراءات الحكومية السورية للوقاية من انتشار هذا الفيروس، والذي توقع رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأخطار المعدية عبد النصير أبو بكر أن يشهد "انفجاراً في عدد الحالات".
"يجوز للمؤمنين العطْس في وجه الكَفَرة، فهذا ما يُعرَف بجهاد الكورونا"؛ "سوريا تعلن عن سبع إصابات بفيروس الكورونا بينهم خمسون قتيلاً"؛ "إذا كنتَ في منزلك ولاحظت بعد خمسة أيام بعض علامات الإخضرار على جسدك، فلا داعي للهلع.. هذا عفن"؛ "يا إلهي هذه الدنيا دولاب، صرْنا نحن الثوار في البيت وصار الجيش هو مَن يقطع الطريق!"؛ "لجنة الأطباء في التيار الوطني الحرّ: كنّا بصدد اكتشاف لقاح للكورونا...لكن لم يسمحوا لنا"؛ "سؤال قانوني: إذا زارني في هذه الفترة أحدهم فعاجلتُه بإطلاق الرصاص عليه، هل يُعتبَر ذلك دفاعاً عن النفس؟"... عيّنةٌ من مئات التعليقات التي تغزو هواتف اللبنانيّين، ليل نهار. فالناس الذين ملؤوا ساحات الثورة بالأمس، يلتزمون بيوتهم اليوم، بعدما غادروا، كُرمى لوباء الكورونا، كلّ نشاطٍ اجتماعي وفردي. ومع بطالتهم "المقنَّعة"، لم يجد المحجور عليهم إلاّ السخرية والتهكّم، على حالهم وحال غيرهم، سلاحاً في معركة التصدّي والمواجهة لنكباتهم المتوالدة، طبيعيّاً وقيصريّاً. لماذا وكيف ومتى تسخر الناس من البلوى؟
في زمن الكورونا، لا شيء إلا الخوف. كأننا جميعا تحولنا الى مخلوقات غريبة. لم تعد أيامنا تشبه تلك التي عشناها من قبل. لم تعد أحلامنا واسعة وكبيرة. بات الممكن مستحيلا والمستحيل.. ممكناً.
أطل مؤخراً مصطلحٌ جديد على الساحة العراقية: "صدرنة السياسة"، نسبة للسيد مقتدى الصدر. البعض يقول أن رفض كتلٍ شيعيةٍ تكليف عدنان الزرفي إنطلق في الأساس من رفضها تكريس "الصدرنة".
تنصب الجهود الدولية لمكافحة فيروس كوفيد 19 (كورونا) على إيجاد علاج سريع يخفف وطأة الوباء، في إنتظار التوصل الى لقاح يقي أبناء البشر منه، وهو أمر مستبعد قبل عام على الأقل، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم (الأحد). وكان لافتاً للإنتباه أن وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ضجت في الأيام والساعات الأخيرة بأنباء عن التوصل الى هذا العلاج. فما مدى دقة هذا الأمر؟